لبيك داعي الله ..

[انا العراق]

( لبيك داعي الله ان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري )
ان هذه الكلمات الكبيرة المعنى تسبب لقارئها بتدبر قشعريرة في بدنه ورجفة في قلبه ثم دمعة في عينه ...
التلبية تعني الاستعداد لاستجابة النداء ... واي نداء هنا ..؟؟ نداء داعي الله .. اي نداء من يدعو الى الله او الذي يدعو باسم الله تعالى .. وطبعا هذا النداء الهي رباني ..
ان لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري ...
فلنسال انفسنا هل نحن اجبنا امامنا الحسين فعلا ام انها لقلقة لسان نردد كلمات لا نفقهها .. طبعا ابداننا لم تجب نداء سيد الشهداء لان زمانه سبقنا بكثير ...
ولكن نستطيع ان نلبي نداءه في يوم عاشوراء باسلوب اخر ..
ما هو هذا الاسلوب ؟؟
هو ان ننظر الى اهداف النهضة الحسينية فنطبقها في افعالنا واعمالنا .. في كلامنا وسكوتنا .. في كل حركاتنا وسكناتنا ..
وهذا معنى قوله : فقد اجابك قلبي وسمعي وبصري .. فاجابتنا لسيدنا ابا عبد الله ع بقلوبنا ان نخلص نياتنا لربنا ولاخواننا واصدقائنا وان لا نجعل من قلوبنا محط رحال البغض والكره للاخرين ..
واجابتنا لنداء الحسين بسمعنا .. ان ننتهي عند كل معصية تاتينا عن طريق السمع كسماع الاغاني والغيبة وكل ما نهى عنه الشرع ..
واجابة الدعوة بابصارنا بانتهائنا عن النظر لكل ما حرم الله تعالى النظر اليه ...
ثم بعد ذلك نستطيع ان نقول : لبيك داعي الله ..
وبخلاف ذلك نكون قد كذبنا على سيدنا وامامنا الحسين عليه السلام ...
وفي نهاية كلماتي : لنسأل انفسنا هل نحن من الصادقين مع امامنا عندما ننطق بهذه الكلمات ونرفع بها اصواتنا ام اننا من ....... ؟؟