التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم كل مايخص ويهتم بدراسة القرآن الكريم وتفسيره وعلومه

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-17-2013, 11:44 PM   #11
عبد القهار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 121
معدل تقييم المستوى: 13
عبد القهار is on a distinguished road

المستوى : 10 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 225

النشاط 40 / 8181
المؤشر 3%

افتراضي حادثة إغماء

بسم الله الرحمن الرحيم


حادثة إغماء

وإليك حادث أخر أذكره عن كتاب "الأرواح" للشيخ طنطاوي جوهري في صفحة 16 قال :

"روى الدكتور جيبيه في كتابه (تحليل الأشياء) ما يأتي تعريبه :

حدّثني شابّ له من العمر ثلاثون سنة نقّاش ماهر في صناعته قال : دخلت منذ أيام منزلي نحو الساعة العاشرة ليلاً وقد اعتراني نوع غريب من الإعياء فأوقدت المصباح ووضعته على مائدة بالقرب من سريري ثمّ أشعلت سيكارة وتمدّدت على مقعدي قصد الاستراحة . وما كدت أسند رأسي إلى ظهر الكرسي حتّى شعرت بالأشياء المجاورة أخذت تدور من نفسها واعترتني دوخة شديدة انتقلت على أثرها فجأة ومن دون انتباه إلى وسط الغرفة فعجبت لِهذا الانتقال الغريب .

ولا تسل عن اندهاشي لمّا نظرت إلى ما حولي فرأيت جسمي متمدّداً على المقعد برخاوة ويساري مرفوعة على رأسي والسيكارة بين أصابعها . ففي أوّل وهلة ظننت نفسي نائماً وأنّ ما أراه حلماً وإذ لاحظت بعد هنيهة أنّي لم أرَ قطّ حلماً واضحاً كهذا خلتُ نفسي ميّتاً ، وإذ ذاك خطر على ذهني ما كنت سمعته عن وجود الأرواح وقلت في ذاتي أنّي أصبحت روحاً وتذكّرتُ كلّ ما قيل لي في هذا الموضوع وأسفت بمرارة على نهاية حياتي قبل إكمال بعض أعمالي .

ثمّ دنوت من جسمي الذي كنت أخاله جثّة فرأيت فيه من حركة التنفّس ما نبّه خاطري ونظرت إلى صدره فعاينت القلب من داخله يطرق بنظام طرقات ضعيفة فتأكّدت حينئذٍ أن قد اعتراني إغماء غريب في بابه وقلت في نفسي إن من يُغشى عليهم لا يتذكّرون ما يصيبهم وقت الإغماء وخفت أن أفقد ذكر ما أراه بعد إفاقتي من الغشيان . وإذ أمنت قليلاً أمر الموت صرفت ذهني إلى ما حولي وتغاضيت عن جسدي الراقد على المقعد فنظرت إلى المصباح وإذ رأيته مشتعلاً بالقرب من سريري خفت على الستائر أن تلتهب بفعل الحرارة فقصدت أن أطفئ المصباح فأمسكت زرّ الفتيلة وعبثاً حاولت برمه مع أنّي كنت أشعر جيّداً بدقائق الزرّ بين أصابعي ولكنّي لم أقوَ على تحريكه بتاتاً . ثمّ صرفت نظري إلى نفسي فرأيت ذاتي كأنّي متّشح بلباس أبيض ويدي تخترق جسمي بسهولة وإذ وقفت تجاه المرآة فبدلاً من أن أرى صورتي مرتسمة عليها شعرت بنظري يمتدّ إلى ما وراءها فرأيت الجدار ومؤخّر الصور والأمتعة الموجودة في غرفة جاري مع أنّه لا وجود للنور فيها ؛ إنّما كنت أستضيء بشعاع نور ينبعث من صدري وينير الأشياء الواقع نظري عليها .

فخطر ببالي أن أدخل غرفة جاري التي لم أرها قطّ قبلاً وهو كان متغيّباً وقتئذٍ عن باريس فما كدت أشعر برغبتي هذه حتّى عاينت نفسي داخل الغرفة ولا أدري كيف تمّ هذا الانتقال السريع ، إنّما على ظنّي اخترقت الجدار كما اخترقه نظري . فأخذت أتجوّل في مخادع جاري لأوّل مرّة وأحفظ في ذهني ما أراه فيها ثمّ دخلت مكتبته وقرأت أسماء بعض كتب موضوعة على الرفوف وكلّما قصدت الانتقال من مكانٍ إلى آخر كنت أصير حيثما أرغب بلمح البصر وبمجرّد إرادتي .

ومنذ ذلك تشوّهت أفكاري وما عدت أذكر شيئاً ، فقط أعلم أنّي كنت أنتقل إلى أماكن بعيدة جداً إلى إيطاليا على ما أظنّ ولكن لست أدري ما رأيت وعملت فيها إذ لم يعد لي سلطة على ضبط أفكاري وهي تنقلني حيثما توجّهت قبل أن أتولّى زمامها ؛ فحمقاء المنزل كانت تقود وقتئذٍ معها المنزل إلى أن صحوت الساعة الخامسة صباحاً وأنا متوسّد المقعد بارد الجسم متشنّج الأعضاء وسيكارتي بيدي مطفأة . فقمت إلى سريري واعتراني نفاض مزعج نمت على أثره بضع ساعات وما استيقظت إلاّ ضحى النهار .

واستنبطت في ذلك اليوم حيلة للدخول مع البوّاب إلى منزل جاري فتفقّدت الصور والأثاث وأسماء الكتب فرأيت كلّ هذا طبق ما عاينت وقت الإغماء إلاّ أنّي لم أكلّم أحداً بالحادثة حذراً من أن ينسبوا لي الجنون أو الهذيان ." انتهى .




منقول من كتاب الإنسان بعد الموت
لـ (محمد علي حسن الحلي)
رحمه الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القهار ; 04-29-2013 الساعة 09:59 PM
عبد القهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير بعض من آيات سورة البقرة ( متسلسل ) عبد القهار منتدى القرآن الكريم 34 02-19-2013 12:41 AM
ما يقول لك ملك الموت؟‏ عاشقة الحسين(ع) المنتدى الإسلآمي العام 6 07-01-2012 07:11 PM
النجاة من الموت الطريبيلي منتدى الروايات والقصص 6 03-29-2011 01:53 PM
صورة ملك الموت خالد الاسدي المنتدى الإسلآمي العام 8 01-29-2011 02:57 PM
~×~{هدايا {قبــل }الموت}~×~ دموع الشرقية المنتدى الإسلآمي العام 5 12-30-2009 02:31 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 03:09 PM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية