بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم عجل لوليك الفرج
النِّقابة من التشكيلات الرسمية الادارية للحكومة، بدأت في القرن الثالث الهجري.. ففي كل بلد يُعيَّن أحد الطالبيين للنقابة، مهمّته رعاية شؤون الطالبيين وحفظ مشجَّرات أنسابهم، وتعيينه يكون مِن قِبل (نقيب النقباء) الذي يعيّنه السلطان. وهذا المنصب بمستوى (الوزارة) في أجهزة الدولة.
وكان يُدعى مَن يتولّى هذا المنصب في العصر العباسي (نقيب الطالبيين) أو (نقيب العلويين)، ثمّ دُعي في العصور المتأخرة (نقيب الأشراف).
ولقب الشريف أُطلق في الصدر الأول على من كان من أهل البيت، سواء كان حسنياً أم حسينياً أم علَوياً من ذريّة محمّد بن الحنفيّة أو غيره من أولاد عليّ بن أبي طالب، أم جعفرياً أم عقيلياً أم عباسياً... فلمّا وَليَ الخلافة الفاطميون بمصر حصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط واستمرّ ذلك مِن بعد.
وبقيت لهذا المنصب أهمّيته على مرّ القرون، فلا يكون النقيب إلاّ «من شيوخ هذه الطائفة وأجلّهم قَدْراً». كما بقيت للنقيب حتّى القرن التاسع الهجري تلك الواجبات والحقوق التي كانت له في العصر العباسي ممّا دوّنه الماوردي في كتابه (الأحكام السلطانية).
(عن: دائرة المعارف الإسلامية الشيعية 435:3 ـ 436: المَجدي في أنساب الطالبيين، مقدّمة الدكتور أحمد المهدوي الدامغاني ص 89)