وسأبقى شيعي شئت هذا أم أبيت

[الم الرحيل]

وسأبقى شيعي...شئت هذا أم أبيت

متى سينتهي هذا المشهد الهزلي الذي نفاجأ به كل يوم ليقفز إلينا كل يوم مهرج يلوح بكلمات نابية تزيد من شرخ الأمة المنقسمة أصلا على نفسها ، ليزيد المقسم تقسيما ، وليملأ الفراغات ملحا ، حتى يزداد الجرح ألما ،وكأن الأمة بحاجة الى أمعة ساذج يلوح بيديه كما يلوح جرو صغير بذيله ، لكننا أبتلينا بقوم يزحفون على بطونهم الممتلئة رجسا ونارا ، إنها أفعى تنفث سمها لتعيش حالة الأنانية وكأن الإسلام متأصل في بطن هذه الأفعى ،كيف لحثالة مثلك أن يتجرأ ويتفوه بتلك الكلمات ، أتدري أي سماء حاولت أن ترفع لها عينك العمياء ، أتدري أي نور أردت أن ترمي بظلمتك إليها ، لكنك مسخ من المسوخ التي تعوي كرها وغلا ، إنك عورة ملطخة بدماء الشرفاء .



ولا أعلم من أين لهم بأن الإسلام متمثل فيهم والبقية باطلة مارقة ، هل لأدلتهم التي يخافون أن يواجهون بها ويختبؤون في خنادقهم خوفا من فشل المواجهة ، أم لتلك الرويات والأحاديث الباطلة التي دهنوا بها خبزهم الذي يأكلوه صباحا ومساءا ، أم من أجل فتات العيش الذي يرمى لهم من طائرات الأباتشي ، ما زلت أبحث عن سر العظمة التي يعوي بها كلابهم وقد برزت أسنانهم الصفراء المزرية ، لكن الأمر ليس بغريب فهم مع اليهود في خندق واحد ليقولوا معا نحن شعب الله المختار .




الامر ليس بحاجة الى تفكير ، فمن قتل مالك ابن نويرة ليدخل على امرأته كان مسلما ، وكان يقود جيشا مسلما ، ولكنه لم يعاقب رغم أنه أراق دماءا كثيرة مع مالك ، اتعلمون لماذا ، لأن مالكا رفض أن يعطي الأموال إلا لمن تم تنصيبه من السماء يوم غدير خم ، هكذا سارت الأمور منذ ذلك الزمن .




وأخذني تفكيري وأنا اتابع كلام هذا المهرج الى حادثة حرق الدار على سيدة نساء العالمين ، واهتز كياني لذلك الضلع المكسور ، أتراهم كانوا يدركون أي ضلع كسروا ، وأي جنين عصروا ، أتراهم كانوا يدركون على أي وجه نزلت أيديهم .
وتتابعت الأمور لدي ، عندما فكرت في سيد شباب أهل الجنة ، والخيول التي داست على صدره الشريف،والسبية زينب ، ونساء الهاشميات ، كل ذلك كان يسير ضمن مخطط تصفية الحسابات ، للقضاء على الإسلام والرجوع الى الجاهلية الأولى .
إذا لا عجب أن يظهر بين الفينة والأخرى أحد الزنادقة من أوكارهم ليجرح في الشيعة ويسب علماؤهم ، فالمدية نفسها والجرح باق لم يندمل .



سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء ، ما زال الضلع المكسور يؤلم جموع شيعتك ، وما زالت خيول القوم تدوس على صدور محبيك ، وفي كل يوم يخترقنا السهم المثلث الذي ذبح عبدالله الرضيع ، لكننا صنصمد رغم كيد الكائدين ، وستبقى كلمة الله أكبر عالية خفاقة كما أرادها الله تعالى .




لن يخيفنا منظر الكلاب وهي تعوي ، ولن يهز كياننا جموع المسوخ وهي تردد هبل هبل ، ولن يزعزعنا عن خط أهل البيت أمعة حقير يكمل الجريمة التي بدأها أجداده .



وسأبقى شيعي شئت هذا أم أبيت ، أقمار الهدى قدوتي ، وذو الفقار عن يميني ، والقراءان نور قلبي ، والمهدي مخلصي ، وسأبقى رافعا كفي ابي الفضل العباس عاليا ، وفي كل مرة تجتاحني المحن سأتوجه الى الله قائلا : نادي عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب وكل هم وغم سينجلي بولايتك يا علي يا علي يا علي .



( معكم معكم لا مع عدوكم )


منقول