لنعوّد انفسنا على المناجاة القلبية؛ بأن نذكر الله في انفسنا أينما كنا، وفي أي حال؛ محققينً مضمون هذه الآية الكريمة: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}.
أن من علامات شفافية القلب، وقربه من الله تعالى، وسلامته، أن يعيش صاحبه حالة الانصياع الداخلي لأحكام الشريعة.. أما إذا عمل يوما بحكم الشريعة، وهو يعيش التثاقل.. فمعنى ذلك أن هذا الإنسان ملحق بجماعة من المنافقين، الذين يصفهم القرآن بـ{وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى}.. وحالة الكسل أو حالة الاستثقال، قد تكون أثناء القيام بواجب الصلاة، أو حتى الحج أو الصوم، أو الإنفاق للزكاة والخمس أو الجهاد.. إذن، كما أن هذه الحالة في الصلاة تلحق الإنسان بالمنافقين، فهي أيضا إذا كانت في أداء أي فريضة من الفرائض، تزج صاحبها بدرجة من درجات المنافقين.
__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود
ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين
والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة