التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
المنتدى الإسلآمي العام كل مايختص بالدين الإسلامي الحنيف وعلوم وفضائل اهل بيت النبوة "عليهم السلام" |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-26-2009, 01:42 AM | #1 | |||||||||
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
المستوى : 42 [] |
سيد الاباطح ابو طالب عليه السلام
ما ناء به من عمل بار وقول مشكور 1 ـ قال ابن إسحاق: إن أبا طالب خرج في ركب إلى الشام تاجرا، فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير هب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ بزمام ناقته وقال: يا عم إلى من تكلني لا أب لي ولا أم لي ؟ فرق له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا. قال: فخرج به معه، فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام وتهيأ راهب يقال له بحيرا في صومعة له، وكان أعلم أهل النصرانية، ولم يزل في تلك الصومعة راهب إليه يصير علمهم من كتاب فيهم كما يزعمون يتوارثونه كائنا عن كائن، فلما نزلوا ذلك العام ببحيرا وكانوا كثيرا ما يمرون عليه قبل ذلك فلا يكلمهم ولا يتعرض لهم، حتى إذا كان ذلك العام نزلوا به قريبا من صومعته فصنع لهم طعاما كثيرا وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته في الركب حين أقبلوا، وغمامة تظله صلى الله عليه وآله وسلم من بين القوم. ثم أقبلوا حتى نزلوا بظل شجرة قريبا منه فنظر إلى الغمامة حتى أظلت الشجرة وتهصرت، يعني تدلت أغصانها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ____________ (1) في النسخة المطبوعة من متشابهات القرآن تصحيف وتحريف في الأبيات. راجع: 2 / 65. (المؤلف). استظل تحتها، فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته وقد أمر بذلك الطعام فصنع، ثم أرسل إليهم فقال: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، وأنا أحب أن تحضروا كلكم صغيركم وكبيركم وحركم وعبدكم، فقال له رجل منهم: يا بحيرا إن لذلك اليوم لشأنا ما كنت تصنع هذا فيما مضى وقد كنا نمر بك كثيرا، فما شأنك اليوم ؟ فقال له بحيرا: صدقت قد كان ما تقولون، ولكنكم ضيوف فأحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم، فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة. فلما نظر بحيرا في القوم لم ير الصفة التي يعرفها وهي موجودة عنده، فقال: يا معشر قريش لا يتخلف أحد منكم عن طعامي هذا، فقالوا: يا بحيرا ما تخلف عنك أحد ينبغي أن يأتيك إلا غلام هو أحدث القوم سنا تخلف في رحالهم، قال: فلا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم، فقال رجل من قريش: والات والعز أن لهذا اليوم نبأ. أيليق أن يتخلف ابن عبد الله عن الطعام من بيننا؟ ثم قام إليه فاحتضنه ثم أقبل به حتى أجلسه مع القوم. فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظاً شديداً وينظر الى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده في صفته حتى إذا فرغ القوم من الطعام وتفرقوا قام بحيرا فقال له: يا غلام أسألك باللات والعزى إلا أخبرتني عما اسألك عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسلني باللات والعزى شيئاً قط، فقال بحيرا: فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه. فقال: سلني عما بدا لك. فجعل يسأله عن أشياء من نومه وهيئته وأموره ورسول الله يخبره فيوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته، ثم نظر الى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضعه من صفته التي عنده. الحديث. فقال ابو طالب في ذلك: إن ابن آمنة النبي محمداً * عندي يفوق منازل الأولاد لما تعلق بالزمام رحمته * والعيس قد قلصن (1) بالأزواد فارفض من عيني دمع ذارف * مثل الجمان مفرق الافراد راعيت فيه قرابة موصولة * وحفظت فيه وصية الأجداد وأمرته بالسير بين عمومة * بيض الوجوه مصالت أنجاد (2) ساروا لأبعد طية معلومة * فلقد تباعد طية (3) المرتاد حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا * لا قوا على شرك من المرصاد (4) حبراً فأخبرهم حديثاً صادقاً * عنه ورد معاشر الحساد قوم يهود قد رأوا لما رأى * ظل الغمام وعن ذي الأكباد (5) ثاروا لقتل محمد فنهاهم * عنه وجاهد أحسن التجهاد فثنى زبيراً من بحيرا فانثنى * في القوم بعد تجاولٍ وبعاد (6) ونهى دريساً فانتهى عن قوله * حبر يوافق أمره برشاد ألم ترني من بعد هم هممته * بفرقة حر الولدين حرام (7) (1) قلص القوم: اجتمعوا فساروا. قلصت الناقة: استمرت في مضيها. تقلص: انضم وانزوى، تدانى. (المؤلف) (2) مصالت: الماضي في الحوائج. الصلت الجبين: الواضح. نجد جمع النجد: الضابط للأمور يذلل المصاعب. الشجاع الماضي فيما يعجز غيره. سريع الإجابة إلى ما دعي إليه. (المؤلف) (3) في الموضعين في رواية: طبة. بالموحدة مؤنث الطب بفتح الطاء. الناحية. (المؤلف) (4) في الديوان: على شرف من المرصاد. (5) وفي رواية: قوم يهود قد رأوا ما قد رأوا * ظل الغمامة ناغري الأكباد (6) كذا في تهذب تاريخ دمشق: 1 / 272، وفي الديوان: وثنى بحيراء زبيراً فانثنى… (7) كذا في تهذيب تاريخ دمشق، وفي الديوان والروض الأنف: كرام، بدلاً من حرام. بأحمد لما أن شددت مطيتي * برحلي وقد ودعته بسلام بكى حزناً والعيس قد فصلت بنا * وأخذت بالكفين فضل زمام ذكرت أباه ثم رقرقت عبرة * تجود من العينين ذات سجام فقلت: ترحل راشداً في عمومة * مواسير في البأساء غير لئام (1) فجاء مع العير التي راح ركبها * شآمي الهوى والاصل غير شآم فلما هبطنا أرض بصرى تشرفوا * لنا فوق دور ينظرون جسام فجاء بحيرا عند ذلك حاشداً * لنا بشراب طيب وطعام فقال اجمعوا أصحابكم لطعامنا * فقلنا جمعنا القوم غير غلام يتيم فقال ادعوه إن طعامنا * كثير عليه اليوم غير حرام فلو لا الذي خبرتم عن محمد * لكنتم لدينا ا ليوم غير كرام فلما رآه مقبلاً نحو داره * يوقيه حر الشمس ظل غمام حنا رأسه شبه السجود وضمه * إلى نحره والصدر أي ضمام وأقبل ركب يطلبون الذي رأى * بحيرا من الاعلام وسط خيام فثار اليهم خشيةً لعرامهم (2) * وكانوا ذوي بغي لنا وعرام دريس وتمام وقد كان فيهم (3) * زبير وكل القوم غير نيام فجاؤوا وقد هموا بقتل محمد * فردهم عنه بحسن خصام بتأويله التوراة حتى تيقنوا * وقال لهم رمتم أشد مرام أتبغون قتلاً للنبي محمد * خصصتم على شؤم بطول أثام وإن الذي نختاره منه مانع * سيكفيه منكم كيد كل طغام فذلك من أعلامه وبيانه * وليس نهار واضح كظلام (1) في الديوان والروض الأنف، مواسين بدلاً من: مواسير. (2) العرام: الشراسة والأذى. (المؤلف) (3) دريس، وتمام، وزبير ـ في بعض النسخ: زدير. أحبار من اليهود. (المؤلف) |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور جديده لبيت الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام | الم الرحيل | منتدى الصور الاسلامية | 3 | 03-21-2010 04:44 PM |
أبو طالب في مولد أمير المؤمنين عليه السلام: | ابو بسام قصار | المنتدى الإسلآمي العام | 5 | 03-18-2010 12:01 AM |
وصية أبي طالب لبني أبيه: عليه السلام!!!! | ابو بسام قصار | المنتدى الإسلآمي العام | 7 | 03-16-2010 06:30 PM |
الحصار في شعب أبي طالب (عليه السلام) | ابو بسام قصار | المنتدى الإسلآمي العام | 8 | 02-21-2010 09:20 PM |
وصية ابي طالب عند موته: عليه السلام!!! | ابو بسام قصار | المنتدى الإسلآمي العام | 3 | 02-04-2010 06:32 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 03:01 AM.