كَــربــــلاء ،÷، كَـــربــــلاء ،÷، كَــــــربـــــلاء

[السيدة باسمية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ِ اللهم صلِ علىَ محمدً وآلِ محمدٍ َ
قصة
كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ
.....

كان ينادي بصوت جهوري ويدعو المارة لكي يركبوا السيارة" كربلاء كربلاء .. نفر واحد كربلاء"
فكان لصوته صدى ينتشر في عالمي الخالي من البشر
والسائر فيه وحدي بين زهور العشق
وعطر المحبة ونسيم صبابة يمر على المبتلى بالفراق
ويهب من وادي الشهداء مخلوط برائحة
زكيه رائحه دم إبي عبد الله الحـسيـن (ع)
فجاء شاب ملتحي جميل المظهر ترتسم على وجهه ملامح الأيمان
ـ السلام عليكم كربلاء ان شاء الله
ـ وعليكم السلام والرحمه الله ، نعم كربلاء
صعد السيارة وجلس في مقدمتها :
سارع السائق فركب السيارة وشغل المحرك :
بسم الله توكلنا على الله ، طيبوا أفواهكم بالصلاة على محمد وال محمد.
فأرتفع النداء بروحانية ملئت المكان " اللهم صل على محمد وال محمد "
تحركت السيارة وبعد قليل قال الشيخ الكبير وهو ينفث دخان السيجارة لتحجب عني رؤية آثار الزمان على وجهه المجعد :
آه كيف سنفلت من القتلة المنتظرين للزوار على الطريـق ؟.
فأجابه الشاب بعقيدة راسخة وأيمان موقن :
ـ ياحاج من وآلى عليا وآل علي ـ ع ـ فليستعد للبلاء والمحن ،
وأذا كان الموت ينتظرنا فنحنُ ذاهبون الى إبن بنت رسول الله الى الذي طالما خاطبناه بدموع ساكبه حارة
"أيا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيما ".
فهيج هذا الكلام حنيني متى أصل اليكِ متى لاقف في
مقام حضرتك لأمتع ناظري برؤيتك وضريحكِ الذي تطوفه وفود من الملائكة والبشر ولتخشع مسامعي بأصواتهم وهم يلهجون بذكر الله مما يضفي على الحاضرين غمامه من السكينة وأطمئنان للقلوب ، متى الملتقى يا من بعدك قد حفر أخاديد عذاباتي وأجرى فيها دموع إشتياقي وقد أبحرت سفن الوصول في بحر حبك الزاخر الواسع.
أخرج أحدهم كتاب وراح يقرأ منه بصوت عذب يطرق القلوب ويحرك الوجدان " دعاء التوسل " وكلما قرأ :
"ياسيدنا ومولانا انا توجهنا وأستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا "رددنا جميعاً معه ثلاتاً:
"ياوجيهاً عند الله أشفع لنا عند الله " وبينما الرجل يقرأ بعض الأدعية وأذا بنا ندخل مدينة المحمودية عندها سئل طفل يجلس خلف والده :
ـ بابا أين نحن الأن ؟
ـ نحن في المحمودية وبعدها اللطيفية وما أدراك مااللطيفية .
فإضطرب السامعون عندما ذكر هذا الاسم . سوف نمر بمثلث الموت . بلدات ومدن صغيرة وبساتين وأراضي واسعة سيطرة عليها عصابات تدعي مقاومة المحتل وإذا بها تسوم الأبرياء سوء العذاب وصار مثل هذا المثلث كالنار في الهشيم تإتي على الصغير والكبير المرأة والرجل لافرق مادمت من الشيعة ، أوقفتنا سيطرة تفتيش :
ـ من أين أنتم والى أين ؟
ـ زوار من بغداد .
ـ إنتبهوا فالطريق خطر
ـ معنا الله عزوجل وأهل البيت ( عليهم السلام )
سارت السيارة مسافة 500 م تقريبا وأذا بوحوش إلاجرام تخرج وتقطع الطريق : " قف ....قف" خيم الرعب بظلامة وأسدل الخوف ظلاله وإنقطعت الأنفس وبلغت القلوب والحناجر :
ـ سترك يارب ياألله بحق محمد وال محمد
أوقفونا بعدما توجهت صوبنا بنادق الاوباش ونظرات حاقدة والشتائم بما تعددت وصاح أحدهم :
ـ أنزلوا صفويون . روافضة . كفرة
فقال لهم الشاب بعد ان تناول القرأن الكريم وكان خلف مقـود السارة
ـ ماذا تريدون أقسم عليكم بالله والقران الكريم ان لاتفعوا بنا شيئاً .
ـ وهل هذا هو مصحف فاطمة أم لا ؟ أنزلوا ياأبناء الـــ؟؟؟؟؟؟ تركتم الملة والعروبة وأتبعتم الفرس المجوسي مرتدين عن دين الله فألسنتكم عربية وقلوبكم أعجمية ,
ـ فقال لهم الشاب
ـ الشيعة مسلمون أيضا وإذا أرتم الصلاح للإسلام وتوحيده فتعالوا الى كلمه الاسوء بيننا وبينكم وأدعوا الى سبيل ربكم بالموعضة والكلمة الحسنة .
لابالقتل والذبح والتجريح بهكذا إتهامات نحو الشيعة
فإنفجر غاضباً ذلك الارهابي وامسك الشاب لينزله بالقوة وفي هذه الاثناء إقربت منا سيارة أخرى ثم توقفت وأستدارت هاربة فصرخ أحدهم :
ـ أطلقوا عليهم النار
فراح أغلبهم يطلقون النار خلف السيارة وإنشغل الأثنان الآخران بالشاب طرحوه أرضا وأطلقوا عليه النار ، إستغل سائـقـنا الموقف وإنطلق بالسيرة بأقصى سرعة وإبتعدنا شيئاً فشيئاً والرصاص يلاحقنا فأصاب من أصاب وجرح من جرح منا وأفلتنا بحمد الله تعالى.
بدأت ألآنفس بالهدوء والإستقرار تزامنا وغدوت أتأمل الطريق الإسفلتي فلاكنه شريط فيديو ممتد فسجلت عليه مامرت من أحداث وصرت أراجع تفاصيلها وإزداد حنيني وإشتياقي للوصول اليها لاقف هناك وإشتكي لله عزوجل عند قبر الامام الحسين (ع)
فعال القوم ظلمونا بسم الاسلام وإعادو مفاخر أجدادهم مع الحسين (ع) على تلك الارض فمتى نصل اليها كَــربــلاءَْ كَــربــلاءََْ ً
كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ
......

تحياتي

أختكم

السيدة باسمية

[akram]

مشكورة اختي على مجهودكِ الرائع

[السيدة باسمية]

ألف شكر لكم ع لمرور

[علي الصريوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيدة باسمية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ِ اللهم صلِ علىَ محمدً وآلِ محمدٍ َ
قصة
كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ
.....

كان ينادي بصوت جهوري ويدعو المارة لكي يركبوا السيارة" كربلاء كربلاء .. نفر واحد كربلاء"

فكان لصوته صدى ينتشر في عالمي الخالي من البشر
والسائر فيه وحدي بين زهور العشق
وعطر المحبة ونسيم صبابة يمر على المبتلى بالفراق
ويهب من وادي الشهداء مخلوط برائحة
زكيه رائحه دم إبي عبد الله الحـسيـن (ع)
فجاء شاب ملتحي جميل المظهر ترتسم على وجهه ملامح الأيمان
ـ السلام عليكم كربلاء ان شاء الله
ـ وعليكم السلام والرحمه الله ، نعم كربلاء
صعد السيارة وجلس في مقدمتها :
سارع السائق فركب السيارة وشغل المحرك :
بسم الله توكلنا على الله ، طيبوا أفواهكم بالصلاة على محمد وال محمد.
فأرتفع النداء بروحانية ملئت المكان " اللهم صل على محمد وال محمد "
تحركت السيارة وبعد قليل قال الشيخ الكبير وهو ينفث دخان السيجارة لتحجب عني رؤية آثار الزمان على وجهه المجعد :
آه كيف سنفلت من القتلة المنتظرين للزوار على الطريـق ؟.
فأجابه الشاب بعقيدة راسخة وأيمان موقن :
ـ ياحاج من وآلى عليا وآل علي ـ ع ـ فليستعد للبلاء والمحن ،
وأذا كان الموت ينتظرنا فنحنُ ذاهبون الى إبن بنت رسول الله الى الذي طالما خاطبناه بدموع ساكبه حارة
"أيا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيما ".
فهيج هذا الكلام حنيني متى أصل اليكِ متى لاقف في
مقام حضرتك لأمتع ناظري برؤيتك وضريحكِ الذي تطوفه وفود من الملائكة والبشر ولتخشع مسامعي بأصواتهم وهم يلهجون بذكر الله مما يضفي على الحاضرين غمامه من السكينة وأطمئنان للقلوب ، متى الملتقى يا من بعدك قد حفر أخاديد عذاباتي وأجرى فيها دموع إشتياقي وقد أبحرت سفن الوصول في بحر حبك الزاخر الواسع.
أخرج أحدهم كتاب وراح يقرأ منه بصوت عذب يطرق القلوب ويحرك الوجدان " دعاء التوسل " وكلما قرأ :
"ياسيدنا ومولانا انا توجهنا وأستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا "رددنا جميعاً معه ثلاتاً:
"ياوجيهاً عند الله أشفع لنا عند الله " وبينما الرجل يقرأ بعض الأدعية وأذا بنا ندخل مدينة المحمودية عندها سئل طفل يجلس خلف والده :
ـ بابا أين نحن الأن ؟
ـ نحن في المحمودية وبعدها اللطيفية وما أدراك مااللطيفية .
فإضطرب السامعون عندما ذكر هذا الاسم . سوف نمر بمثلث الموت . بلدات ومدن صغيرة وبساتين وأراضي واسعة سيطرة عليها عصابات تدعي مقاومة المحتل وإذا بها تسوم الأبرياء سوء العذاب وصار مثل هذا المثلث كالنار في الهشيم تإتي على الصغير والكبير المرأة والرجل لافرق مادمت من الشيعة ، أوقفتنا سيطرة تفتيش :
ـ من أين أنتم والى أين ؟
ـ زوار من بغداد .
ـ إنتبهوا فالطريق خطر
ـ معنا الله عزوجل وأهل البيت ( عليهم السلام )
سارت السيارة مسافة 500 م تقريبا وأذا بوحوش إلاجرام تخرج وتقطع الطريق : " قف ....قف" خيم الرعب بظلامة وأسدل الخوف ظلاله وإنقطعت الأنفس وبلغت القلوب والحناجر :
ـ سترك يارب ياألله بحق محمد وال محمد
أوقفونا بعدما توجهت صوبنا بنادق الاوباش ونظرات حاقدة والشتائم بما تعددت وصاح أحدهم :
ـ أنزلوا صفويون . روافضة . كفرة
فقال لهم الشاب بعد ان تناول القرأن الكريم وكان خلف مقـود السارة
ـ ماذا تريدون أقسم عليكم بالله والقران الكريم ان لاتفعوا بنا شيئاً .
ـ وهل هذا هو مصحف فاطمة أم لا ؟ أنزلوا ياأبناء الـــ؟؟؟؟؟؟ تركتم الملة والعروبة وأتبعتم الفرس المجوسي مرتدين عن دين الله فألسنتكم عربية وقلوبكم أعجمية ,
ـ فقال لهم الشاب
ـ الشيعة مسلمون أيضا وإذا أرتم الصلاح للإسلام وتوحيده فتعالوا الى كلمه الاسوء بيننا وبينكم وأدعوا الى سبيل ربكم بالموعضة والكلمة الحسنة .
لابالقتل والذبح والتجريح بهكذا إتهامات نحو الشيعة
فإنفجر غاضباً ذلك الارهابي وامسك الشاب لينزله بالقوة وفي هذه الاثناء إقربت منا سيارة أخرى ثم توقفت وأستدارت هاربة فصرخ أحدهم :
ـ أطلقوا عليهم النار
فراح أغلبهم يطلقون النار خلف السيارة وإنشغل الأثنان الآخران بالشاب طرحوه أرضا وأطلقوا عليه النار ، إستغل سائـقـنا الموقف وإنطلق بالسيرة بأقصى سرعة وإبتعدنا شيئاً فشيئاً والرصاص يلاحقنا فأصاب من أصاب وجرح من جرح منا وأفلتنا بحمد الله تعالى.
بدأت ألآنفس بالهدوء والإستقرار تزامنا وغدوت أتأمل الطريق الإسفلتي فلاكنه شريط فيديو ممتد فسجلت عليه مامرت من أحداث وصرت أراجع تفاصيلها وإزداد حنيني وإشتياقي للوصول اليها لاقف هناك وإشتكي لله عزوجل عند قبر الامام الحسين (ع)
فعال القوم ظلمونا بسم الاسلام وإعادو مفاخر أجدادهم مع الحسين (ع) على تلك الارض فمتى نصل اليها كَــربــلاءَْ كَــربــلاءََْ ً
كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ
......

تحياتي

أختكم

السيدة باسمية

احسنت بارك الله فيك

[السيدة باسمية]

شكراً لكم لمروركم طيب

[أبوعلي الكاظمي]

بارك الله بكِ اختِ الكريمة على المجهود الرائع

[معصومة]

أحسنتِ أختي السيدة باسمية على الطرح الجميل
بارك الله فيكِ

[حنين الروح]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ . ! & كَــربــلاءَْ

مشكووورة على القصة الرائعة

سلمت يمناآآآآآكِ

موفقة لكل خير

[خالد الاسدي]

احسنتياختي الفاضلهالسيدة باسمية علىهذا الطرح المبارك المتميز
بورك طرحكم وثبت أجركم إنشاء الله
وفـقـكم الله لمـا يحـــب و يــرضـى