أحَبَ الله مَن أحَبَ حُسَينـــــأ
رُوي أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطرق، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطّريق، فجلس النبيّ (صلى الله عليه وآله) عند صبي منهم، وجعل يُقبّل ما بين عينيه ولاطفه، ثُمّ أقعده في حجره وهو مع ذلك يكثر تقبيله.
فقال له بعض الأصحاب: يا رسول الله، ما نعرف هذا الصّبي الذي قد شرّفته بتقبيلك وجلوسك عنده، وأجلسته في حجرك، ولا نعلم ابن مَن هو؟!
فقال النبيُّ: "يا أصحابي، لا تلوموني، فإنّي رأيت هذا الصّبي يوماً يلعب مع الحسين، ورأيتُه يرفعُ الترابَ من تحتِ أقدامه ويمسح به وجهه وعينه مع صغر سنّه، فأنا من ذلك اليوم بقيت أحب هذا الصّبي، حيث إنّه يحب ولدي الحسين فأحببته لحبِّ الحسين، وفي يوم القيامة أكونُ شفيعاً له ولأبيه ولأمّه كرامةً له، ولقد أخبرني جبرئيل أنّه يكون هذا الصّبي من أهل الخير والصّلاح، ويكون من أنصار الحسين في وقعة كربلاء، فلأجل هذا أحببته وأكرمته كرامةً للحسين".
اُنظر: بحار الأنوار: 44 / 242 ح 36، العوالم (عوالم الإمام الحسين): 133
__________________
هيهـــــــــــــــات منـــــــــــــا الــــــــــذله
سوف تبكي عليك العيون دمـــــــا
سوف اتبعك نهجا ودينا قســــــما
سوف الطم عليك حتى اموت الـــما
حين رأيتك في منامي حـــــلمــــــا
اردت المضي معــــــــك قـــــدمــــــا
وكلما اتذكرك ابكي عليــــك دمـــــــــا
|