عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2009, 09:25 PM   #1
الأستاذ
Administrator
 
الصورة الرمزية الأستاذ
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,305
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذ تم تعطيل التقييم

اوسمتي

المستوى : 31 [♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 756

النشاط 435 / 31689
المؤشر 24%

Thumbs up لوحات وجدانية حسينية


أتوجه إلى صاحب العصر والزمان الإمام المنتظر (عجل الله فرجه )

وإلى علماء الأمة الإسلامية دام ظلهم..

وإلى كل المسلمين من شيعة الحسين عليه السلام ..

لحلول شهرالمحرم وأخص بذلك الأعضاء الأعزاء..






لوحات وجدانية








اللوحة الاولى






لما أذِنَ الإمام الحسين(عليه السلام) في ليلة عاشوراء لأصحابه بالانصراف عنه، قام إليه الصحابي الجليل مسلم بن عوسجة (رضوان الله تعالى عليه).


وقال: أم والله لا أبرح حتى اكسر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح اُقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك.


ولما سقط في المعركة صريعاً، مشى لمصرعه الإمام الحسين(عليه السلام) فوجد فيه رمقاً من الحياة فدنا منه وقال له: رحمك الله يا مسلم (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).


ثم اقترب منه صديق عمره حبيب بن مظاهر الأسدي، فقال له: عزّ عليّ مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة.


فقال مسلم بصوت خافت: بشرّك الله بخير.


ثم قال له حبيب: لولا أني أعلم أني في أثرك لأحببت أن توصي إليّ بما أهمّك.


فالتفت مسلم إلى حبيب وقال له: أوصيك بهذا وأشار إلى الإمام الحسين(عليه السلام) أن تموت دونه فأجابه حبيب: لأنعمنك عينا، ثم استشهد مسلم بن عوسجة رضوان الله عليه.


السلام على الحسين وعلى أصحاب الحسين فزتم وربّ الكعبة.










اللوحة الثانية







كان يقف في قلب معسكر الإمام الحسين(عليه السلام) وبيده راية الحق راية ابن بنت رسول اللهn.
قاتل بضراوة فذكّر القوم بسيف أبيه حيث كان يتورى منه صناديد قريش وأبطالها.



أراد أن يكرّ كأبيه ليكرد فلول الكفر والطغيان..


خشي عليه الإمام الحسين(عليه السلام) من غدر الأعداء، فقال له بصوت خافت حزين النبرات: أنت صاحب لوائي.


نعم إنه صاحب لواء الحسين كما كان أبوه صاحب لواء الرسول (صلى الله وعليه وآله).


فألحّ على إمامه الحسين بالخروج إلى الأعداء قائلاً: لقد ضاق صدري من هؤلاء المنافقين وأريد أن آخذ بثأري منهم.


أذن له الإمام الحسين(عليه السلام) فركب جواده آخذاً معه قربة الماء وخلفه صوت أطفال عطشى ودعوات خالصة له بالرجوع إليهم ظافراً.


اقترب من الماء وكان لسانه كالخشبة اليابسة من شدة العطش.


اغترف من الماء غرفة, أراد أن يشرب الماء، تذكر عطش الحسين فصبّ الماء من يده وجال ببصره صوب خيام الحسين... صوب أطفال لوعهم العطش، وهو يقول



وهو يقول:



يا نفس من بعد الحسين هوني = وبعده لا كنت إن تكوني

هذا حسين وارد المنون = وتشربين بارد المعين

هيهات ما هذا فعال ديني = ولا فعال صادق اليقيني


انه حامل لواء الحسين وكافل المخدرة زينب. إبن الأكرمين ابو الفضل العباس.

علم الشجاعة والبطولة والوفاء.

السلام عليك وعلى كفيك اللذين أبدلك الله بهما بجناحين تطير بهما مع الملائك









اللوحة الثالثة



تعالت أصوات أهل الكوفة بالبكاء والعويل
دخل الركب الحسيني بعد السبي إلى الكوفة.


الدهشة تعقد أفواه الجميع.


نهضت امرأة من الكوفة مخاطبة السبايا: من أي الأُسارى أنتن؟


فكان الجواب صاعقة تتصدع له الجبال الشامخة:


نحن أسارى آل محمد

لا زال صوت القرآن يصدع في أذان الأمة: ﴿ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾( الشورى:23).


لا زال الأمس قريباً حين كان الرسول الأكرم (صلى الله وعليه وآله) يخاطب امته: (اُذكركم الله في أهل بيتي) ثلاثاً.


وإذا بوديعة الرسول (صلى الله وعليه وآله) في أمته اُسارى في حاضرة الكوفة.


الكوفة مركز خلافة أمير المؤمنين علي (عليه السلام).


نهضت بنت الرسالة والإمامة عقيلة الطالبيين مخاطبة إياهم وكأنها تنطق بلسان أبيها أمير المؤمنين علي (عليه السلام).


فأومأت إلى الناس أن اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس..


صوت فيه أريج النبوة وصدى الإمامة..


وبعد.. فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة.


أتبكون وتنتحبون؟!


أي والله فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.


أتدرون أيَّ كبد لرسول الله (صلى الله وعليه وآله) فريتم، وأي دم له سفكتم.


وأي كريمة له أبرزتم، وأي حريم له أصبتم، وأيّ حرمة له انتهكتم..


إلى أن قالت (عليها السلام) متوعدة إياهم بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾( الفجر:14).


ثم مضت وحولها عيالات النبي(صلى الله وعليه وآله)، والناس يومئذٍ حيارى لا يدرون ما يفعلون






نسألكم الدعاء \ منقول




الأستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس