بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم عجل لوليك الفرج
إن البكاء على الشهيد يعد إحياءٍ للنهضة وإدامة لها، والرواية الواردة " من بكى أو أبكى واحداً فله الجنة ومن تباكى فله الجنة " ( بحار الأنوار ج44 ص 288. )إنما تشير إلى أن حتى المتباكي يعمل عملاً من شأنه إدامة النهضة وحفظها، وهذا يصون نهضة الإمام الحسين ( سلام الله عليه ) ويديمها.
لو بكينا على الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الأبد فإن ذلك لن ينفعه شيئاً، بل ينفعنا نحن، وفضلاً عن نفعه لنا في الآخرة، فإن له في الدنيا من المنافع ما ترون، فلا يخفاكم ما له من الأهمية من الناحية النفسية والدور في تأليف القلوب وانسجامها.
.
ينبغي لنا أن نبكي على شهيدنا ونصرخ ونعبئ الناس بالوعي واليقظة. وعلينا أن نُذَكِّرَ الناس بهذه النقطة وهي أن الثواب هو ليس كل ما نريده ونرجوه فقط، وإنما نريد أن نتقدم ونتطور. وحتى سيد الشهداء ( عليه السلام ) لم يكن كل هدفه - عندما نهض وقُتِلْ - أن يحصل على الثواب فحسب، إنما أراد إنقاذ الدين واستهدف إحياء الإسلام وإنقاذه.
ويجب أن تقرء المراثي وتطرح المواضيع وتذكر المصائب التي تدفع الناس للبكاء فهي تحافظ على الإسلام بهذه المراثي وبهذا البكاء وتلاوة الشعر والنـثر, وإن البكاء وسيلة حُفِظَ بها الدين، بل حتى التباكي يثاب المرء عليه، لماذا؟ لأنّه هو الآخر يساعد على صون الدين.
المصادر :
نهضة عاشوراء / الإمام الخميني قدست نفسه الزكية