و يبقى الحسين

[نور علي]

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
إن ثورة الإمام الحسين ثورة خالدة فهي تحتوي على أسمى معاني التضحية والإخلاص ‏والذوابان في لله ، فكربلاء مدرسة الخلود والحسين أعظم معلم عرفه التاريخ وإن كان ‏الدين محمدي الوجود فهو حسيني البقاء ، بدم سيد الشهداء الذي لولاه لما استقام دين ‏الله في هذه الأرض وهو القائل ( إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف ‏خذيني ) وأخذته السيوف بأبي هو وأمي وسال دمه الزاكي على أرض كربلاء ، وبقي ‏الدين شامخاً وبقى الحسين ببقاء هذا الدين الذي ضحى من أجله جاء أحد هم بعد وقعة ‏الطف إلى الإمام زين العابدين عليه السلام فسأله من المنتصر .‏
فرد الإمام عليه السلام بما مفاده أنه إذا جاء وقت الأذان وسمعت المنادي ينادي الله أكبر ‏فستعرف من المنتصر .‏

أيها الأخوة إن الإنسان الحر هو الإنسان الثابت على المبدأ والثابت على العقيدة ، فلقد ‏كانت رسالة سيد الشهداء رسالة إصلاح ( خرجت للإصلاح في أمته جدي أريد أن آمر ‏بالمعروف وأنهى عن المنكر ) ، كما ويحثنا الإمام السبط الشهيد على على أنكون أحراراً ‏فالحرية مطلب أساسي لكل إنسان فقال (ع) ( كونوا أحراراً في دنياكم ) ويعلمنا أيضاً ‏الثبات على الموقف مهما كانت الظروف ( ألا أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنين بين ‏السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله ).‏

والصلاة والسلام على من قتل بأرض الطفوف وسبيت نساءه وقتلت أطفاله

</i>