عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2009, 07:49 PM   #1
ابو بسام قصار
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
 
الصورة الرمزية ابو بسام قصار
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
ابو بسام قصار is on a distinguished road

المستوى : 42 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 103 / 1036

النشاط 962 / 46552
المؤشر 44%

افتراضي سيد اهل مصر (الامام الحسين عليه السلام)

سيد أهل مصر . . سيدنا الحسين
· كتب ( الدكتور مالك الحزين ) في شبكة هجر الثقافية
· موضوعاً بعنوان ( سيــدنا ) ، قال فيه :
إنه لمركز صميم البؤرة، والمنطلق الى الجهات الأربع ، أصلية وفرعية في القاهرة أو غيرها من مدن مصرية .. تلك منزلة مسجد وضريح سيدنا الحسين رضي الله عنه عند المصريين قاطبة .
إذا ما قيل على مسمع من القوم : سيدنا.. فهذا يعني الحسين . وإذا ما قيل مولانا . . فهذا يعني الحسين . وإذا ما قيل : الحسين . . فهذا يعني كثيراً . . يعني الإستشهاد من أجل الحق ، وإقرار العدل ، وافتداء الجمع بحياة الفرد ، لكي يتحول الوجود المادي إلى معنوي ممتد ، فلا زمن يحده ، ولا مكان يقيده . .
وقد شاء لي حظي أن أقيم سنوات على مقربة من مسجده ، الذي يحوي ضريحاً يضم رأسه الشريف ، فارتبطت حواسي كلها به ، بمعالمه ونقوشه ومعماره ، وما ينبعث من أرجائه .. ذلك العطر الخفي ، والظلال الهادئة ، وطوابير الساعين إلى الصلاة في رحابه وزيارة مرقد الرأس الشريف ، لا ينقطعون ليلاً أو نهاراً ، يسعون إليه من القرى النائية ، والواحات المعزولة في الصحراء ، والمدن القريبة والبعيدة ، تنتظم حوله الحياة في أجمل مشاهدها، يفيض المكان بالطمأنينة ، بالسكينة ، بالرضا.
منذ صدر شبابي كنت أتطلع إلى الآية الكريمة : قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى .. مكتوبة بخط جميل ، حروف خضراء على خلفية من اللون البني ، ومحفورة في الجدران ، أقرأها فأرق ، وأرددها فأستكين ، وقد صاحبتني طوال مراحل عمري ، ومع بلوغ العمر نقطة متقدمة أستعيدها .. فأحن وأفهم ، وأسترجع مغزى ودلالات استشهاد : سيدنا .. و .. مولانا .
إذا ما قيل : الحسين.. فهذا يعني مكاناً أيضاً .. تُعرف مناطق القاهرة القديمة بمراقد آل البيت .. السيدة زينب، السيدة نفيسة ، السيد عائشة ، سيدي زين العابدين . المركز هو : الحسين . إنه المركز الروحي لمصر كلها وليس القاهرة فقط .. بل في العالم الإسلامي كله . وانظر لما يقوله المقريزي في موسوعة المواعظ والإعتبار بذكر الخطط والآثار ، ما نصه : ( قال الفاضل محمد بن علي بن يوسف بن ميسر : وفي شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة خرج الأفضل ابن أمير الجيوش بعساكر جمة إلى بيت المقدس وبه ( سكان ) ، والغازي ( أرفق ) في جماعة من أقاربهما ورجالهما وعساكر كثيرة من الأتراك ، فراسلهماالأفضل يلتمس منهما تسليم القدس إليه بغير حرب فلم يجيباه لذلك ، فقاتل البلد ونصب عليها المنجنيق ، وهدم منها جانباً ، فلم يجدا بداً من الإذعان له وسلماها إليه ، فخلع عليهما وأطلقهما، وعاد في عساكره ، وقد ملك القدس فدخل عسقلان وكان بها مكان دارس فيه رأس الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما فأخرجه .. وعطره وحمله في سفط إلى أجلِّ دارٍ بها ، وعمر المشهد ، فلما تكامل حمل الأفضل الرأس الشريف على صدره وسعى به ماشياً إلى أن أحله في مقره . وقيل إن المشهد بعسقلان بناه أمير الجيوش بدر الجمالي وكمله ابنه الأفضل . . وكان حمل الرأس إلى القاهرة من عسقلان ووصوله إليها في يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، وكان
الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها ، والقاضي المؤتمن.. ويذكر أن هذا الرأس الشريف لما أخرج من المشهد بعسقلان ، وجد دمه لم يجف ، وله كريح المسك ، فقدم به الأستاذ مكنون في عشاري من عشاريات الخدمة وأنزل به إلى الكافوري ، ثم حمل في السرداب إلى قصر الزمرد ، ثم دفنه عند قبة باب الديلم بباب دهليز الخدمة ، فكان كل من يدخل الخدمة يقبل الأرض أمام القبر ، وكانوا ينحرون في يوم عاشوراء عند القبر الإبل والبقر والغنم .
هذا ما ذكره المقريزي في خططه الشهيرة

ابو بسام قصار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس