عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2011, 06:19 PM   #3
سبل النجاة
مشرفة المنتدى الإسلآمي العام
 
الصورة الرمزية سبل النجاة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 2,296
معدل تقييم المستوى: 16
سبل النجاة is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 949

النشاط 765 / 37131
المؤشر 96%

افتراضي رد: شاركونا الفرحة ҉ ҉ ♥ تتويج الإمام المهدي(عليه السلام) ♥ ҉ ҉




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روي عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام : (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا من نور ولايتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) .
*******************************منذ أن كنا صغاراً ونحن نسمع أن يوم التاسع من شهر ربيع الأول ، يُنسب إلى سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام ، وأن هذا اليوم هو عيد الزهراء (ع) ، ومن المؤكد لدينا وحسب الروايات المتواترة عن أهل بيت العصمة سلام الله عليهم ، وفتاوى الفقهاء الأعلام أن الأعياد في الشريعة الإسلامية تتحدد ، بعيد الفطر وعيد الحج الأكبر (الأضحى) ، وقد رجح علماء الطائفة المنصورة ، على إعتبار اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة أحد الأعياد العظيمة والمنصوصة كذلك ، وهو ما يُعرف بيوم الغدير ، حيث نصب فيه خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله ، المولى الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه في غدير خم .
إذن ما صحة إطلاق تسمية المناسبات الأخرى بالعيد ، والحال أن الأخبار عن المعصومين عليهم السلام ، تؤكد أن إطلاق مسمى العيد من مختصات المناسبات الثلاث العظيمة وهي ، عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير ؟
الجواب: في تصوري إن إطلاق تسمية المناسبات السعيدة ، كيوم عيد الزهراء ، وعيد التكليف الشرعي ، وعيد النيروز كما قرره بعض العلماء الأعلام ، أو الإحتفال بيوم الميلاد أو يوم الزواج كما ذكرنا في بعض كتاباتنا ، هو من باب المجاز وليس الحقيقة الشرعية ، ولدفع توهم الإبتداع في الدين كما بينا فتأمل .
ولهذا نستنتج أن من الأصح أن نقول للمناسبات السعيدة:
ـ فرحة الزهراء عليها السلام .
ـ فرحة يوم التكليف .
ـ فرحة يوم الميلاد .
ـ فرحة يوم الزواج .
والأن وبعد هذه المقدمة المهمة ، ما حقيقة وما صحة فرحة مولاتنا وسيدة النساء فاطمة الزهراء سلام الله عليها في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ؟ وماذا نعني بفرحة الزهراء (ع) ؟
الجواب: ذهب العلماء في السبب إلى أكثر من رأي :
الرأي الأول: بسبب ما ورد في بعض الروايات أنه يوم فرح لأهل البيت عليهم السلام .
حيث إستفاد بعض الأعلام من هذه الأخبار ، ومن الرواية المروية عن الإمام الصادق عليه السلام : (يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) لهذا الرأي !
ولكن يُرد على هذا الإستدلال ، بأن الروية (يفرحون لفرحنا) تفيد العموم ، أي لعامة المناسبات ولا تفيد التخصيص .
الرأي الثاني: بسبب أن هذا اليوم هو مقتل عمر بن الخطاب .
حيث ذكر بعض العلماء المتأخرين في كتبهم نقلاً عن كتب بعض العلماء المتقدمين ، رواية طويلة يستفاد منها هذا الرأي ، بأنه يوم فرح .
فقد أشار السيد أبن طاووس قدس سره ، إلى هذه الرواية ولكنه لم يقبل بما فيها لأسباب وهي:
الأول: أن الرواية غير معتبرة ، والسند غير متصل ، وأن الكتب المنقولة منها الرواية بالأصل مفقودة .
الثاني: لإجماع المؤرخين من الشيعة والسنة على خلاف ذلك وأنه قُتل في شهر ذي الحجة .
وفي نظرتنا الشخصية على هذه المناسبة ، وهذه الرواية تأملات وإستنتاجات:
التأمل الأول: لعل اليوم التاسع من ربيع الأول هو اليوم الأول (للفرح لأهل البيت) من بعد شهري الأحزان محرم وصفر ، وأيضاً من بعد اليوم الثامن من ربيع الأول حيث شهادة الإمام العسكري عليه السلام .
التأمل الثاني: أن بعض فقرات الرواية المذكورة تخالف الأصول الإعتقادية والمسلمات الصريحة عندنا في المذهب الإمامي ولا يمكن قبولها ، كرفع القلم والحساب عن الشيعة لمدة ثلاثة أيام .
من هنا فأن هذا الرأي ضعيف ، لايستند إلى الدليل القوي والعمل به .
الرأي الثالث: أن اليوم التاسع من ربيع الأول هو أول يوم لتولي الإمام الحجة صاحب العصر والزمان (عج) لمنصب الإمامة والولاية .
وهذا الرأي هو الراجح لدى علماء الطائفة حسب تتبعي لأقوالهم ، سيما المتأخرين منهم .
نعم قد يُشكل : كيف أفتى العلماء بإستحباب الغُسل في اليوم التاسع من ربيع ، والحال أن الرواية ضعيفة ولا سند معتبر لها ؟
جواب الإشكال: أن مما نُقل عن الشيخ النوري ، أن الشيخ المفيد ذكر في كتاب مسار الشيعة إن هذا اليوم يوم العيد الكبير ، وأن النبي (ص) عيد فيه وأمر الناس أن يتعيدوا فيه .. وبناء على ورود الأمر وإستحباب الغُسل في كل عيد فسيكون هذا اليوم منها .
ولكن أيضاً قد يُرد عليه بأن كتاب مسار الشيعة الموجود حالياً لم ترد فيه الرواية .
والصحيح في رأينا أن علمائنا المتأخرين وأن أستندوا إلى الرواية في إستحباب الغُسل ولكن ليس من باب أن الشهرة العملية (أي عمل العلماء القدماء بالرواية) تجبر ضعف السند ، فإن هذه الرواية لا شهرة روائية ولا فتوائية لها ، وإنما هي من باب التسامح في أدلة السنن فتأمل .
ومن العلماء الأعلام رضوان الله عليهم ، من أفتى بإستحباب الغُسل وفق قاعدة التسامح في أدلة السنن ، الشيخ حسين النجفي صاحب موسوعة الجواهر ، والشيخ الأنصاري صاحب كتاب المكاسب ، والسيد كاظم اليزدي صاحب كتاب العروة الوثقى ، والسيد محسن الحكيم صاحب كتاب منهاج الصالحين وغيرهم .



__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود
ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين
والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة
سبل النجاة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس