ضمن تطورات قضية "العيون الفاتنة":
مطعون هيئة حائل يغادر المستشفى ويرفض بشكل قاطع قبول الوساطات للتنازل عن حقه.. وتأكيدات على إحالة الجاني إلى المحكمة الشرعية..!
قضايا سعودية: متابعات
خرج الشاب عطا الله الرشيدي من مستشفى الملك خالد الذي كان يرقد فيه عقب تعرضه للطعن خلال مشاجرة مع موظف في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سوق برزان بمدينة حائل، فيما لا يزال موظف "الهيئة" موقوفاً بانتظار إحالته إلى المحكمة مطلع الأسبوع المقبل في ظل رفض الرشيدي التنازل عن الشكوى التي رفعها ضده.
وأكد أحمد الرشيدي (شقيق الشاب المطعون) بحسب صحيفة الحياة أن حال عطا الله الصحية مستقرة، وخرج من المستشفى إلى منزله أمس، مشيراً إلى أن الأطباء حددوا مدة شفائه بفترة تتجاوز الأسبوعين. وأضاف أن عائلته ترفض بشكل قاطع قبول أي وساطات للتنازل عن حق أخيه الخاص في قضية الطعن، وتابع: «لم يرتكب شقيقي جرماً يستدعي الاعتداء عليه، وحتى لو تغاضينا عن الاعتداء اللفظي والتهجم على شقيقي من موظف الهيئة، فما الضرورة التي دفعت به إلى إساءة استخدام السلطة وطعنه مواطناً أمام زوجته».
وأبدى الشاب المطعون ارتياحه لخروجه من المستشفى ورؤية عائلته. وقال: «نصحني طبيبي المعالج بالراحة التامة وتلقي العلاج بانتظام».
وأكد مصدر مطلع في هيئة التحقيق والادعاء العام أن «موظف» الهيئة لا يزال موقوفاً في قسم شرطة عيرف، لأن الشاب المطعون لم يتنازل عن شكواه ولأن التقرير الطبي عن حال عطا الله حدد مدة شفائه بمدة تستغرق أسبوعين، مشيراً إلى أن موظف «الهيئة» سيحال إلى المحكمة مطلع الأسبوع المقبل.
وكان الشاب المطعون قال إن المشاجرة حدثت عندما حاول موظف «الهيئة» إلزام زوجته المنقبة بتغطية وجهها كاملاً بدعوى أن عينيها قد تثيران فتنة، ما أدى إلى إصابته بطعنتين، لكن المتحدث باسم «الهيئة» شدد على أن «الهيئة» لا تلزم النساء بتغطية أعينهن في الأسواق.
يذكر أن مصدراً أمنياً مطلعاً أكد في وقت سابق أن موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة حائل ورجلي أمن شهدوا بأن موظف الهيئة أخرج من جيبه سكيناً وطعن الشاب، وأضاف أن موظف «الهيئة» الموقوف اعترف في حينه بطعن الشاب لكنه برر ذلك بالدفاع عن نفسه.