الموضوع: اريد الهدايه
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2011, 04:02 PM   #29
سبل النجاة
مشرفة المنتدى الإسلآمي العام
 
الصورة الرمزية سبل النجاة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 2,296
معدل تقييم المستوى: 17
سبل النجاة is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 949

النشاط 765 / 39789
المؤشر 96%

افتراضي رد: اريد الهدايه

بسم الله العالم بالسرائر والضمائر
اللهم صل على محمد وآل محمد يانور ياقدوس
السلام من الله عليكم ورحمته وبركاته



( ،. السلام على سفن النجاة وهداة الأبرار ولعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين .، )



الروايات التي تنصّ على أسماء الأئمة عليهم السلام
بدءاً من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام حتى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام

وهي متعددة نكتفي منها بروايتين:

الصحيحة الأولى رواها الشيخ الكليني رحمه الله عن علي ابن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس، وعلي بن محمد بن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس، عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله الله عز وجل (وأطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمر منِكُم)(1)، فقال: «نزلت في علي بن ابي طالب والحسن والحسين عليهم السلام، فقلت: إن الناس يقولون فما باله لم يسمِّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عز وجل؟ فقال: قولوا لهم: إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهم، حتى كان رسول الله هو الذي فسّرلهم ذلك، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ونزلت (أطِيعُوا اللهَ وَأطِيعُوا الرَّسُول وَأُوِلي الأَمر مِنكُم)(2) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي (من كنت مولاه فعلي مولاه)، فقال صلى الله عليه وآله أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة.
فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيه (إنَّمَا يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً) (1) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال: اللهم إن كل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهلي وثقلي. فقالت أم سملة: ألست من أهلك؟ قال: إنك إلى خير، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، فلما قبض رسول الله كان علي أولى الناس بالناس، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحداً من ولده.. إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي، كان الحسن أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك، والله عز وجل يقول: (وَأُولُوا الأَرحَام بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله)(2) فيجعلها في ولده.. إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك، وبلغ في رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه، ولم يكونا ليفعلاه، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية (وَأُولُوا الأَرحَام بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي، ثم قال: الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبداً» (1).
وينبغي التوجه إلى نقطتين هامتين توضحهما هذه الرواية:

أولاهما:
أنها تجيب على سؤال ربما طرحه البعض وهو أنه لوكان الإمامة بتلك الأهمية فلماذا لم ينص القرآن عليها، ولِمَ لم يذكر القرآن اسم أمير المؤمنين والأئمة حتى يرتفع الشك والتردد بصورة قاطعة؟ ولا يضل الناس؟ والرواية تجيب بأنه كما نزل أصل وجوب الصلاة والزكاة والحج في القرآن، ولم يبين فيه تفاصيل الأحكمام، فكذلك الحال في الإمامة حيث نزل وجوب الطاعة للأئمة وأُولي الأمر، وأوكل تعيين أسمائهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وقد قام بذلك خير قيام.

وثانيتهما:
أن قضية الإمامة ونصب الإمامة هي أمر إلهي لا يرتبط بقضية الوراثة، أو إرادة الإمام السابق في تعيين اللاحق، فإنه لا يستطيع ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يغير مجراها عما هو عليه من النصب الإلهي. وفي هذه القضية كما أن أمير المؤمنين قد نصب نصباً إلهياً، فكذلك زين العابدين علي بن الحسين والباقر محمد بن علي عليهما السلام،
____________
(1) الكافي 1 / 286.

__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود
ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين
والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة
سبل النجاة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس