التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى القرآن الكريم كل مايخص ويهتم بدراسة القرآن الكريم وتفسيره وعلومه |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-02-2011, 06:50 AM | #1 | |||||||||
مشرفة واحة منتديات الصور العامة
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,407
معدل تقييم المستوى: 17
المستوى : 39 [] |
القَسَم في سورةِ اللَيل
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القَسَم في سورةِ اللَيل حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة : ( اللَّيل إِذا يَغْشى ) ، ( النَّهار إِذا تَجَلّى ) ، ( مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى ) . وقال سبحانه : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) . (1) تفسير الآيات : 1 ـ ( وَاللَّيل إِذا يَغْشى ) : أقسَمَ بالليل إذا يغشى النهار ، أو يغشى الأرض ، ويدلّ على الأوّل ، قوله : ( يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ ) (2) ، بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر ، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار . ويحتمل المعنى الثاني ، كما في قوله في سورة الشمس : ( وَاللَّيل إِذا يَغْشاها ) . 2 ـ ( وَالنَّهار إِذا تَجَلّى ) : عطف على الليل ، والتَجلّـي ظهور الشيء بعد خفائه ، وقد جاء الفعل في الآية الأُولى بصيغة المضارع ، وفي الآية الثانية بصورة الماضي ، وفقاً لسورة الشمس كما مَرّ . 3 ـ ( وَما خَلَقَ الذَّكَر والأُنثى ) : و ( ما ) موصولة ، كناية عن الخالق البارئ للذَكَرِ والأُنثى ، سواء أكان من جنس الإنسان أم من جنس الحيوان . وتطبيقه في بعض التفاسير على أبينا آدم وزوجه حوّاء ، من باب التمثيل لا التخصيص . وأمّا جواب القَسَم : هو قوله : ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى ) ، وشَتّى جمع شَتِيت ، كمَرضى جمع مَريض ، و المراد تَشتُّت السَعْي ، فإنّ سعي الإنسان لمختلف ، وليس منصبَّاً على اتّجاه واحد ، فمن ساعٍ للدنيا ومن ساعٍ للعقبى ، ومن ساع للصلاحٍ والفلاح ومن ساعٍ للهلاك والفساد . ثُمّ إنّه سبحانه صنّف المساعي إلى قِسمين ، وقال في الآيات التالية بأنّ الناس على صنفين : فصِنْف يصبُّ سعيه في طريق العطاء والتُقى والتصديق بالحسنى ، فيُيَسّـر لليسرى ، وصِنف آخر يصبُّ سعيه ضدّ ما ذُكر ، فيبخل ويستغني بما لديه ، ويكذِّب بالحسنى ، فيُيسّر للعسرى . قال : ( فَأَمّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسرى * وَأَمّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) . (1) والصِلة بين المُقسَم به والمُقسَم عليه واضحة ، وهي : أنّه سبحانه أقسَمَ بالمُتفرّقات خلقاً وأثراً ، على المساعي المُتفرّقة في أنفسها وآثارها ، فأين التقوى والتصديق من البُخل والتكذيب ؟! _______ 1 ـ الليل : 1ـ 4 . 2 ـ الأعراف : 54 . 1 ـ الليل : 5 ـ 10 . الأقسام في القرآن الكريم:العلامة المحقق جعفر السبحاني
__________________
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 05:59 PM.