أسلوب الحياة يحدد احتمالات الإصابة بأنواع من السرطان

[دموع الشرقية]

أفاد تقرير أعده الصندوق الدولي لبحوث السرطان أن عدد حالات السرطان المسجلة سنوياً في العالم يقدر حالياً بحوالي مائتي وسبعة آلاف حالة، منهم أكثر من ثمانية وسبعين ألف حالة تصنف على أنها قابلة لمنع حدوثها في حال لو اتبع المصابون أساليب حياة مختلفة عمّا هي عليه الأساليب التي يتبعونها من حيث النظام الغذائي ونوعية المشروبات وممارسة التمارين الرياضية.
وأكد التقرير الذي شمل اثنتي عشر نوعاً من السرطان مع استثناء حالات السرطان التي يسببها التدخين، أن هذه الأنواع التي تم شمولها في التقرير هي من الأنواع التي يمكن تجنب الإصابة بها في حال اتخاذ تدابير معينة ومنها البحث عن عادات مختلف فيها مراعاةً أكثر للجانب الصحي وخصوصاً من حيث الغذاء والشرب والرياضة.
وأوضح التقرير أن بريطانيا كانت أكثر الدول من حيث ارتفاع عدد حالات الإصابة بأنواع من السرطان التي يمكن تحاشيها من خلال الأخذ بنظر الاعتبار مدى أهمية نوعية وكمية المشروبات التي يتم تناولها، وكذلك الاهتمام بحالة الجسم ومنع زيادة الوزن. وحذر التقرير من أن الكثير من الناس لا يعطون هذه الجوانب الاهتمام الكافي، وهم لا يعون مدى أهمية ممارسة الرياضة في منع الإصابة بأمراض خطرة وفي مقدمتها السرطان، كما أنهم يتجاهلون التأثير الكبير والأساسي لنوعية الغذاء والمشروبات وكمياتهما التي تعتبر عاملاً رئيسياً في زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى قاتلة.
وبين التقرير أن الحالات التي شملت بالتقرير من أنواع السرطان، تضمنت تسعة عشر ألف حالة إصابة بسرطان الثدي، وستة عشر ألف حالة إصابة بسرطان الأمعاء. وذكر المشرفون على إعداد التقرير انه تم استثناء حالات الإصابة بالسرطان بسبب التدخين والتي تمثل لحالها ثلث عدد حالات الإصابة في العالم.
وشدد التقرير على ضرورة تجنب الإكثار من تناول أنواع معينة من الطعام مثل اللحم الأحمر الذي يعتبر مسؤولاً عن عدد كبير من حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، كما أن شرب كميات كبيرة من الكحول تؤدي إلى زيادة كبيرة في احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وأضاف التقرير أن تناول كميات اكبر من الفواكه والخضار الطازجة يحافظ على وزن الجسم ضمن الحد الطبيعي، كما أنها تخفض من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وسرطان المعدة وسرطان البنكرياس.