التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى القرآن الكريم كل مايخص ويهتم بدراسة القرآن الكريم وتفسيره وعلومه |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-03-2010, 06:36 AM | #1 | |||||||||
مشرفة واحة منتديات الصور العامة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,407
معدل تقييم المستوى: 17
المستوى : 39 [] |
المراد بالنعيم هو الولاية
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم قَالَ اللَهُ الحَكِيمُ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍعَنِ النَّعِيمِ (8) } ( القرآن المجيد ، التكاثر ) . المراد بالنعيم هو الولاية ومن المعلوم أنّ السؤال عن النعيم الذي هو الدين سؤال عن النبيّ صلّى الله علیه وآله والأئمّة من بعده الذين افترض الله طاعتهم وأوجب اتّباعهم في السلوك إلى الله الذي طريقه استعمال النعم كما بيّنه الرسول والأئمّة . وإلى كون السؤال عن النعيم سؤال عن الدين يشير ما في رواية أبي خالد من قوله :إنَّمَا يَسْأَلُكُمْ عَمَّا أَنْتُمْ عَلَیهِ مِنَ الحَقِّ . وإلى كونه سؤال عن النعيم الذي هو النبيّ وأهل بيته يشير ما في روايتي جميل وأبي حمزة السابقتين من قوله : يُسْأَلُ هَذِهِ الاُمَّةُ عَمَّا أَنْعَمَ اللَهُ عَلَیهَا بِرَسُولِهِ ثُمَّ بِأَهْلِ بَيْتِهِ أو ما في معناه . وفي بعض الروايات النَّعِيمُ هُوَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّى اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ ؛ أَنْعَمَ اللَهُ بِهِ عَلَی أَهْلِ العَالَمِ فَاسْتَنْقَذَهُمْ مِنَ الضَّلاَلَةِ . وفي بعضها إنَّ النَّعِيمَ وَلاَيَتُنَا أَهْلَ البَيْتِ . والمآل واحد ومن ولاية أهل البيت افتراض طاعتهم واتّباعهم فيما يسلكونه من طريق العبوديّة . وفي « المجمع » ، وقيل : النَّعِيمُ الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ عن عكرمة ، ويعضده ما رواه ابن عبّاس عن النبيّ صلّى الله علیه وآله وسلّم قال : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ . وفيه ، وقيل : هو يعني : النَّعِيمُ الاَمْنُ وَالصِّحَّةُ . عن عبد الله بن مسعود ومجاهد ، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله . أقول : وفي روايات أخري من طرق أهل السنة أنّ النعيم هو التمر والماء البارد وفي بعضها غيرهما ، وينبغي أن يحمل الجميع علی إيراد المثال وفي الحديث النبويّ من طرقهم : ثَلاَثٌ لاَ يُسْأَلُ عَنْهَا العَبْدُ : خِرْقَةٌ يُوَارِي بِهَا عَوْرَتَهُ ، أَوْ كِسْرَةٌ يَسُدُّ بِهَا جُوعَتَهُ ، أَوْ بَيْتٌ يَكِنُّهُ مِنَ الحَرِّ وَالبَرْدِ الحديث . وينبغي أن يحمل علی خفّة الحساب في الضروريّات ونفي المناقشة فيه والله أعلم » [7] كان هذا ما ذكره الأستاذ الأكرم قدّس الله سرّه في تفسيره . وأمّا ما سمعه الحقير خلال بحوثه الشفهيّة ودوّنته عنه ، فهو أكثر صراحة ممّا قيل في إثبات وحدة الذات المقدّسة للحقّ تعالي . فقد قال سماحته صراحة : « لا توجد لدينا آية أكثر وضوحاً وصراحة في إثبات الوحدة من هذه . بل إنّ هذه الآيات قد تجاوزت حدود الصراحة كذلك ، وإنّما عجبي علینا من عدم إصغائنا لها !» . فهذه الآيات تقول : يا أيّها الناس لقد كنتم تعرضون عن رؤية الحقّ الواحد المعبود المسجود ولقائه في طوال سنيّ عمركم حتّي تُقبرون ، حيث تصوّرتموه في شؤون الكثرات بصورة المقيّد والمتعيّن ؛ وهذه هي حقيقة الجحيم والنار النزّاعة للشوي المتمثّلة بحجبكم وجه الحقّ تعالى . ضعوا عنكم ستار التعيّن لعالم الوجود والكثرة حتّي يتجلّي لكم جمال الواحد الأحد ، فتلبسون لباس النعمة الحقيقيّة وهي لباس الولاية والعبوديّة الصرفة في مقابل هكذا ربّ . لا أن تزيلوا ذلك النعيم وتبطلوه وتحرموا أنفسكم من فيض الولاية التي هي حقيقة القرب ، وأن تحرق نار الكثرات والتعيّنات المستعرة أعينكم ؛ وما ترونه في هذه الدنيا سيظهر لكم في الدار العقبي علی صورة جهنّم . فإن أزلتم ستار حجاب الملكوت عن أبصاركم الرمداء والحولاء ، فسوف ترون في الحال بعلم اليقين والمعاينة أنّ التهافت علی التكاثر والإستزادة إنّما هما سدّ عظيم صنعتموه بأيديكم ولن يتسني لكم رؤية جمال الحقّ تعالى إلاّ بتخلّيكم عن الكثرات والمباهاة في كثير من الأمور الواهية والاعتباريّة والمجازيّة فتشاهدوه وتأنسوا به وتتمتّعوا بقدر كاف من واقعيّة النعيم ! قال العلاّمة : « إنّ التفسير الأوّل والذي يخصّ السورة ليس مستساغاً بما فيه الكفاية ؛ خلافاً للتفسير الثاني الذي يعتبر مقبولاً ومرضيّاً » . ولمزيد من البيان ، نورد هنا مقتطفات من كلامه الذي ذكرناه في ذِكراه : قال : « ففي الا´ية إطلاق وإنّ أيّ نوع من أنواع الإستكثار ] سواء في الأموال والأولاد ، أو في الخيرات ، أو في العلم ، أو في الفقه والأصول والحكمة والحديث والتفسير وسائر العلوم والفنون [ يحول من بلوغ الإنسان إلي مقام الوحدة والسلوك إلي الله . إنّ هذا التفسير أفضل من التفسير الأوّل : فالأوّل ليس مقبولاً بما فيه الكفاية » . وقال : « وقد اجتاز القرآن مرحلة أو دائرة الصراحة في بعض الأماكن ؛ ولكن في الوقت ذاته تأبي أنفسنا إلاّ أن نأوّل ذلك تأويلاً آخر . لقد حال الاستكثار والحرص بينكم وبين رؤية جمال الحقّ والوحدة المطلقة وجعلكم تغفلون عن ذلك حتّى أُقبِرتُم » . وقال أيضاً : « ومعني ذلك هو : أنّ هذه الكثرات والاستكثارات والحرص كلّ ذلك أشغلكم بأنفسكم ، وألهاكم عن لقاء الحقّ ورؤيته حتّى حان الموت . أيّ أ نّكم تجرون وراء الكثرات ما دمتم أحياء ؛ وهكذا حتّى يأتيكم اليقين ويدرككم الموت ! فتموتون !» . [8] وقال أيضاً : ] قال الإمام الصادق علیه السلام مخاطباً أبا حنيفة في أحد المجالس : ليس المراد بالنعيم الطعام والشراب وأمثالهما [ بل المراد من النعيم ولايتنا أهل البيت فيُسأل الناس يومئذٍ : ما مدى تولّيكم وسيركم علی خطي أئمّتكم وسيرتهم ومنهاجهم في سيركم وسلوككم إلى الله ؟! وإلى أيّ حدّ ذُبتم في مقام العبوديّة المحضة المطلقة ؟! والمراد بـ جنّة النعيمالواردة في القرآن هو هذه الجنّة كذلك . أي: « جنّة الولاية » التي هي جنّة المُخلَصين والمقرّبين من أولياء الله والواصلين إلى مقام التوحيد الذاتيّ والمندكّين في عوالم الربوبيّة وصفات الجمال والجلال الإلهيينِ . جنّة أُولئك الذين تخلّصوا من أدرانهم الوجوديّة بالكامل وسلّموا كلّ ذلك بِيَدِ الحقّ تعالى . وهكذا علمنا بوساطة جميع هذه الشواهد والقرائن الحاقّيّة الداخليّة والعارضة الخارجيّة أنّ الولاية كُنِّيت بالنعمة ؛ وإن كان الظاهر أنّ المراد بها هو مطلق النعمة ، إلاّ أ نّه في الحقيقة يجب أن يكون المراد بالنعمة هو الولاية . تمنياتي لكم بالموفقيه والسداد المصدر:
معرفة الله/ المجلد الثالث/ القسم الأول: تفسیر سورة التکاثر/ المراد من النعیم / روایة ماالحقیقة؟ تأليفات سماحة العلامة آية الله الحاج السيد محمد حسين الحسيني الطهراني قدس سره
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة حنين الروح ; 12-03-2010 الساعة 10:54 AM |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الولاية في القرآن الكريم | الم الرحيل | المنتدى الإسلآمي العام | 7 | 03-26-2011 09:46 PM |
بذور الرُمان تقوي طلق الولادة | زهرة النور | منتدى الطب والصحة | 3 | 02-20-2011 05:01 PM |
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الولاية | سبل النجاة | منتدى المكتبة الاسلامية للصوتيات والمرئيات | 6 | 11-28-2010 10:31 AM |
بشرى - انطلاق قناة «الولاية» الفضائية | السيدة باسمية | المنتدى الإسلآمي العام | 3 | 10-14-2010 10:35 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 07:58 PM.