موت الإمام المهدي وغياب القمر المنير
بعد أن تحقق دولة الإمام المهدي - دولة آل محمد - كافة الغايات والأهداف التي كلف الله عبده الإمام المهدي بتحقيقها، وبعد أن ينجز كل المهام المأمور إلهيا بإنجازها وبالأجل المحدد يتوفى الله تعالى الإمام المهدي وينتقل إلى جوار ربه، ويغيب القمر الثاني عشر الذي ملأ الأسماع والأبصار، ورضي منه ساكن الأرض وساكن السماء وبوفاة الإمام المهدي ينتهي الحكم الإلهي تماما، وتغلق الدائرة، لأن الإمام المهدي هو خاتم الأئمة الاثني عشر الذين أهلهم الله وأعدهم لقيادة الأمة الإسلامية من بعد وفاة النبي وحتى قيام الساعة، فلا إمام بعدهم ولا إمام قبلهم، ذلك تقدير العزيز العليم، وبموت الإمام المهدي تنتهي عمليا دولة.
آل محمد، ولن يبقى بيننا وبين القيامة أو الساعة إلا قاب قوسين أو أدنى. لأن دولة محمد هي آخر الدول وبموت مؤسسها تنتهي وتزول عمليا ولا يبقى إلا آثارها وتاريخها.