عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2009, 01:27 PM   #1
دموع الشرقية
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية دموع الشرقية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ღღ في قلــــب مـــولاي ღღ
المشاركات: 2,286
معدل تقييم المستوى: 18
دموع الشرقية is on a distinguished road

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 947

النشاط 762 / 42650
المؤشر 90%

افتراضي كيف أصبح العباس عليه السلام قاضياً للحاجات




كيف أصبح العباس عليه السلام قاضياً للحاجات


سؤال يطرحه الكثيرون منّا .
والجواب عليه : أنّ الله سبحانه أراد إظهار عظمة العبّاس عند الناس جزاءاً لبعض مواقفه الخالدة في كربلاء أو غيرها .
فالعبّاس قاتَلَ وهو في رَيعان شبابه تحت لواء أبيه أمير المؤمنين وذلك في صفّين كمـا تدلّ علـى ذلك الروايات . ثمّ مواساته لأخيه ، وموقفه مـن شمر بن ذي الجوشن عندما جاء طالباً منه ترك الإمام الحسين .

لاشكّ أنّ الإمام الحسين هو أفضل من العبّاس لكنّ هذه الميزة أُعطيت للعبّاس . وهـذا لا ينافي موضوع أفضلية الإمام الحسين على أخيه العبّاس، لأنّ الأفضلية راجعة إلى الأمور النفسية وما أشبه.
وقد ورد أنّ الإمام الحجّة بن الحسن (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو أفضل من الأئمّة الذين سبقوه ابتداء من الإمام زين العابدين ، لأنّ دوره وشأنه في تحمّل المسؤولية هو أكبر من أولئك الأئمّة (عليهم السّلام) أو لغير ذلك من الأسباب .

ولا يخفى أنّه مثلما أعطى الله للرجال ـ من أمثال أبي طالب وعبد الله والد النبـي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وعبد العظيم الحسني والعبّاس وعلي الأصغر ـ قضاء حوائج الناس أعطى لبعض النساء أيضاً هذه الكرامة ، فمن الموصوفات بهـذه الصفة نذكر : الصدّيقة الزهراء وخديجة الكبرى وفاطمة بنت أسد وزينب الكبرى وفاطمة المعصومة أخت الإمـام الرضا والسيّدة نفيسة والسيّدة نرجس أم الإمام الحجّة ، وغيرهن من النساء المؤمنات .

فكيف استطاع هؤلاء العظام إعطاء الحوائج ؟

لا نعلم كنه ذلك ، لكنّنا نلمسه بالتجربة الحسّية .
ومن باب الاستزادة نذكر بأنّ قضاءهم للحوائج ليس حصراً على المسلمين أو المؤمنيـن ، بل حتّى الكفّار مشمولون لرحمة الله ، وعطف هؤلاء العظام، لأنّهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) أوعية مشيئة الله سبحانه ، يعطون المسلم والكـافر . وقد ورد في الدعاء : (يا مَن يُعطِي مَن سأَلهُ، يا مَن يُعِطي مَن لـم يَسألهُ ومَن لم يَعرِفهُ تَحننّاً مِنهُ ورَحمةَ) .

بل حتّى من يحارب الله سبحانه قد يحصل على حاجاته ـ في هذه الدنيا ـ إذا ما طالب بها وألحّ عليها .
وهكذا كانت سيرة الأنبيـاء وسيرة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلـم يوقف عطاءه علـى المسلمين وحسب بل حتّى الكفّار والمشركين كانوا مشمولين بعطائه .

فقد قدَّم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الماء للكفّار في بدر ، وقدَّم الإمام الحسين الماء لمن جاؤوا لمحاربته .












مأجورين ومثابين

نسألكم الدعاء والزياره

تمنياتي لكم بالتوفيق
دموع الشرقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس