بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم
زينب والعباس
إن زينب لما رأت أباها جمع أولاده عند الاحتضار وأخذ يوصيهم
تقدمت إلى أبيها
وقالت : يا أبتاه أريد أن تختار لي من أخوتي من يكفلني ويلتزم بي
فقال بنية هؤلاء أخوتك فاختاري من تريدين
هذا الحسن وهذا الحسين
فقالت الحسن والحسين أئمتي وسادتي وأنا أخدمهما بعيني
ولكن أريد من أخوتي من يخدمني
لعلي أحتاج في هذه الحياة إلى سفر فيخدمني ويكفلني في السفر
فقال اختاري منهم من شئت
فمدت زينب بصرها إلى أخوتها
فما وقع الاختيار إلا على قمر العشيرة أبي الفضل العباس
فقالت زينب : يا أبتاه أريد أخي هذا وأشارت إلى العباس
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : بني ادن مني
فدنا منه فأخذ بيد زينب ووضعها في يد العباس
وقال : بني هذه وديعة مني إليك
فقال العباس وقد تحادرت دموعه على خديه :
يا أبناه لأنعمنك عينا وأبذل كل جهدي في حفظها ورعايتها
{{{{{
فقد ذكر أحد الأكابر:
أنه بلغ من غيرة العباس على أخته زينب
بحيث انها إذا مشت كان يمشي خلفها فيمسح آثار أقدامها لئلا يرى أحد تلك الآثار
وفي كربلاء كان يتفقد زينب كل ليلة
فيأتي إلى خيمتها فيسليها لا سيما ليلة عاشوراء
{{{{{
عاشقة الزهراء