التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
نانا الخطيب
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى

منتدى المناجاة والإبتهال إلى الله سبحانه وتعالى قال تعالى أدعوني أستجب لكم

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-30-2011, 02:12 PM   #1
سبل النجاة
مشرفة المنتدى الإسلآمي العام
 
الصورة الرمزية سبل النجاة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 2,296
معدل تقييم المستوى: 17
سبل النجاة is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 949

النشاط 765 / 39736
المؤشر 96%

افتراضي الرضا بالقضاء .. 1

بسم الله الرحمن الرحيم


بسمه تعالى ..
السلام من الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته ،،

إعلم كما قدّمنا أنّ مدار ترقّي المؤمن على تأسيّه بالنبي (ص) وأهـل بيته (ع) .. وقد روي في الكافي عن أبن ابي يعفور عن الصادق (ع) قال: لم يكن رسول الله يقول لشيء قد مضى : لو كان غيـره . [ الكافي : 2/52 ].. انتهى.

انظر إلى تحرّجه إلى تمنّي خلاف الواقع ، حذراً من الوقوع فيما ينافي الرضا..
فالمطلوب من المؤمن توطين نفسه على الرضا بالواقع كيف كان.
واعلم أنّ منشأ عدم الرضا ، وتمنّي خلاف الواقع ، إنما هو الجهل بحِكم الأشياء ومصالحها ، فلو ظهرت له حكمة الأشياء لما تمنّى الإنسان غير الواقع .. فإذا عوّد المؤمن نفسه على التأمّل في حِكم الأشياء ومصالحها ، يظهر له كلّ كثيرٍ منها ، ويسهل عليه الرضا ، وما لم يظهر له وجهه يمكن أن يجعله من باب إلحاق المجهول بالأعمّ الأغلب. (1)

(1)إنّ إصرار العبد على حاجةٍ من الحوائج فرع اليقين بخواتيم الأمور ، واليقين بأنّ قضاء تلك الحاجة مما يختم له بالسعادة والحال أنّ العبد لم ينكشف له ما يوجب له مثل هذا اليقين ، وعليه من الموجب للإصرار الذي يجعله متبرماً من قضاء الله وقدره في تأخير الإستجابة لحاجته ؟! إنّ العبد الذي لا يرى إلا قضاء حاجته يتهــم الله - وإن لم يعتقد بذلك شعوراً - في حكمته البالغة التي اقتضت تأخير الإستجابة ، أو تأجيلها للآخرة بأضعافٍ مضاعفةٍ ، حيث يتمنّى العبد معها أنه لو لم تُقضى له في الدنيا حاجة واحدة ( المحقق )
ولكلّ شيءٍٍ مصالحٌ عديدةٌ ، وحِكمٌ كثيرةٌ ، فمهما توجّه الإنسان إلى ربه ، وطلب منه إظهار بعض وجوه الشيء ، أظهر له على حسب استعداده وقابليته ، وطلبته وإرادته.
وهذا أقرب الطرق في تحصيل الرضا بالقضاء.

وأما توطين النفس على الرضا بالشيء - ولو مع إخفاء حكمته والجهل بها - ففيه صعوبةٌ بالنسبة إلى ما ذكرناه.

وقد نقل أن مولانا الحسن بن علي (ع) علّم بعض الشيعة في عالم الطيف ، أنه ينال ما يريده من نهاية القرب منهم ، والتمكّن من رؤيتهم مهما أراد ، بالاتصاف بما في
هذه الأبيات وهي قوله :

كن عن همومك معرضا ----- وكل الامور الى القضاء
فلربما اتسع المضــيق ----- ولربما ضاق الفــضاء
ولرب امر مســـخط ------ لك في عواقـبه رضا
الله يفــــعل ما يشاء ----- فلا تكن مـــعترضا
الله عودك الجمــــيل ----- فقس على ما قد مضى

فلعمري أنّ هذه الأبيات فيها الشفاء من كلّ داءٍ لمن عمل بها ، وعمدتها تحصيل درجة الرضا بالقضاء { وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يُلقّاها إلا ذو حظ عظيم } . فصلت/35..

وقد اشتملت هذه الأبيات الشريفة الصادرة من ينبوع الحكمة ، ومعدن العصمة ، على طُرفٍ من الإرشاد إلى تحصيل هذه الرتبة السنيّة.
فمنها كون الإنسان معرضاً عن همومه ، وهو من أعظم المقدّمات لينال هذه الدرجة ،
فإنّ واردة الهموم أعظم شيءٍ إفساداً للقلب ، والقلب وقت اشتغاله بها معرضٌ عن ربه ، مشغولٌ عن التوجّه إليه سبحانه بما فيه من الهموم والأحزان ، فتظلم أقطار القلب وجوانبه بإعراضه عن باريه ، وتنهدّ بُنية الجسد ، وربما يؤثر مرضاً شديداً ، مؤدياً إلى الهلاك والعطب.

ثم بعد اليأس والعجز عن التدبير ، وانقطاع الحيل والآمال ، ترى الإنسان يقول: (على الله ) ،كأن الله وكله إلى تدابيره التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وكل هذا ناشئٌ من الجهل بمراد الله ، وبطريقة أهل البيت (ع) ، ومن الأنس بما اعتادته النفس الأمّارة.

والذي أرشد إليه أهل البيت (ع) ، أنّ الواجب على المؤمن أن يُعوّدَ نفسه على الإعراض عن الهموم ، حتى يتفرّغ قلبه للتوجّه إلى باريه ، قال الله عز وجل : { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } . الرعد/28..
فالقلب إذا توجّه إلى ذكر الله ، وعطفه ولطفه ، ورأفته ورحمته ، فرّت عنه الهموم والأحزان والغموم .. فإنما تنشأ من الالتفات إلى جانب النفس وإجراء الأمر على ما يقتضيه حالها من العجز ، والضيق والتحيّر بكلّ شيءٍ ، والحرص على ما في يدها. (2)
__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود
ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين
والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة
سبل النجاة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في الإمام الرضا عليه السلام. الم الرحيل منتدى الشعر الفصيح 5 12-05-2010 11:10 PM
صور مرقد الامام الرضا في الشتاء الم الرحيل منتدى الصور الاسلامية 3 03-30-2010 04:53 PM
لماذا سمي الأمام الرضا بالرضا ؟؟؟؟ الم الرحيل منتدى أهل البيت 2 02-06-2010 08:10 AM
علم الإمام الرضا ( عليه السلام ) ابو بسام قصار منتدى أهل البيت 2 02-04-2010 02:21 PM
تفسير الحروف عن الامام الرضا ع دموع الشرقية المنتدى الإسلآمي العام 4 12-21-2009 04:45 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 01:58 AM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية