يا زلال الشوق وجنة الحياة

[الم الرحيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

حبيبي وقرة عيني وفلذة كبدي
ها أنا ذا أناغيك بأجمل الألحان وهدفي من ذلك أن أرى الإبتسامة ترتسم على محياك
وها أنا ذا أغذيك من صافي دمائي وأسقيك حبي وحناني وأرتجي بذلك أن أراك شابا يافعا تزين لي حياتي
طفلي العزيز
أتعلم بأنك أحب إلي من نفسي وأعز علي من روحي فأنت المرآة العاكسة لي وأنت الصورة التي تحكي حالتي
سعادتك سر سعادتي وابتسامتك الجميلة ترتسم صورتها على محياي ليراها من يحوط بي
يا جنة الحياة قربك مني فيه نعيمي وراحة نفسي وسعادتي
يا زلال الشوق وجودك بقربي يروي كبدي ويرفع ظمأي
بعدك نار يحرق قلبي ويزهق روحي وينهي الأمل الذي من أجله عشت
بني الغالي
ارضع حناني واشرب حبي لتنمو بعجل
حياتي حياتك فحافظ عليها لتبقى سليمة من كل العلل
نعم حبيبي
هذه هي مكانتك عندي
فما هي مكانتي عندك ؟
لا أريد منك جوابا لغويا وإنما سآخذ جوابي منك من خلال تعاملك معي واعلم بأني غير مستعجلة لمعرفة الإجابة
فكما أني تحملت الصعاب من أجل أن أراك رجلا ناضجا فسأصبر لأرى جوابا عمليا منك تجاهي حينما تكبر سني
بارك الله فيك بني وجعلك من المحسنين إلي لترضي بذلك ربك وربي
أمك الحنون التي تحمل كل مشاعر الود لك منذ اللحظة التي تكونت فيها في رحمي وإلى أن يفنى عمري
تحية لكل أم جاهدت نفسها في سبيل تربية أبنائها التربية الصالحة ممن كان طفلا محتاجا للرعاية وإلى أن صار أبا يرعى أهلا وعيالا لم يستغني حاجته لها حيث لا يرى الخير إلا بفضل وجودها ودعاءها له بالتوفيق الدائم والنجاح الباهر ورجاءها من الله أن يحميه ويرعاه ويجنبه شرور الأعداء ويبقيه في طاعة الله واتباع سنة نبي الله والإقتداء بأولياء الله ليهنأ بخير الدنيا ونعيم الآخرة
المرمغ ناصيته في التراب الذي تطأه أمه ويشم الجنان من تحت قدميها