حذر المصلحين
إن المُصلح الذي يروم إخراج العباد من الظلمات إلى النور في معرض ( عداء ) الشياطين له، بل إثارة أحقادهم المستلزم ( للانتقام ) منه؛ لأنه يروم تحرير الآخرين من سيطرة الطاغوت، وهذا بدوره يعتبر تحديا له ولجنوده.. ومن هنا كان الأولياء يعيشون حالة الإشفاق والخوف من وقوعهم في إحدى شراك الشيطان المنصوبة لهم في جميع مراحل حياتهم.. فلم يأمنوا سوء العاقبة إلا بفضله تعالى، وخاصةً في مواطن ( الامتحان ) العسير في المال أو الجاه أو الدين، فيما لو تزامن أيضا مع الضعف، والغفلة، وتكالب الشرور.

__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة
|