تحية الرب عليكم جميعاً ،،
الإنسان إذا فاته القطار لتجارة مربحة، يستيقظ وكله ألم.. كذلك المؤمن إذا فاتته صلاة الليل، فإنه يتحسر ويتألم كثيراً لما فاته من الخير الكثير.
(إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني..) : يحسن بالعبد -مع كونه متشبثاً بعالم الأسباب- الانقطاع المطلق إلى الله عزوجل.. فلا ينبغي أن يعلق قلبه وحاجته بزيد أو عمر ؛ ويظن أنه هو السبب في رزقه.. فإن الله تعالى هو مسبب الأسباب ، وأن الأسباب كلها في قبضته تعالى ، فهو المسبب سبحانه ، وإذا ما أراد شيئاً هيأ أسبابه.. وليس من الإنصاف أبداً ، أن يستجير المؤمن استجارة قلبية بعبد ضعيف مثله !.. بل من المناسب للإنسان أن يتعامل مع الناس ، وأن يعيش في أكنافهم ، ولكن ينبغي أن لا يعيش حالة الالتجاء إلى ما سوى الله عزوجل !..
__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود
ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين
والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة