التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى أهل البيت في رحاب أهل بيت العصمة "عليهم السلام" |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-12-2011, 01:41 PM | #1 |
زينب..الصدق كله
زينب..الصدق كله ما اعظم زينب بنت علي امير المؤمنين، بنت فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) شقيقة سيد الشهداء سبط رسول الله (ص) الحسين بن علي شهيد كربلاء في يوم عاشوراء؟.
يهزمها الطاغوت ماديا فتنتصر عليه معنويا، ويهزمها بالسلاح فتنتصر عليه بالكلمة، ويهزمها في زمن معين فتنتصر عليه في كل زمن، ويهزمها في المكان المحدد فتنتصر عليه في كل مكان، ويهزمها بالباطل فتنتصر عليه بالحق، ويهزمها بالجهل فتنتصر عليه بالمعرفة، ويهزمها بالعنف فتنتصر عليه بالرفق، ويهزمها بالتضليل فتنتصر عليه بالحقيقة، ويهزمها بالعبودية فتنتصر عليه بالحرية، ويهزمها بتكميم الافواه فتنتصر عليه بحرية التعبير، ويهزمها بالنفاق فتنتصر عليه بالصدق، ويهزمها بالعمى فتنتصر عليه بالبصيرة النافذة، ويهزمها بالجبن فتنتصر عليه بالشجاعة، ويهزمها بالبغضاء فتنتصر عليه بالمحبة، ويهزمها بالتعقيد فتنتصر عليه بالبساطة، ويهزمها بالموت فتنتصر عليه بالحياة، ويهزمها بالجمود فتنتصر عليه بالثورة، واخيرا، يهزمها بالجاهلية فتنتصر عليه بالانسانية والاسلام والحضارة. حقا، ان الله تعالى كرم النساء عندما جعل منهن زينب، وامتحن الرجال عندما صنع من زينب قدوة، فهي الحجة على الرجال قبل النساء. ما ذكر الصبر الا وزينب سيدته، وما ذكرت الشجاعة الا وزينب زعيمته، وما ذكرت الجراة الا وزينب نموذجها، وما ذكرت الفصاحة الا وزينب معلمته، وما ذكر الاعلام الا وزينب استاذته، وما ذكر تبليغ الرسالة الا وزينب تقود الجمع، وما ذكرت المسؤولية الا وزينب الاولى، وما ذكر الوفاء الا وزينب النجم الساطع فيه، وما ذكر الصدق الا وزينب امامه. واذا كان الحسين السبط الشهيد عليه السلام قد استشهد في كربلاء مرة فان زينب عليها السلام قد استشهدت مليون مرة، في كربلاء وفي الكوفة وفي الشام. فما ذكر الحسين الا وذكرت زينب، وكفى بذلك فخرا وعظمة. وما ذكر الدم المراق في كربلاء الا وذكرت كلمات زينب المتدفقة كحمم البراكين بوجه طاغية الشام، وكفى بذلك خلودا، فدم الحسين وكلمات زينب يصنعان ميزان الحق والعدل والحرية والكرامة. واذا قال البعض بان زينب هي نصف كربلاء، فانا اقول بانها كل كربلاء، كما ان الحسين السبط هو كل كربلاء، فالحسين عليه السلام ادى رسالة الدم الطاهر الذي انتصر على السيف، فحفظ به الاسلام، وزينب عليها السلام ادت رسالة الحقيقة التي انتصرت على الزيف والتضليل، فحفظت دم الحسين عليه السلام، واذا كان دور الحسين انتهى في كربلاء فان دور زينب بدا في كربلاء، وتتواصل الرسالتان، الدم والاعلام، بشكل متوازي يكمل بعضهما البعض الاخر الى ان يرث الله الارض ومن عليها. في هذا المقال وددت ان اتحدث عن مفردة واحدة من مفردات السفر الزينبي العظيم، الا وهي مفردة الصدق، في زمن قل فيه الصادقون وكثر فيه الكذابون والمنافقون والمدعون. والصدق، كما هو معروف، ينتج الثقة التي تنتج المعرفة، ولذلك فعندما نلمس في زينب عليها السلام الصدق كله نلمس فيها الثقة كلها والمعرفة كلها. ولقد تجلى الصدق في زينب في كل كلمة نطقت بها في احلك الظروف، وفي كل حركة وسكنة بدرت منها في كل الظروف. ان من السهل على المرء ان يصدق الحديث في الظروف الطبيعية او عندما يتحدث عن الاخرين، اما ان يصدق في المخاطر ولا يكذب عندما يتحدث عن نفسه، فذلك هو البلاء العظيم. وان صدق المرء يظهر للاخرين عندما يتحدث في موقف خطير وعظيم، اما ان يتحدث مترهلا وفي المواقف الطبيعية فذلك ليس من البلاء في شئ، ولذلك قيل (عند الامتحان يكرم المرء او يهان) فاذا صدق المرء في حديثه عند الامتحان الكبير ولم يكذب في البلاء العظيم فذلك، عندها فقط، يستحق التكريم. لقد صدقت زينب الحديث والقول في احلك الظروف وفي اخطر المواقف: فصدقت مع الله ليلة العاشر من المحرم وهي تقف بين اشلاء الضحايا وقد رفعت جسد اخيها السبط الشهيد على راحتيها مخاطبة رب العزة والجلال بقولها {اللهم تقبل هذا القربان من آل محمد} فلم يفقدها الموقف المهول صوابها ولم يخرجها عن طورها ولم تنس اتزانها ولم تغفل عن أدب الحديث مع الله تعالى، كما ان المنظر المرعب لم ينسها انها من اهل بيت زقوا العلم زقا، فاخلصوا عبادتهم لله تعالى فقدموا كل شئ من اجل الحق والقيم الرسالية النبيلة والاخلاقيات العظيمة التي جاء بها الاسلام، والتي جسدها رسول الله واهل بيته الكرام وعلى راسهم امير المؤمنين عليه السلام. وصدقت مع نفسها عندما وفت بالعهد مع اخيها الحسين السبط، منذ لحظة استشهاده في كربلاء ظهيرة العاشر من المحرم الحرام عام 61 للهجرة، فلم يفقدها الموقف المهول صبرها على المصيبة فتجلدت وعظت على الجراح ولم تبد ضعفا او انكسارا امام الاعداء ابدا، وانما بدت شامخة صابرة قوية، تحملت مسؤولية ما بقي من قافلة الاباء من الاطفال والنساء بمسؤولية عالية. وصدقت مع الناس عندما رفضت ان تتوسل بالكذب لتبرير ما حدث في كربلاء، كما هو حال الطاغية يزيد بن معاوية لعنه الله الذي سخر كل شئ من اجل تضليل الراي العام وتشويه حقيقة ما جرى في كربلاء وهوية الضحايا الذين ضرجوا بدمائهم في تلك الصحراء القاحلة. انها الصدق كله، صدق في الموقف وصدق في الحديث وصدق في المشاعر وصدق في المحاججة وصدق في الحوار. انها الصدق كله، صدق مع الصديق وصدق مع العدو. انها الصدق كله، صدق في الانتصار وصدق عند الهزيمة. اتعرف لماذا؟. لانها، وبكل بساطة، كانت مع الحق وكان الحق معها، وان من يكون حاله كذلك فهو ليس بحاجة الى ان يكذب، فالكذب سلاح اهل الباطل وهو سلاح العاجزين والفاشلين، اما القوي بالحق والقوي بالرسالة والقوي بالانجاز السليم والقوي بالموقع المناسب عندما يكون هو الرجل المناسب، فلا يحتاج الى الكذب لانه لا يحتاج الى تضليل الاخرين. فكانت زينب المصداق الابرز لقول ابيها امير المؤمنين عليه السلام {الايمان ان تؤثر الصدق حيث يضرك، على الكذب حيث ينفعك، والا يكون في حديثك فضل عن عملك، وان تتقي الله في حديث غيرك}. لم تكذب زينب حتى في حديثها مع الطاغية يزيد، فاذا كان كثيرون يبررون الكذب اذا تحدثوا الى طاغوت، خوفا او طمعا، فان زينب لا تحتاج الى ذلك لانها كانت صاحبة منطق سليم وحجة قوية ورسالة دامغة، فهي عندما خاطبت الطاغية بقولها { أظننت يا يزيد، حيث اخذت علينا اقطار الارض وآفاق السماء، واصبحنا نساق كما تساق الاسراء، ان بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة، وان ذلك لعظم خطرك عنده، فشمخت بانفك ونظرت في عطفك، تضرب اصدريك فرحا وتنفض مذوريك مرحا، جذلان مسرورا، حين رايت الدنيا لك مستوسقة، والامور متسقة، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا، فمهلا مهلا، انسيت قول الله تعالى (ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين)} انما رسمت معالم الحقائق التالية؛ اولا: ان النصر والهزيمة ليست من علامات الحق والباطل، بمعنى آخر، فليس كل منتصر على حق، كما انه ليس كل مهزوم على باطل، وانما الحق والباطل يقاس بعلامات اخرى، ولذلك فعندما سال الطاغية يزيد الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام عن المنتصر في كربلاء، اجابه بقوله {اذا اذن المؤذن فستعرف من المنتصر}. ولو كان الانتصار والهزيمة من علامات الحق والباطل لكانت قريش على حق عندما هزمت المسلمين في معركة احد، وان معاوية على حق عندما هزم جيش امير المؤمنين في معركة صفين بمكره وخداعه، وان يزيد على حق عندما صفى اهل بيت رسول الله (ص) عن بكرة ابيهم في كربلاء في عاشوراء، وان الطاغية الذليل صدام حسين على حق عندما هزم الكويتيون واحتل بلادهم وان آل سعود على حق عندما يقتلون ويدمرون بلاد المسلمين بفتاواهم التكفيرية واموال البترودولار الحرام والاعلام الطائفي التضليلي الحاقد، عندما يوظفون كل ذلك لتجنيد الشباب المغرر بهم في التنظيمات الارهابية لتقتل وتدمر وتفجر في الاتجاهات الاربعة من الكرة الارضية. ابدا، فمقاييس الحق والباطل تختلف اختلافا جذريا عن كل هذا، الامر الذي اشارت اليه زينب عليها السلام. ثانيا: استمرارك على الخطا، ومواصلتك السير في طريق الانحراف لا يعني ان الله تعالى لا يقدر عليك، او انك صاحب حضوة عنده او انك عظيم الجاه والسلطان والقوة والمنعة لا يقدر عليك حتى رب العزة، ابدا، فلقد تمادى الطاغية الذليل بجرائمه وواصل قتله للعراقيين بكل السبل والوسائل، حتى اذا جاء وعده اخذه المنتقم الجبار اخذ عزيز مقتدر، فاستخرجوه من بالوعة تافهة كان يختفي فيها من دون ان تنقذه من وعد الله تعالى لا امواله ولا جيوشه ولا قصوره ولا كل ما ملك على مدى نيف وثلاثين عاما. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زينب والطاهرات | سبل النجاة | منتدى المكتبة الاسلامية للصوتيات والمرئيات | 4 | 01-05-2011 09:12 PM |
زينب تنادي (ع) | رحيم الحسيني الحسناوي | منتدى المكتبة الاسلامية للصوتيات والمرئيات | 3 | 11-13-2010 09:03 PM |
لمولد مولاتي زينب ع | رحيم الحسيني الحسناوي | منتدى الشعر الشعبي | 5 | 06-07-2010 08:47 AM |
ابوذيات, لمولد مولاتي زينب ع | رحيم الحسيني الحسناوي | منتدى الشعر الشعبي | 6 | 05-27-2010 07:45 AM |
زينب ومن زينب عليه السلام | الم الرحيل | منتدى أهل البيت | 2 | 04-12-2010 10:58 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 06:37 AM.