عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2012, 03:01 PM   #8
عبد القهار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 13
عبد القهار is on a distinguished road

المستوى : 10 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 225

النشاط 40 / 8313
المؤشر 3%

افتراضي تفسير بعض من آيات سورة البقرة (8 )



45 – (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) الآية معطوفة على قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ..الخ ) من آية 21 والخطاب لقريش ، وذلك لَمّا قال النبي (ع ) : آمِنوا ، فقال بعضهم إذا آمنّا فإنّ قومنا يؤذوننا ويأخذون أموالنا 1 ، وذلك قوله تعالى في سورة القصص {وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا} ، فأنزل الله تعالى هذه الآية (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ) يعني آمِنوا واستعينوا على قومكم بالصبر وإنّ الله ينصركم عليهم ، وقوله (وَالصَّلاَةِ ) يعني واستعينوا عليهم أيضاً بالصلاة والدعاء إلى الله وهو ينجيكم منهم وينصركم عليهم (وَإِنَّهَا ) أي الصلاة (لَكَبِيرَةٌ ) أي لثقيلة على الناس فلا يواظبون عليها وخاصّةً المتكبّرون منهم (إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) أي المتواضعين لا تثقل عليهم لأنّهم وطّنوا أنفسهم على أدائها وإنّهم لا يأنفون من الركوع والسجود .

-----------------------------------------------

1 [ومِمّا يؤسف له أنّ بين ظهرانينا من الأحبار والرهبان من يعلم الحقّ الصريح ويبتعد لمثل الأسباب التي ذكرها المؤلّف الفاضل عن هداية قومه إلى الدين الصحيح . – المراجع ]



46 – ثمّ أخذ سبحانه في وصف الخاشعين فقال (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ ) يعني ما يلاقونه من الرحمة مجازاةً لأعمالِهم ،كقوله في سورة الحاقة {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} ، (وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) أي يرجع أمرهم إليه فهو يتولّى أمرهم وشؤونهم .

50 – (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) يعني وعده بأن يعطيه التوراة ، والتقدير : واذكروا إذ واعدنا موسى بأن نعطيه التوراة فأعطيناه إيّاها بعد أربعين ليلة ، لأنّ الله تعالى وعده ثلاثين ليلة ثمّ اقتضت المصلحة الإلاهية بأن يضيف لَها عشرة أخرى فصارت أربعين ليلة ، وذلك قوله تعالى في سورة الأعراف {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ؛ فإنّ الله تعالى ذكر الأربعين في هذه السورة مجملاً وفي سورة الأعراف مفصّلاً (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ) إلاهاً تعبدونه (مِن بَعْدِهِ ) أي من بعد ذهاب موسى إلى جبل الطور في وادي سيناء (وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) لأنفسكم بِما استحققتم من العقاب على ذلك .

والتوراة هي عشر كلمات ، أي عشر وصايا كتبها الله تعالى بقلم قدرته في لوحين من حجر ذلك الجبل ، والكتابة في وجهيهما ، وهي كما يلي :

لا يكن لك آلهة أخرى أمامي .

لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً . لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ لأنّي أنا الربّ إلاه غيور .

لا تنطق باسم الربّ إلاهك باطلاً .

إحفظ يوم السبت .

أكرم أباك وأمّك .

لا تقتل .

ولا تزنِ .

ولا تسرق .

ولا تشهد شهادة زور .

ولا تشته امرأة قريبك ولا حقله ولا عبده ولا أمَته ولا ثورَه ولا حمارَه ولا كلّ ما لقريبك .





منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
لـ( محمد علي حسن الحلي ) رحمه الله تعالى
عبد القهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس