12-08-2009, 12:48 AM
|
#1
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 224
معدل تقييم المستوى: 16
|
المرأة بين حرية العلمانية واعلام الحرية من ارشيفي
المرأة بين حرية العلمانية واعلام الحرية
المرأة نصف العالم: وهذه المقولة قد تكون مخطوءة اذا نظرنا لها من الجانب العددي ويثبت خطئها أي تعداد سكاني موجود بين ايدينا. لكن اذا نظرنا الى هذه المقولة من جانب آخر يعتمد العناصر الاساسية للحفاظ على المجتمع الانساني في نظره للموضوع يجد أن هذه المقولة هي التعبير الحقيقي عن واجب المرأة ولا نقصد في هذا المقام ما يشاع من انها النصف الثاني او الجانب الآخر بل نقصد كون المرأة عنصر نهائي في التكوين الاجتماعي ولها حصة النصف لتجتمع باقي العناصر مكونة النصف الآخر لهذا المجتمع ونحن هنا لسنا بصدد دراسة لماهية المرأة الاجتماعية بقدر ما اردنا ان نبين العمق الاجتماعي الذي تمتلكه حتى تستطيع ان نبرر سبب استهدفاها من قبل كل السياسات التي حاولت ان تسيطر على الفكر البشري وتختلف ثقافاتها ودرجات تطورها ففيحين عمد الفكر العشائري الى تهميش دور المرأة واعتبارها احدى عقبات الرجل وصولا الى تثبيت لاسلطة المطلقة له اتخذ منها الفكر العلماني ممرا حاولت من خلاله الوصول الى ركيزة النواة الاجتماعية المتمثلة بالاسرة ليستطيع ان يحل الاواصر التي تربط هذه النواة وصولا الى تفكيك المجتمع وانحلاله وهذا الفكر قد عملد اليه البعثيون ابان حكمهم في العراق مستهدفين بشتى الوسائل اخراج المرأة العراقية من البوثقة الاجتماعية التي كانت تعيش بداخلها كخطوة اولى لعولمتها وقد نجحوا بذلك لولا انهم اصطدموا بعقتبين كانتا تمثل الحصن الذي استنفذ المرأة من ايديولوجياتهم وهذان الأمران هما الاول يتمثل بالقانون العرضي الذي وعلى الرغم من مسبباته التي اثرنا الى بعضها إلا انه لحج من حماية المجتمع اغلعراقي من الهجمات الشرسة التي استهدفت اخلاقياته على مر العصور والأمر الثاني هو الالتزام الديني الذي امتاز به المجتمع العراقي والذي منعه من الانجرار وراء الزخرف العلماني لكن الفكر البعثي رغم علمانيته إلا انه وتماشيا مع اسلوبه الدكتاتوري والانفرادي حاول ان يستعد بهذا المجتمع عن الانفتاح العالمي الامر الذي ساعد في عدم تكون صداع حضارات على الساحة العراقية على العكس من ما يحدث في الوقت الحاضر فقد قدمت آلة الفكر العلماني بأوج قوتها وبمختلف اتجاهاتها لتتصارع على الساحة الاجتماعية العراقبية مطلقة وجودها البراقة بالتحرر من استعباد العشيرة واستبداد الطقاة وتفاهيم رجال الدين وما يحرمونه من ملذات الطبيعة التي جعلت لبني البشر لتدخل المحررين الى جنة الانحلال وساحة الرؤية وترتقي بسيدة المنزل العراقي لتتوجها موديلا لشركة الالبسة الجاهزة او علامة تجارية على احدى علب المكياج او معجون الاسنان. فهل هذا هو البديل الحقيقي الذي تستحقه المرأة العراقية والذي تنتظره من هذا التغيير أم ان هناك وجود فكري آخر ينظر لذلك النصف الاجتماعي نظرة حقيقية يرتقي به ليحقق من خلاله الكمال الاجتماعي العام معتمدا على التعاليم السماوية التي وضعها خالق الانسانية الخبير العليم بشؤون عباده وتفاصيل حياتهم وأهمية كل عنصر من عناصر مجتمعهم وخير دليل على ذلك قوله جل وعلا في كتابه العزيز:(...وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ...) البقرة/228. ليعطي للمرأة حقوقها الكاملة من غير ان يمس التنظيم الاداري للأسرة المسلحة وهذه هي حرية الاسلام.
من ارشيفي
|
|
|