كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء

[الأستاذ]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ...



تمر علينا في كل عام بل في كل يوم وكل ساعة لان (( كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء )) أحداث كربلاء الخالدة فبها تخلد الدين ولولاها مابقي ذكر لرب العالمين ومنها بدأت ثورات الحق ضد الظلم والجبروت والنفاق ...




كربلاء هو يوم تجلت فيه كل معاني الولاء والوفاء لشخص النبي الكريم يوم وقفت فيه صناديد المسلمين من المؤمنين يدافعون ويلوذون بانفسهم عن سبط النبي الاكرم ضد الشر والفسق والفجور الذي كان يحمله الطرف الآخر الذي ماترك قبح ومنكر إلا فعله مع سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه الكرام ...




كربلاء درس بل دروس سطرها سيد الشهداء (( إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فياسيوف خذيني )) فقد ترك الحسين عليه السلام عياله وأخوته وآل بيته واصحابه يذوقون المنايا قربة لله تعالى وكان يعلم علم اليقين ماسوف يحصل لأهل بيته من سبي وقتل وتشريد لكن طاعةألله والخضوع الكامل لارادته كانت عنده فوق كل اعتبار ...




وتوالت الوقفات فهذا هو العباس عليه السلام حامل لواء الحسين يسطر البطولات والبطولات والمواقف تلو المواقف ألتي لاتدل إلا على رجل ونعم الرجال (( يانفس من بعد الحسين هوني )) وماذا نتكلم عن علي الأكبر عليه السلام أكثر الناس شبها برسول ألله خلقا وخلقا وهو يسطر البطولات وقد قتل صناديد العدو وقدم نفسه قربانا في سبيل لاإله إلا ألله محمد رسول ألله وهكذا كان القاسم بن الحسن المجتبى عليه السلام وكل آل الحسين ...




اما اصحابه رضوان ألله تعالى عليهم فهم أفضل الأصحاب حتى أنهم فاقوا أصحاب الرسول الكريم لان ابا عبدالله قال في حقهم ((مارايت اهل بيت افضل من اهل بيتي ولاأصحابا أفضل من أصحابي )) حبيب وبرير وزهير وجون و..... وعابس وما ادراك ماعابس خرج الى ساحة المعركة وجيش العدو يفرون من بين يديه حتى انه القى بملابسه ودرعه لكي يطمع الاعداء بجسده الخالد وهو ماوصفه الشعراء بجنون عابس بحب الحسين عليه السلام ....




لاننسى من كان قبل الواقعة رسولا وأمينا للحسين عليه السلام نعم انه مسلم بن عقيل عليه سلام ألله فقد كان صنديدا صابرا محتسبا وكان معه هاني ابن عروة رضوان ألله عليه وقد قتل الاثنان صبرا حيث القى بهم عدو الله (( أبن زياد )) من اعلى قصر الأمارة ولكنك عزيزي القاريء أذهب الآن وشاهد بأم عينك كيف أن قبر مسلم بن عقيل شامخا عاليا وقصر الأمارة في أسفل سافلين فسلام الله عليك يااباعبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك ...


سيبقى الحسين مخلدا رغم أنف الاعداء والمنافقين وستبقى كربلاء خالدة ماخلد الدهر ومابقيت السنين وسيعلم ألذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين



الأستاذ \ منتديات فدك الثقافية