يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين وكان الله غفورا رحيما ) ( الأحزاب : 59 )
ففي هذه الاية أمرالله نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أن يأمر النساء المسلمات _ من زوجاته وبناته ونساء المؤمنين _ بالستر والجحاب الكامل لان النساء كن يخرجن _ في اول الاسلام_ سافرات متبرجات
فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين قدوةلنا
فهي المرأة المثالية في الاسلام والقدوة الصالحة لكل امرأة تبحث عن السعادة في الدنيا والاخرة
وهي التي بلغت القمة الشاهقة في العظمة والمنزلة
حتى قال عنها أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها "
ومن هنا ..
فانه على كل امراة في العالم ان تتخذ هذه السيدة الجليلة قدوة لها في الحياة وتستنير بنورهاالزاهر
حيث كانت هذه السيدة ومازالت قمة في الحجاب والعفة ، لا تخرج من بيتهاالا والعباءة تستر جميع جسدها من الرأس الى القدم..
ماذا خيرللمرأة؟؟
جاء في التاريخ ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم التفت _ ذاتيوم _ الى اصحابه وطرح عليهم السؤال التالي:
أي شي خير للمرأة؟
فسكت الاصحاب .. لانهم لم يعرفوا بالضبط الجواب الصحيح لها السؤال ،وكأنه بدأ يراود افكارهم : اي شيء خير للمرأة ؟ المال؟ الجمال؟ الزواج؟ماذا؟
وسمعت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بهذاالسؤال.
فأرسلت الى ابيها من يقول له : خير للمرأة ان لا ترى رجلا ولايراها رجل ( طبعا الرجل الاجنبي )
وبقي الصحابة بانتظار رد النبي : ماذاسيقول ( صلى الله عليه وآله ) ازاء هذا الجواب من ابنته المعصومة ؟
فقال( صلى الله عليه وآله وسلم ) : صدقت ... ان فاطمة بضعة مني ، اي ان جوابها هذا نابع من صميم الحق ومن واقع الايمان
وبهذا الجواب اعلن ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكل امراة في العالم ان خير المرأة في الحجاب .. وان شرها في السفور .
همسه:
ان الحجاب قانون حكيم يتكفل سعادة المرأة ونزاهة الاسرةوطهارة المجتمع
بالاضافة الى انه امر ديني وحكم شرعي قرره الله تعالى وذكرهالقرآن الكريم وأكد عليه النبي واهل بيته
لذا علينا جميعا ان نسعى لتطبيق هذا القانون ونشره بين نساء المجتمع في البيت .. وفي المدرسة .. وفي كل المجالات وفي ذلك رضى الله تعالى والخير لنا في الدنيا والآخرة .
الحوار الرائع
في التاريخ كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) جالسة عند ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اذ استاذن عليه ابن مكتوم - وكان رجلا أعمى قد فقد بصره - وقبل ان يدخل على النبي صلى اللهعليه وآله
قامت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وغادرت الغرفة وعندماانصرف ابن مكتوم عادت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لتدخل على ابيها مرةثانية...
وهنا سألها النبي صلى الله عليه وآله عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم ان ابن مكتوم لا يبصر شيئا ...
سألها النبي صلى الله عليه وآله عن السبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذاالحوار الايماني ليبقى مثالا رائعا طوال الحياة.
فقالت ( عليها السلام ) : ان كان لا يراني فانني اراه ، وهو يشم الريح - اي يشم رائحة المرأة - .
فأعجب النبي الاكرم صلوات الله عليه وعلى آله بهذا الجواب - الذي يتفجر عفة وشرفا - منابنته الحكيمة ، ولم يعاتبها على هذا الالتزام الشديد بالحجاب ، بل شجعها وأيدهاوقال لها : أشهد انك بضعة مني .