عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2012, 02:11 PM   #9
عبد القهار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 13
عبد القهار is on a distinguished road

المستوى : 10 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 225

النشاط 40 / 8313
المؤشر 3%

افتراضي تفسير بعض من آيات سورة البقرة ( 9 )



53 – (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ) يعني التوراة التي كتبها على ألواح الحجر (وَالْفُرْقَانَ) يعني الوصايا والأحكام الدينية التي جاءت متفرّقة وكتبها قوم موسى في الرقوق ، يعني في جلد الغزال (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) إلى طريق الحقّ .

54 – (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ) الذين عبدوا العجل (يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ ) أي أضررتم أنفسكم وعرّضتموها للعقاب (بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ) معبوداً (فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ ) يعني إلى مخلّصكم ومسلّمكم من يد فرعون، وذلك من قولهم برئ فلان من مرضه ، أي تخلّص ونجا ، وتبرّأ فلان من دعوته أي تخلّص منها ، وبرئ القلم ، أي أنهاه من كثرة البري (فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ) أي ليقتل بعضكم بعضاً ، يعني الذين لم يعبدوا العجل يقتلون من عبدوه ، فقتل في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل 1 ، (ذَلِكُمْ ) إشارة إلى التوبة والقتل لأنفسهم (خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ ) من أن تمتنعوا عن ذلك ، لأنّ في امتثالكم لأوامر ربّكم غفران ذنوبكم ، وفي امتناعكم عن ذلك عقاب لكم (فَتَابَ عَلَيْكُمْ) أي ومن فضله عليكم أن قبِل توبتكم واكتفى بقتلكم ولم يترك عقابكم إلى الآخرة فتهلكوا في جهنّم (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ ) عن التائبين (الرَّحِيمُ) بِهم .

------------------------------------------------------------------

1 [راجع سفر الخروج من التوراة الاصحاح 32 عدد 29 - المراجع ]



55 – (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ ) أي لن نصدّقك بأنّ الله يكلّمك ويوصيك بِهذه الوصايا (حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) أي علانية (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) وهي نار تنزل من السماء (وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) النار والحادث الذي أصابكم . وهم سبعون رجلاً صعدوا فوق الجبل مع موسى ، فقال موسى ربِّ أرني أنظر إليك . قال الله تعالى لن تراني . فنزلت صاعقة من السماء عليهم فغشي على موسى ومات من كان معه فوق الجبل ، فلمّا أفاق موسى وجد قومه موتى فدعا لَهم وتضرّع إلى الله أن يحييهم فأحياهم ورجعوا إلى قومِهم . [ وهذا قوله تعالى في الآية اللاحقة (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ]

57 – (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) أي السحاب ، كان يظلّهم عن الشمس وذلك في التيه (وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ) المنّ 1 شيء كالسكّر أبيض اللون حلو الطعم ينحلّ في الشمس ويكون لزجاً يسقط على الأشجار أو على الأرض في أماكن مخصوصة ويكون سقوطه من وقت الفجر إلى طلوع الشمس ، ويسقط أحياناً في لواء [محافظة] السليمانية من ألوية [محافظات] العراق ، وأصله إفرازات حشرة أكبر من الذبابة وأصغر من الزنبور تطير في الفضاء وفوق الأشجار وتفرز المنّ قبل طلوع الشمس ، وهي كالنحلة التي تفرز العسل .

والسلوى طير يعرف بالسمّاني 2 كانت تعيش على شاطئ البحر فأرسل الله عليها ريحاً فرفعتها وألقتها على بني إسرائيل بكثرة فأخذوا يصيدونَها و يأكلونَها (كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) أي وقلنا لهم كلوا من هذه الطيّبات التي جعلناها رزقاً لكم ، وهي المنّ والسلوى والأنعام التي كانت معهم عندما خرجوا بِها من مصر (وَمَا ظَلَمُونَا) أي وما أصابونا من ضرر (وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) لأنّ شرّهم يعود عليهم .

------------------------------------------------

1 [لَمّا رأوه قال بعضهم لبعض (من هو ) يعني ما هذا الذي نراه , فقال موسى هو الطعام الذي وعدكم الله به . فمن ذلك سمّي (المنّ ) – المراجع ]

2 [وهي تشبه الدرّاج وقد تكون الدرّاج عينه – المراجع ]



منقول من كتاب
المتشابه من القرآن
لـ( محمد علي حسن الحلي ) رحمه الله تعالى
عبد القهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس