التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
نانا الخطيب
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأجتماعية > منتدى عالم الأسرة والطفل

منتدى عالم الأسرة والطفل كل مايختص بقضايا الأسرة والطفل بصورة عامة

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-02-2010, 09:28 PM   #1
الطريبيلي
 
الصورة الرمزية الطريبيلي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 1,072
معدل تقييم المستوى: 16
الطريبيلي is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 28 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 695

النشاط 357 / 29137
المؤشر 82%

Icon27 العنادُ عندَ الأطفالِ

بسم الله الرحمن الرحيم
العنادُ عندَ الأطفالِ
إن عنادَ الأطفال هو مشكلة تعاني منها أكثر الأُمَّهَات ، وهو مصدرُ تعبٍ ونكدٍ لَهُنَّ .


والأمُّ تحرص دوماً على طاعة ولدها لها ، ولذا تبقى متحيرةً حِيَالَ رفضه لما تريد منه ، ولا تدري كيف تتصرف إِزاء عناده .

و العناد – في الحقيقة – ليس غريزة تولد مع الطفل كما يتصَوَّرنَ بعضُ الأمهاتِ ، بل هو مؤشرٌ على خللٍ في نفسية الطفل نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره .

فالطفل حين بلوغه السنتين تبرزُ استعداداته الفطرية التي تحتاج إلى رعاية واهتمام لبناء شخصيتِهِ المُتَّزِنة ، وأيُّ خطأ أو انحراف عن الطريق الصحيح والسليم يجعله معانداً ، فالعناد إشارة حمراء تُرشِدُ الوالدين على ضرورة تقويم وتعديل سلوكهم .

ولـذا جاء في الحديث الشريف : ( رَحِمَ اللهُ مَن أعانَ وَلَدَهُ على بِرِّهِ ) . [ عدة الداعي : ص 61 ] .

ولكي يتجنب الوالدان حالة العناد عند أبنائهم لا بُدّ من الإشارة إلى كيفية التعامل الصحيح مع الطفل في المرحلة الأولى من حياته .

وهي كما يلي :


1 ـ إشباع حاجات الطفل :
إن الطفل في المرحلة الأولى من عمره ( من 1 إلى 7 سنين ) يحتاج إلى الحُبِّ والحنان لتنمية قدراته النفسية ، كما يحتاج إلى الطعام والماء لتنمية قدراته الجسدية .


وكل فرد يحتاج إلى قوة النفس لممارسة نشاطاته الحياتية ، وتُعتَبَرُ حَجَرُ الأساس في النجاح في الممارسات اليومية .

وتاريخُنا الإسلامي يسجل للأمة الإسلامية قوتها وصلابتها في مواجهة قريش وعدَّتِها وعددها بما أوتِيَت من ثقة بالنفس يحمله أفرادها .

إضافة إلى أن باب خيبر الذي يعجز الرجال الأشداء عن حمله استطاع أن يحمله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوته النفسية .

ومن هنا ، يتضح لنا ضرورة إشباع حاجة الطفل من الحُبِّ والحنان ، ويتضح أيضاً سببُ تأكيدِ التربية الإسلامية على ذلك ، ونلحظه في النصوص التالية :

عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أحِبُّوا الصِبيان وارحَمُوهُم ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .

وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن اللهَ لَيَرحَم الرجلَ لشدَّةِ حُبِّهِ لولدِهِ ) .

وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( بِرُّ الرجل بولَدِهِ بِرُّهُ بوالدَيه ) [ من لا يحضره الفقيه : ج : 3 ، باب فضل الأولاد ] .

ولا يكفي أن نحمل الحُبَّ لأولادنا في قلوبنا فحسب ، بل ينبغي للوالدين إظهار ذلك لهم من خلال السلوك والتعامل معهم .

وقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام علي ( عليه السلام ) : ( من قَبَّـلَ ولدَهُ كانَ لهُ حَسَنةٌ ، ومن فرَّحَهُ فرَّحَهُ اللهُ يومَ القيامة ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .

وورد أنه جاء رجلٌ إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما قبّلت صبياً قَطٌّ ، فلما وَلَّى قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( هذا رجل عندنا إنه من أهل النار ) [ المصدر السابق ] .

ومن أبرز مصاديق إظهار المحبة للأولاد هو إدخال الفرح والسرور على قلوبهم من خلال حمل الهدايا لهم والتوسعة عليهم .

وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( من دخل السوق فاشترى تُحفَةً فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم مَحَاويجٍ ، وليبدأ بالإناث قبل الذكور ، فإنه من فرَّح إبنه فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل ) .

وورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ( ليس منا من وُسِّع عليه ثم قَتَّر على عياله ) [ المصدر السابق ] .


2 ـ الاهتمام بوجودِ الطفلِ :
إن الطفل بحاجة أيضاً في السبع السنوات الأولى من حياته إلى شعوره بأنه يحتلُّ في قلوب والديه مكاناً مهماً سواء كان ذكراً أو أنثى ، ذكياً أو بليداً ، جميلاً أو قبيحاً .


وينبغي للوالدين الانتباه إلى هذه الناحية ، فعليهم الإصغاء إليه حينما يتحدث ، وأَخذُ مشورته في القضايا العائدة إليه ، واحترامُ رأيه حين يختار .

ونحن نلحظ أن الشريعة الإسلامية توجهنا إلى هذه المعاني ، ففي قصة النبي إبراهيم ( عليه السلام ) نجد أنه عندما جاءه الأمر الإلهي في ذبح ولده إسماعيل قد استشار ولده في ذلك قائلاً : يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى [ الصافات : 102 ] .

وكذلك نجد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت تحرص على إسماعِ أبنائِها دعاءَها لهم في صلاة الليل مع استحباب اخفائه ، والسبب واضح لتأكيد اهتمامها بهم وبأنهم يَحتَلُّونَ في قلبها المكانة الرفيعة .

ومن المؤسف أن نَجِدَ بعض الآباء لا يهتمون بأبنائهم ، فنجدهم – على سبيل المثال – يتجاهلونهم في مَحضَرِ الضيوف ، فلا يُقدِّمون لهم الطعام ولا يمنحونهم فرصة الحديث في المجلس وغير ذلك .

3 ـ تَمَتُّع الطفل بالحركة الكافية :
لا بُدّ أن يتمتعَ الطفل بالحرية في المرحلة الأولى من حياته ، فلا بُدّ أن يجد المكان المناسب له في لعبه وحركته وترتيب لوازمه دون تدخُّلِ الكبار ، ولا بُدّ أن يجد الحرية في الحركة دون تحذير .


وكذلك لا بُدّ أن لا يجد من يعيد ترتيب ممتلكاته بعد أن رتبها بنفسه ، وأن يجد الحرية في ارتداء ما يعجبه من الملابس واختيار ألوانها .

فما دام هو السيد في هذه المرحلة وهو الأمير فلا بُدّ أن يكون ترتيب البيت بشكل يتناسب مع حركته ووضعه ، كما يجدر بالوالدين التَحَلِّي بالصبر للحصول على النتائج والثمار الحسنة .









__________________
الطريبيلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 02:23 AM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية