رد: عاجل عاجل رحيل الشيخ علي المرهون
• مسكنه في النجف
سكن العلامة المرهون أول أمره مدرسة الآخوند الصغرى مدة ثلاث سنوات تقريباً ثم سكن المدرسة المهدية مدة سنة تقريباً لينتقل بعدها إلى مدرسة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء رحمه الله التي استمر فيها حتى نهاية إقامته.
3- حركته الاجتماعية في النجف
كان سماحة العلامة المرهون – حفظه الله – على علاقة واسعة بالمرجعيات والشخصيات الدينية في النجف الأشرف على مدى سنين طويلة. ولم يكن طالب علم لدى العلماء فحسب بل عمل كأستاذ في مدرسة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء التي تخرج منها على يديه عدد كبير من العلماء وعلى رأسهم الشيخ محمد تقي المعتوق أحد علماء جزيرة تاروت.
كما ويعتبر إحدى القنوات المتحدثة عن تاريخ وحضارة القطيف ومصدراً يُرجع إليه في تاريخ المنطقة بل ومصدراً لنقل تاريخ مدينة النجف إلى الطلاب الدارسين هناك. وقد أولى طلاب العلم اهتماماً خاصاً وعمل العديد من الأنشطة الرامية إلى إنعاش الطاقات وإبراز الكفاءات من أبناء المنطقة، ومن ضمن أنشطته هناك:
الدعوة لإقامة الجلسات الأدبية بمشاركته وحضوره لتداول مختلف الجوانب الأدبية وحث من خلالها الطلبة على حفظ الشعر وكتابته وغالباً ما كان يدور الحديث حول الشواهد الأدبية في اللغة وإعرابها.
إقامة مجالس الخطابة الحسينية للمبتدئين من الطلبة ودعوة كبار الشخصيات العلمائية في النجف للحضور والاستماع.
التشجيع على زيارة العلماء وطرح مختلف المسائل العقائدية والفقهية مباشرة.
زيارة الطلاب يومياً بعد زيارته لحرم أمير المؤمنين – عليه السلام – وتفقد أحوالهم.
ولم تكن هذه الرعاية والاهتمام لأبناء منطقته فحسب بل كانت شاملة لجميع الطلبة والدارسين فأصبح يتحسس أحوالهم المعيشية ولا يسمح أبداً بوجود نقص مادي لدى طالب العلوم الدينية فكان يقدم المبالغ المالية لتصريف شؤون حياتهم والاستمرار في مواصلة الدروس في الحوزة العلمية.
• أوائل من قلد
قلد سماحة العلامة الشيخ علي المرهون – حفظه الله- عدد من المرجعيات الشيعية المعروفة وهم على الترتيب الزمني كلٌ من:
1- آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني.
2- آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين.
3- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم.
4- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.
5- آية الله العظمى السيد الگلبيگاني.
6- آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني.
4- الوكالات والمأذونيات
حظي الشيخ علي المرهون بسمعة طيبة وصيت عال في أوساط الحوزة العلمية أكسبه ثقة كبار المرجعيات. ينقل أحد الثقاة أنه كان هناك شخص ثري من المنطقة يريد إخراج الخمس الشرعي فأرسل فاكس لآية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله) يخبره برغبته في تخميس أمواله فقال له سماحة السيد- حفظه الله-: أرجع إلى ثقتنا في القطيف الشيخ علي المرهون. وقد حصل (حفظه الله) على وكالات مطلقة تخوله من استلام الحقوق الشرعية من كل من:
1- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم « قدس سره»
2- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي «قدس سره»
3- آية الله العظمى السيد الگلبيگاني « قدس سره»
ولم يكن يصرف شيئاً من هذه الأموال في شأنه الخاص بل كان ينفقها على الفقراء والمحتاجين ودعم المشاريع الخيرية. وقد تلقى إجازة رواية من الشيخ حسن الشيخ علي القديحي والشيخ فرج العمران وهي عبارة عن المستند من الحديث على أهل البيت و المتصلة بالكتب الأربعة. وكما أنه يحمل إجازات ووكالات عن بعض أعلام القطيف والنجف وإيران.
5- الحياة الاجتماعية للعلامة
• المشاريع والمؤسسات
اهتم سماحة العلامة – دام بقاؤه- بالمؤسسات الدينية والخيرية ودعم المؤسسات القائمة منها لأجل أن تبقى وتستمر في عطائها لمن هم بحاجة لما تقدمه من خدمات جليلة. إذ كان - حفظه الله- من أوائل من دعا لإنشاء جمعية القطيف الخيرية وكانت تعرف في باديء الأمر بصندوق الدبابية الخيري، حيث كان يدعو إليه أثناء إلقاءه المحاضرات في المآتم الحسينية وكان أول رئيس فخري للجمعية وبدا واضحاً حرصه الشديد على الأوقاف التي تركها والده المرحوم الشيخ منصور المرهون( رحمه الله) والتي تخدم المجتمع كمغتسل «أم الخير» بأم الحمام، إذ كان دائماً ما يحث على صيانته ليبقى مركزاً لخدمة الأموات إضافة إلى اهتمامه بمغتسلي الجش والشويكة.
ومن المشاريع الداعية إلى نشر العلوم الدينية تأسيسه لحسينية الشيخ منصور بأم الحمام التي أصبحت بعد وفاة والده مركزاً قرآنياً بعد أن قام – حفظه الله- بتدريس القرآن الكريم وعلومه وتأسيس هيئة لرعايتها كذلك أنشأ مسجداً في منطقة سكناه ( المسعودية) عندما نزلها عام1380هـ - 1381هـ المعروف باسم مسجد المسعودية واشتهر فيما بعد باسم مسجد الشيخ علي المرهون.
• المجتمع والناس
شعر العلامة الشيخ علي المرهون بمسؤولية كبيرة تجاه الناس فعمد إلى التواصل معهم وزيارتهم لذا تجده زائراً للديوانيات والمجالس الدورية في المنطقة دون دعوة مسبقة، يسأل عن أحوال الناس ويتفقد شؤونهم ويحضر جلسات الصلح وبكلمات بسيطة يفض النزاع دون أن يتسبب في إيذاء أي من الطرفين، وتشهد على ذلك العديد من الأوراق المكتوبة بخط يده الكريمة في هذا المجال.
وحفز الشيخ المرهون الشباب في الإقدام على الزواج فقد كان يتكفل بمتطلبات الزواج للعوائل الفقيرة صارفاً الأموال منذ كتابة العقد حتى إتمام الزواج،ودائماً ما كان يرفض إجراء الطلاق ويحاول الإصلاح بين الزوجين ما أمكن.
• أبو الفقراء والمساكين
كان العلامة المرهون –حفظه الله- بمثابة الأب الحاني لسائر الفقراء والمساكين و والمحتاجين و المعوزين و العجزة و الأيتام و الأرامل ومن يشبههم من أبناء المجتمع، فقد أهمته أمورهم و شغلته قضاياهم فخصص أياماً محددة لتوزيع المؤونة على الفقراء و أنشأ لجاناً لجمع التبرعات والإعانات، كصندوق البر الخيري بالدبابية. و كان يدعو إلى التكافل الاجتماعي لسد الاحتياجات المالية للفقراء و اليتامى و المسنين و العجزة و من أرهقتهم الديون و العزاب الذين لا يجدون المال الذي يوفر لهم حياة زوجية كريمة.
• صلاة الجماعة
بدا جلياً لعموم الناس اهتمام الشيخ المرهون – حفظه الله- بصلاة الجماعة والمداومة على إقامتها منذ أول صلاة أقامها بعد وفاة والده في مسجد المزار بالدبابية عام 1362هـ في جميع الفرائض، وكان يخرج لصلاة الصبح يومياً غير عابيء بتقلبات الطقس، كما كان يحرص على أن يرفع الأذان بنفسه إعلاماً بدخول وقت الصلاة وفي حال قدومه من سفر عند وقت الصلاة فإنه يتوجه مباشرة للمسجد ويؤذن ويصلي بالناس.
ويقوم بتوضيح المسائل الفقهية للمصلين وقد عرف عنه حرصه على أن يأتي للمسجد قبل الصلاة كما كان يطيل جلوسه بعد الصلاة. ولم يرد الجماعة لنفسه بل كان يدعو المصلين لحضور الجماعات الأخرى ويحث طلبة العلوم الدينية على إعمار المساجد بإقامة الجماعة فيها. وكان مسجد الشيخ علي المرهون المكون من طابقين يكتظ بالمصلين من مختلف مناطق القطيف خصوصاً ظهر الجمعة وليلة القدر، حيث تمتد صفوف المصلين خارج حدود المسجد فكان ذلك يبرز حب الناس وثقتهم بسماحة الشيخ.
• الحج والعمرة
عرف عن العلامة المرهون ذهابه الدائم للحج والعمرة كمرشد ديني خاص للحملة التي يذهب معها ورغم ذلك لم يكن مرشداً محدوداً بحملته بل كان يُقصد من قبل الحجاج والمعتمرين في الحملات الأخرى من القطيف والبحرين. وكان يقيم الجماعة أثناء رحلات زيارة الأماكن المقدسة كما كان يقيمها بعد العودة منها فيأتم خلفه الحجاج والزائرين من مختلف الحملات.
• الحياة الثقافية
للشيخ علي المرهون – حفظه الله – دور ثقافي كبير في مجال النشر والتأليف و الخطابة وجمع التراث ويعتبر من الشعراء والأدباء البارزين على مستوى المنطقة نظم الشعر بالطريقتين الدارجة والفصحى. وحرص على جمع التراث من كتب ومقالات وقصائد وغيرها. ومن دواوينه الشعرية ديوان المرهونيات وشعراء القطيف قديماً وحديثاً.
وكان يشجع العلماء والأدباء على الإنتاج الثقافي ويتبنى الاهتمام بنشر تراث البلاد، فقد تصدى لطبع مجموعة من الكتب بمساعدته وإشرافه ككتاب (الدمعة القطيفية) للشيخ علي المحسن وديوان الشيخ عبد الله المعتوق وديوان الحاج حسين الشبيب و(يوم الأربعين) للشيخ عبد الحي المرهون، و(بشرى المذنبين وإنذار الصديقين) للشيخ ناصر الجارودي، و(الروضة الحسينية) لوالده" فهو لم يقتصر على تراثه وتراث العائلة بل امتد للآخرين من أبناء منطقته.
وكانت له حلقة درس لتعليم الخطابة الحسينية في منزله الكائن بالدبابية وعند انتقاله للمسعودية قام بالتدريس في الطابق العلوي من منزله. له العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة والتي تربو على الخمسة والعشرين مصنفا في مختلف العلوم الإسلامية والأدبية أبرزها:
1- شعراء القطيف من الماضين 1385هـ
2- شعراء القطيف من المعاصرين 1385هـ
3- الروضة الزاهرة في مراثي النبي وعترته الطاهرة (مخطوط) 1365هـ
4- تخميس قصيدة الحميري 1381هـ
5- قصص القرآن 1375هـ
6- قصص الأنبياء
7- ديوان المرهونيات في رثاء السادات - جزأين
8- لقمان الحكيم
9- عبد الله بن معتوق
10- أعمال الحرمين 1366هـ
11- أعمال شهر رمضان
12- الروضة العلية – رثاء المعصومين باللهجة العامية
13- مغني القراء – 3 مجلدات ( مخطوط)
14- مذكرة ابن مرهون (مخطوط)
15- رحلتي إلى إيران (مخطوط)
16- آداب الطلاب الدينيين (مخطوط)
17- الدرة في أحكام الحج والعمرة 1391هـ
18-الشواهد العلية في رثاء النبي وآله خير البرية 1362هـ
19- تقريرات على كفاية الأصول
20- له دعوة الحق 1361هـ
21- المسائل الشرعية (مخطوط) 1416هـ
22- زاد المسافرين في الأدعية
23- أربح التجارات في الأدعية والزيارات
|