معا لندين المسيئين ونعاقبهم من خلال القانون

[عباس الخفاجي]

في قرارة نفسي استغرب صمت اغلب عوائل شهداء المحنة كما اسميهم والمحنة هي فترة الحكم الطاغوتي للمجرم صدام واعوانه ومخلفاتهم التي ما زالت تعيث في الارض الفساد والدمار لابناء شعبنا المظلوم , فنحن نعلم ان اجهزة النظام السابق هي السبب المباشر في تغييب الملايين وابادتهم وقد كانت منتشرة في كل قصبة ومحلة وزقاق من خلال الفرق الحزبية وشعبها . ومن كان يرتادها معروف لدى الجميع فلماذا لا تكون هناك حملة جماهيرية واسعة بالمطالبة ومن خلال المحاكم الشرعية الرسمية بمعاقبة تلك الزمر لاشتراكها بالجريمة على اقل تقدير ولماذا لا تكون هناك فزعة عشائرية تطالب بدماء شهداء عشائرها فالفرق الحزبية والشعب في تلك الفترة لعبت دورا اساسيا في المتابعة والتجسس وكتابة التقارير وفي كثير من الاحيان المباشرة في اعتقال ابناء العراق الغيارى فلو ان كل عائلة تحدد فترة غياب ابنها وتقدم شكوى ضد ازلام النظام البائد في منطقتها ( اعضاء الفرق والشعب) لاشتراكهم بجريمة التغييب لكانت هناك ثورة يمكن تسميتها ثورة الثار لدماء شهداء المحنة , لاني وحسب علاقاتي المتواضعة لا اعرف عائلة شيعية لم ينالها نصيب في تقديم عزيز او عزيزة فداءا للوطن وافضل مثال على تلك التضحيات هي دماء آل الحكيم (قدسرهم) وآل الصدر ( قدسرهم ) وباقي بيوتات علمائنا الاعلام . قد تكون هذه فكرة بسيطة يمكن تطويرها بجهود الاخوة المفكرين والسياسيين والقانونيين لانها مجرد فكرة ويمكن لها ان تتحول الى مشروع ينقذ العراق من تلك الزمر وملاحقتهم قانونيا والحكم غيابيا على الفارين منهم خارج العراق الذين يلعبون دورا سيئا حاليا في استهداف ابناء شعبنا المظلومين .