التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى

منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى قال تعالى أدعوني أستجب لكم

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-03-2010, 02:45 PM   #1
الطريبيلي
 
الصورة الرمزية الطريبيلي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1,072
معدل تقييم المستوى: 16
الطريبيلي is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 28 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 695

النشاط 357 / 29425
المؤشر 82%

Icon27 البكاء على النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
البكاء على النفس

من الأمور التي حثّ عليها شرع الإسلام المقدس أن يبكي الإنسان على نفسه. ولاشك أننا سنبكي جميعاً على أنفسنا فيما لو أدركنا واقعنا. فنحن في الحقيقة في غفلة عن حالنا.
لقد خلق الله الإنسان لأجل هدف محدد، وهو يتحمل المسؤولية، وعليه أن لا يقضي حياته وعمره في غفلة عن ذلك الهدف وتلك المسؤولية.
إن ما تسمعونه من أن أئمتنا الأطهار (ع) كانوا يبكون، مع أنهم أهل الصلاة والعبادة، وأهل العرفان والبصيرة، ولم يكن يخفى عليهم شيء من المعارف الإلهية، إنما كان بسبب عرفانهم وإدراكهم للواقع.
أئمتنا (ع) ـ مع ما هم عليه ـ يبكون! فمن أجل أي شيء، ولماذا؟ وبالطبع، إن عدم البكاء يعدّ تقصيراً عند من وصل إلى تلك المقامات. أما بالنسبة لنا، فالأمر ليس كذلك. نحن ننشغل في تأمين مستلزمات الحياة من طعام وشراب وترفيه وغيرها، ومع أن طلب هذه المباحات لا إشكال فيه، وقد يصبح مرجحاً في بعض الحالات بالنسبة لأمثالنا، إلا أن من وصل إلى تلك المقامات من القرب الإلهي سيكون صعباً عليه جداً أن يصرف لحظة واحدة من حياته في غفلة، حتى ولو كانت لتأمين متطلبات الحياة الضرورية. وهو لأجل ذلك يبكي : يبكي لأجل تلك اللحظة. أنا وأنتم ـ طبعاً ـ لا ندرك حقيقة هذا البكاء، ولذلك نتعجب كيف تكون لحظة واحدة من الغفلة سبباً لكل هذا البكاء!!.. أجل، فهم يرون ما وراء الحجاب، أما نحن فمحجوبون عن الرؤية..

يوم الحسرة والندامة
يقول الله تعالى في إشارة إلى يوم القيام: {وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر}... إن كل لحظة واقعية، والتي قد تكون أقل من ثانية واحدة، تصنع لكم الدرجات العليا في الآخرة، ولكنكم يوم القيامة سترون كيف أن آلاف ملايين اللحظات قد ضاعت في الدنيا مقابل لا شيء، أفلا يورث هذا الأمر ندماً؟!
يوم الحسرة هو هذا؛ حيث ترون أن قسماً من لحظات عمركم قد صُرفت في مسيرة البعد عن الهدف والبعد عن الله تعالى. ولهذا، فإن البكاء على النفس من خير الأعمال. بكاء الإنسان على العاقبة بعد الموت ويوم القيامة، هذا اليوم الذي قد يكون عذابه أشد بكثير من عذاب القبر وآلامه، هذا البكاء هو من الأعمال الصالحة... فهل عسانا، ونحن نرى الموت من حولنا، ونستطيع أن نتصور ظلمات القبر ووحدته، أن نستيقظ قبل فوات الأوان؟!
نحن الآن نعيش بين الأصدقاء والأحباء، وننعم بملذات الدنيا وسعاداتها، ولكن سيأتي زمان، من الممكن أن يكون بعد ساعة واحد أو سنة أو عشرين سنة، نفقد فيه كل أعزائنا وملذاتنا، ونبقى في وحدتنا تحت التراب.
في ذلك الحين، ستكون تلك الغربة وذلك البعد عما اعتاد عليه الإنسان طيلة حياته من أصعب الأمور، خاصة عندما يرى جميع أعماله في الدنيا حاضرة ومحيطة به، ويعلم أن سؤال منكر ونكير حق، كما نقرأ في زيارة آل يس.
يوم القيامة الذي قد يبدو لنا، بمنظارنا الدنيوي صعباً، هو في الواقع أصعب بالآلاف المرات مما نتصوره، ولكن بما أنه بعيد عن أنظارنا في الوقت الحاضر، فإننا لن ندرك قيمة البكاء على هذه المسائل، ولن نعرف فطاعة يوم الحسرة .
أنتم تحبون البكاء على أنفسكم، ولكنكم تتركون هذا خجلاً. والله يأمرنا أن لا نترك هذا الأمر حياء. إن كنتم تحبون العبادة تعبّدوا. ولا يقولن أحدكم إنني إذا صليب ركعتين سيقول الآخرون عني: هذا مراء! فليقولوا ذلك وليرتكبوا هم الخطأ، ولكن لا ينبغي أن تتركوا هذا العمل بسبب الناس.

أحاديث النور
عن الإمام علي (ع) قال: "طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله عز وجل، لم يطلع على ذلك الذنب غيره".
الرسول (ص) / البحار، ج93، ص331
"كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله، وعين فاضت من خشية الله، وعين غضَت عن محارم الله".
الإمام الباقر (ع) / البحار، ج7، ص195
"ما من قطرة أحب إلى الله عز وجل من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمعة في سواد الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل".
الإمام زين العابدين (ع) / البحار، ج69، ص378
"البكاء من خشية الله ينير القلب، ويعصهم من معاودة الذنب".
أمير المؤمنين (ع) / غرر الحكم
"سبعة في ظل عرش الله عز وجلَ يوم لا ظلَ إلا ظله: ورجل ذكر الله عز وجل خالياً ففاضت عيناه من خشية الله".
الرسول (ص) / البحار، ج84، ص2
"بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء".
أمير المؤمنين (ع)
/ البحار، ج93، ص336










من كتاب المواعظ الحسنة

الإمام الخامنئي (دام ظله)

__________________
الطريبيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
،؛، كيف يتخلص الإنسان من محادثة النفس أثناء الصلاة ،؛،‎ معصومة منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى 10 04-01-2011 06:36 PM
الطريق إلى تهذيب النفس خالد الاسدي منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى 16 01-06-2011 03:28 PM
الرياضة ومجاهدة النفس الطريبيلي المنتدى الإسلآمي العام 5 11-25-2010 01:34 PM
ذو النفس الزكيّة، وشعيب بن صالح وغيرهما الطريبيلي منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" 2 11-17-2010 12:03 AM
أطباء النفس والعيون يؤكدون : لا تؤجل بكاءك إلى الغد دموع الشرقية منتدى الطب والصحة 9 03-11-2010 02:38 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 11:58 PM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية