هل نستطيع ان نكون سببا في جمع الائتلافين
بعد ان اغلق باب تسجيل الائتلافات الى الانتخابات المقبلة اصبت بصدمة شديدة عندما شاهدت ان طرفي عضد الجسد الشيعي قد طرحا نفسيهما بقائمتين منفردتين وشعرت ان الخطر قادم لا محالة وان مقولة ( فرق تسد ) بدات تدب في احشاء الكيان الشيعي العراقي وبدات اتسائل لماذا ؟ وفكرت وفكرت .... فوجدت ان هناك نوع من التنافس والتدافع والعمل على الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من مفردات صنع القرار السياسي لادارة دفة الحكم في المرحلة المقبلة قد تكون بعض الاسباب التي ادت الى هذا الامر . لذا اجهدت نفسي لاجد مبررا مقنعا حتى لا اعيب على احد قطبي الرحى هذا الانقسام ولكني لم اجد جوابا فحزب الدعوة جاهد واعطى شهداء والمجلس الاعلى كذلك وقيادات حزب الدعوة اناس مؤمنون ومضحون ومتصدون ويريدون ان يقدموا ويبذلوا من اجل العراق وشعبه وكذلك المجلس الاعلى ولهذا الكيان مشروعه الوطن وهذا الكيان ايضا ولا نشك بوطنية اي احد منهما فاخذت اتحرك على مستوى مناطق بغداد الكرخ وقلت لاسال الشارع لعله قد سمع من اطراف عندها وجهة نظر تبرر هذا الموقف الذي يفرح الاعداء ويحزن الاصدقاء فطرقت باب منطقة السويب وهي منطقة ريفية والتقيت بمجموعة من الاخوة المتصدين والمؤثرين في المنطقة فوجدته قد تخطى هذه المرحلة ليثري اسماعي بطرح مشروع مفاده لنكون سببا في توحد القائمتين بعد الانتخابات لاننا لم نكن طرفا في دمجهما قبلها لعلنا لم نكن نعي خطورة ان نكون منقسمين خصوصا بعد كشف حقيقة من تغلغلوا من البعثيين في صفوف القيادات العراقية لذا فان الواجب الوطني يحتم علينا ذلك وفعلا وجدت هذا الامر مقنعا , بعدها قمت بزيارة منطقة الحرية والتقيت ببعض الشخصيات المتصدية هناك لافاجئ بنفس الطرح مما زادني سرورا وابتهاجا ان هناك من يريد الاصلاح وخصوصا بعد ان وضحت لديهم كافة مفردات الموضوع , وهذا ما زادني اصرارا لازور بعض الاخوة في منطقة حي العامل وسبحان الله وجدتهم قد بدأوا ببعض مقدمات هذا الامر . شكرت الله سبحانه وتعالى وقلت في نفسي هل نستطيع ان نوجد رأيا عاما ضاغطا على اخوتنا في الائتلافين ليكونا جبهة قوية رصينة يشكلون من خلالها حكومة تعني بالمواطن قبل المسؤول وتضع يدها على رؤوس اليتامى والارامل وتوفر لقمة العيش للفقراء وتبني عراق ينعم فيه الجميع بالامن والامان . ونتعايش اخوة بمعنى الكلمة كالبنيان المرصوص ويكفينا تشقق وتفرق وانفراد بالراي وسلطة القطب الواحد والقائد الضرورة وحكومة المركز واليد الحديدية وحب الانا وتهميش الغير والتمسك بالسلطة وعبادة الكرسي وتقديم التنازلات الى الغير من اجل البقاء في دفة الحكم وغيرها من الامور التي كانت سببا في ظلم شعبنا على مدى قرون مضت , ولو قرانا التاريخ لوجدنا ان الشعب اذا اراد شيئا حصل عليه بشرط ان يتحد بموقفه وبمطالبه
|