:: آخر الأخبار ::
الأخبار بعد تفعيل منظومة الكاميرات الذكية...المرور تعلن انخفاض المخالفات المرورية بنسبة ٩٠% (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٤:٥٧ م) الأخبار وزارة العمل تطلق الوجبة الـ٤١ من القروض الميسرة لأكثر من ٢٨٠٠ مقترض (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٤:٣٧ م) الأخبار اسرائيل تعلن مقتل رئيس العمليات بالأمن الداخلي لحركة حماس (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٤:٢٠ م) الأخبار تعرف على حقيقة جعل منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق المرأة غطاء لتواجد الموساد الاسرائيلي في كردستان (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٣:٤٢ م) الأخبار القضاء العراقي يصدر أمراً ولائياً بإيقاف مسلسل عالم الست وهيبة الجزء الثاني (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ١١:٤٩ ص) الأخبار اللواء يحيى رسول: وصول وجبة من الرادارات الفرنسية الى العراق ونسعى الى شراء منظومة دفاع جوي (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ١١:١٨ ص) الأخبار الانواء الجوية: استمرار موجة الأمطار الى يوم الجمعة مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ١٠:٥٧ ص) الأخبار السوداني: يجب استثمار النجاح الحاصل في موازنة ٢٠٢٣ في استكمال بقية المشروعات الاقتصادية (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ١٠:١٤ ص) الأخبار الداخلية: إلقاء القبض على (٥٥٥) مخالف لشروط الاقامة وبمختلف الجنسيات (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٩:٤٨ ص) الأخبار لجنة الطاقة النيابية تدعو المواطنين للتبليغ على اصحاب المولدات الذين يرفعون سعر الامبير فوق السعر المقرر. (التاريخ: ١٨ / مارس / ٢٠٢٤ م ٠٩:٢٠ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات الحاشية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله (التاريخ: ٣١ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان (التاريخ: ٧ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا (التاريخ: ٦ / أكتوبر / ٢٠٢٣ م) المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA …. (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م) المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية" (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م) المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته (التاريخ: ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٩ / رمضان المبارك / ١٤٤٥ هـ.ق
٢٩ / اسفند / ١٤٠٢ هـ.ش
١٩ / مارس / ٢٠٢٤ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٧٩
عدد زيارات اليوم: ٩,٣٢٤
عدد زيارات اليوم الماضي: ٢٣,١٣٠
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٧٧,٦٩٤,٤٦٠
عدد جميع الطلبات: ١٧٥,١٢٨,٠٥٤

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٢٩٢
الأخبار: ٣٧,٩١٩
الملفات: ١٤,٠٨٩
الأشخاص: ١,٠٦٠
التعليقات: ٢,٤١٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 التقارير

الأخبار وزير النقل السابق لهذه الاسباب رفضت ربط العراق سككياً مع ايران والسعودية وان يكون قطار مونوريل احادي السكة

القسم القسم: التقارير التاريخ التاريخ: ٣ / أبريل / ٢٠١٤ م ٠٢:٢٤ م المشاهدات المشاهدات: ٣٤٩٨ التعليقات التعليقات: ٠
حاوراه: حسين رزاق ووسام نجم / نشرت صحيفة البينة الجديدة حوارا موسعا مع وزير النقل السابق عامر عبد الجبار .

السيد عامر عبد الجبار اسماعيل.. شغل منصب وزير النقل للدورة الماضية وكان دائم التردد لمقر «البينة الجديدة» ولطالما اجرت معه حوارات موسعة... امتاز الرجل بصراحته المعهودة وسعه افقه ونظرته الثاقبة.. وقد ساعده في ذلك معلوماته الغزيرة في مجال اختصاصه كونه مختصاً بعلوم البحار.. في هذا الحوار الذي اجريناه معه تكلم بوضوح تام وبلغة الارقام اجاب على كافة اسئلتنا التي ظلت تدور في ادمغتنا.. ترى ماذا قال وزير النقل السابق عامر عبد الجبار اسماعيل في هذا الحوار ؟

•ماهي باعتقادك الاسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم انجاز ميناء الفاو الكبير؟
-ميناء الفاو الكبير قبل استلامي للوزارة خلال التداول الاعلامي، ولدى استلامي الوزارة في ٢٢/ ٧/ ٢٠٠٨، فلم اجد مشروعا باسم ميناء الفاو الكبير او ميناء العراق الكبير او ميناء البصرة الكبير، لان المشروع لا يسمى مشروعا الا عندما تقوم الوزارة باعداده وارساله الى وزارة التخطيط، اما القيل والقال من اية جهة كانت سواء كان وزيراً او مستثمراً او مقاولاً فهذا يسمى تداولاً اعلامياً، لاني لم اجد مشروعاً مقرا من قبل وزارة التخطيط بهذا الاسم، فكتبت كتاباً الى رئيس الوزراء بعد استلامي مهام عملي بايام، وقلت له: يا رئيس الوزراء، لا يوجد هناك مشاريع باسم ميناء الفاو، فقام بتشكيل لجنة في الشهر التاسع من عام ٢٠٠٨، برئاسة وكيل وزير النقل والوزارات ذات العلاقة، وهذا اول عمل بدأ به في ميناء الفاو بتاريخ ٣/ ٩/٢٠٠٨، وفي ٢٩/ ٩/ ٢٠٠٨ صدر امر ديواني وشكل رئيس الوزراء لجنة عليا برئاسة الدكتور برهم صالح وعضويتي في اللجنة، وبدأت وزارة التخطيط بتقديم مشروع منحة مقدمة لها من الحكومة الايطالية، وكان هناك مشروع اخر تقدم به مستثمر، الا ان المشروع الثاني رفضته وزارة النفط في حينها، وفي يوم ٣/ / ٢٠٠٩ استلمنا الدراسة الايطالية، وتم اتفاق اللجان مع الوزارات ذات العلاقة ووزارة التخطيط على اختيار الدراسة الايطالية، ومنذ ذلك التاريخ وحتى ٥/ / ٢٠٠ قمنا بتوقيع العقد لميناء الفاو، واعتقد ان هذا اسرع مشروع ستراتيجي عملاق يوقع عقده بسنة واحدة، او اقل منها، وبعد ذلك وضعنا حجر الاساس في ٥/ ٤/ ٢٠٠، والعقد لاعداد التصاميم ويعد ٢ اكبر ميناء في العالم، وهذا استغرق لمدة سنتين، حيث تقول الدراسة: ان التصاميم تستكمل في بداية ٢٠٢، وكان التعاقد مع اتحاد الشركات الايطالية الحكومية، لانهم هم من قدموا المنحة لوزارة التخطيط، بقرار من مجلس الوزراء، وبعدها انتهت مدة تراسي للوزارة، ثم استلمت الوزارة التي بعدي التصاميم في عام ٢٠٢، وتنص الدراسة على ان التنفيذ يكون في اعوام ٢٠٢ و٢٠٣ و٢٠٤، اي يتم افتتاحه في عام ٢٠٥ حسب الدراسة، وبينت الدراسة ان كلفة المشروع ٣,٦ مليار دينار اي ما يعادل ٢,٨ مليار يورو، وهناك مرحلة ثانية لتوسيع الميناء تنفذ في عام ٢٠٢٨ بكلفة ,٦ مليار يورو، فيفترض ان يتم تخصيصا سنويا مبلغ ,٢٠٠ مليار لتنفيذ هذا المشروع على مدى ثلاث سنوات، ولكن وزارة النقل كانت تخصيصاتها في عام ٢٠٢ هي ٢٠٠ مليون فقط، اي عدم تخصيص مخصصات كافية لميناء الفاو مما سبب ذلك في تأخير العمل، مما ادى الى ان تقوم وزارة النقل بتجزئة المشروع، وهذه التجزئة تؤدي الى تأخير تنفيذه بسبب عدم وجود التخصيصات.
•عندما كنت وزيرا للنقل اعلنت عن انشاء القناة الجافة؟
-انا لم اعلن عن انشاء القناة الجافة، فهي موجودة، وانما استحدثت مصطلح القناة الجافة واطلقته على السكك الحديدية الواصلة من ميناء ام قصر الى ربيعة ومن ثم تدخل ربيعة الى نصيبين، اي داخل الجمهورية العربية السورية بـ٨٣ كم، ثم تدخل الاراضي التركية وبعدها ترتبط بالشبكة الدولية، وهذه الشبكة موجودة منذ زمن النظام البائد، ولكن عندما استلمت الوزارة، كانت هذه الشبكة معرضة الى تهديم واعمال ارهابية، فلم يكن هناك قطارا يعمل قبل استلامي الوزارة، فكانت الشبكة متعطلة بسبب الاعمال الارهابية في مناطق اللطيفية وبيجي والرمادي وربيعة والفلوجة وكركوك، ولكن عند استلامي الوزارة خلال ستة اشهر قمت باصلاح الشبكة من ربيعة الى ام قصر، وشغلنا القطارات وباشر افتتاح مشروع القناة الجافة يوم / ٦/ ٢٠٠٩، وكان هنالك احتفال في سورية وانطلق اول قطار من ميناء طرطوس الى ميناء الشالجية الجاف، وبالتعاون مع وزير المالية باقر الزبيدي قمنا بافتتاح ميناء الشالجية الجاف الذي كان متوقف منذ عشرات السنين، ولكن بقيت هذه الشبكة او القناة الجافة لا تصلح للسرعات العالية، وتحتاج الى عملية تبديل كونها شبكة قديمة، وخلال عملي في الوزارة لسنتين، تمكنت من تبديل مقطعا جديدا من ام قصر الى الشعيبة بطول ٧٦ كم، وابدلت مقطع اخر من الحلة الى الديوانية بطول ٧٢ كم، وبقي هناك مقطع ما بين الديوانية والشعيبة، والذي قمت باستيراد ٣٨ الف طنا من الحديد حديد من المانيا له، ونشرناه على الموقع، وانشأت معمل ابو غريب لتصنيع العوارض الكونكريتية وتم افتتاحه، وباشرت بنصب ميناء للعوارض الكونكريتية في السماوة، والذي افتتح قبل فترة وجيزة، وبذلك اصبح العراق مكتفي من ناحية العوارض الكونكريتية وحديد السكك، وكان يفترض بهذا الخط ان يكتمل ما بين الشعيبة والديوانية في الشهر الثاني عشر من عام ٢٠، ولكن الى الان لم يكتمل.
•ما هي الاسباب؟
-لدي معلومات بانه تم انجاز مقطع من هذه الشبكة ما بين الديوانية والناصرية، وخلال الايام القليلة المقبلة سوف يتم افتتاحه، حسب مصادر في وزارة النقل، ولكن المقطع من الناصرية الى البصرة لم ينجز الى الان، والعراق من اجل يكمل مشروع القناة الجافة بقطار سريع ويستبدل السكة من بغداد الى ربيعة، يحتاج الى ٨٠ الف طن اضافية من الحديد، والامر الاخر في عام ٢٠٠٩، قمت باعداد بالتنسيق مع الشركة العامة للسكك الحديد دراسة حول تطوير شبكة السكك الحديد العراقية من ٢٠٢٤ كم الى ٠ الاف كم، على ان تكون مكهربة بسرعة ٢٥٠ كم/ ساعة، وهذه الدراسة تحتاج الى كلف تصل الى ٦٠ مليار دولار، وقدمتها الى مجلس الوزراء، ولكن رئيس الوزراء قال ان هذه المبالغ كبيرة، بينما كان تخصيص وزارة النقل حينها اقل من نصف مليار دولار، وطلب مني تقليل المبلغ حسب مبدأ الاهم والمهم، حتى وصل المبلغ الى ٣ مليار دولار، ووافق عليها مجلس الوزراء واعدها ضمن مشروع البنى التحتية ضمن قرض بالاجل بقيمة ٧٠ مليار لجميع الوزارات، الا ان مجلس النواب رفض هذا القانون على اعتبار ان هذا القانون سوف يحسب انجاز للمالكي وغيرها من الامور، وتم الالغاء وبالتالي بقيت الوزارة تعمل بتخصيصاتها المحدودة.
•وما هو موضوع الربط السككي مع دول الجوار؟
-في حال الربط السككي مع ايران او دول الخليج، سوف يستفيد العراق من عمولة السكك من خلال نقل البضائع من موانئ دول الخليج ودول الجوار الى السكك الحديد، ومنها الى الشبكة الدولية، ونتخلص من موضوع ضيق المسافة والاعماق، ولكن ان لم نقم بعملية الربط السككي بدول الجوار، فسوف تتوجه السفن الى موانئنا، وعندها نستفيد من اجور وعوائد السفن واجور وعوائد الوكالات البحرية وتوفير فرص عمل لعمال الشحن والتفريغ اضافة الى اجور السكك، فلماذا نقوم بعملية ربط سككي يحدث ضررا بموانئنا ويقلل عاوائدنا الاقتصادية، اما من جانب سيادي، فان عدم اعطاء ربط سككي مع دول الجوار والخليج سوف تجعل سيادة العراق اقوى، لان دول الخليج العربي عندما تريد نقل بضائعها الى شمال اوربا، فانها يجب ان تمر عبر قناة السويس ويمر بمناطق قرصنة الصومال وهي مناطق خطرة، ويدفع اجورا باهظة للمرور من خلال قناة السويس، ومن ثم يصعد من البحر المتوسط الى البحر الباسكاي وبحر الشمال، وهذه المدة تستغرق شهرا، ولكن ان جاء عن طريق العراق فان العملية تستغرق ٧ ايام فقط لنقل البضائع من الخليج العربي الى شمال اوربا وبالعكس، فاذن القناة الجافة هي اقصر الطرق امانا وارخصها لنقل البضائع من شمال العالم الى جنوبه وبالعكس، فان جعلت القناة الجافة حصريا في موانئنا، فسوف تكون لنا سيادة قوية على الخليج العربي اضافة الى فوائدها السياسية، والنقطة الاخرى، اذا اردنا اعلان ميناء الفاو الى مستثمر، فان عرف المستثمر ان ميناء الفاو فيه قناة جافة حصريا له، فسوف يرغب فيه اكثر مما لو كانت القناة الجافة في دول الخليج، وقد واجهت ضغوطات كبيرة من اجل اعطاء ربط سككي مع الجمهورية الاسلامية والكويت، الا اني رفضت هذا الامر، وقلت: اذا كان العراق كحكومة وبرلمان يريد اعطاء ربطا للسكك الى ايران، فان هذا الامر يضر العراق اقتصاديا، الا ان الامر له اسباب سياسية، وبالمناسبة فان تبريرات ربط السكك مع ايران من اجل تسهيل عملية نقل الزوار، وكذلك مع الكويت والسعودية لنقل الحجاج، فقلت لهم: لا مانع لدينا من اعطاء ربط سككي مع ايران والكويت والسعودية بشرط ان يكون الربط السككي قطار مونوريل احادي السكة، اقصى حمل له ٥ طنا فقط، فانا لا توجد لدي مشكلة مع المسافرين، الا انهم رفضوا ذلك وطلبوا ربطا سككيا لنقل البضائع، ثم قلت لهم: يجب ان يكون هناك سبب مقنع او ثمن مقابل عملية الربط السككي، كما ان من اسباب عدم قيام الكويت بانشاء ميناء مبارك في زمن وزارتي عام ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ و٢٠٠، لانني منذ استلامي مهام الوزارة، ذهبت في اجتماع وزراء النقل في القاهرة ووضعت تحفظا على الربط السككي مع الكويت، الامر الذي سبب الازعاج والنقاشات الحادة، الا اني اصررت على موقفي ولاسباب اقتصادية، وفي عام ٢٠٠٩ وسعت التحفظ، وفي عام ٢٠٠ قمت بتمديد التحفظ الا انه لم يكن هناك اعتراض في القاهرة، لانهم كانوا يقولون: انك سوف تغادر الوزارة خلال اشهر قليلة، وبالفعل في الشهر الاول من عام ٢٠، رفعوا التحفظ عن الربط السككي، وفي الشهر الرابع من عام ٢٠، تمت المباشرة بانشاء ميناء مبارك، لانه تم انشاءه من اجل البضائع العراقية والبضائع الخارجة الى اوربا.
•ما هي التأثيرات الاستراتيجية الاقتصادية المترتبة على انشاء ميناء مبارك؟
-كانت لي مناظرة مع خبير كويتي وقلت له: ان ميناء مبارك انشئ باجندة خارجية، فطلب مني الدليل، حيث انني في عام ٢٠٠٧، وانما مدير عام في وزارة النفط، وكان هناك امر ديواني بتفريغي يوم واحد في الاسبوع استشارات مع المشرف العام على المطارات والموانئ في مكتب رئيس الوزراء، فجاءت السفارة الاميركية، وقالوا: هناك مشروع تريد الكويت عرضه عليكم، فطلب مني رئيس الوزراء معرفة نوع المشروع وايجابيته وسلبياته، فجلست مع الفريق الهندسي الاميركي، وقالوا لنا: ان الكويت تعرض عليكم تأهيل ميناء ام قصر على حسابها الخاص، مقابل ان يكتب العراق تعهد بعدم انشاء ميناء الفاو الا بعد ٥ سنة، فقلت لرئيس الوفد: ان الكويت دولة عربية ولنا معها سفارات وعلاقتنا طيبة معهم، فلماذا لم يعرضوا المشروع مباشرة علينا، وقاموا بتدخل الجانب الاميركي، ثم سألتهم ايضا: ان الكويت ترفض تسقيط الديون القذرة التي اعطتها لصدام في حربه مع ايران بحجة انها اموال الشعب الكويتي، فلماذا الان يريدون تطوير ميناء ام قصر باموال الشعب الكويتي على الرغم من انه ميناء عراقي، فاجبته: ان هذا المشروع لن نوافق عليه جملة وتفصيلا، وميناء الفاو مهم جدا لدينا وسوف نربطه بالقناة الجافة الموصلة الى اوربا، فقال لي رئيس الوفد: لاول مرة اجلس مع خبير عراقي، فجذور ميناء مبارك كانت منذ عام ٢٠٠٧، كما كانت للكويت مراسلات قبل استلامي الوزارة مع الامانة العامة، وهناك شخصيات في الحكومة يسعون الى مصالح دول الجوار اكثر من تفكيرهم بالضرر على العراق، فشكلوا لجنة لمناقشة الاضرار المترتبة على انشاء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، فخرجت اللجنة بنتيجة انها لا توجد مشكلة من انشاء الميناء، شرط ان العراق يسرع في انشاء ميناء الفاو، وفي عام ٢٠٠٨ وخلال عملي في مكتب رئيس الوزراء، وجدت احدى الشخصيات السياسية يقول له: نحن ماذا نصنع بميناء الفاو، حيث ان ارضه ملحية واستملاك، فلماذا لا نقوم بالغائه، بينما الكويت سوف تبني ميناء في جزيرة بوبيان ونحن نعطي للكويت ربط سككي ويصبح ميناء كويتي للبضائع العراقية، فطلب مني رئيس الوزراء ابداء رأيي في الموضوع، فاحضرت خريطة ووضعتها على مكتب رئيس الوزراء وشرحت له اهمية ميناء الفاو وخطورة اعطاء ربط سككي للكويت، فالتفت رئيس الوزراء الى هذا السياسي وقال له: هل تريد ان توهمني، فما دمت انا رئيس وزراء، فيجب انشاء ميناء الفاو ولا اعطي ربط سككي للعراق، وعندما خول التيار الصدري رئيس الوزراء باختيار البدلاء شرط ان يكون من خارج الاحزاب، فقال لي: انت ستصبح وزير النقل واريد منك ان تضع ميناء الفاو ومطار كربلاء على الجادة الصحيحة، وقد قمت بتوقيع هذين العقدين خلال السنتين، وكانا من المشاريع الكبرى والعملاقة، مع العلم انه لم يكن لهما وجود، كما نفذت اكبر من ٤٠ مشروع في وزارة النقل، والى الان المشاريع التي يتم افتتاحها هي اغلبها من مشاريع في زمني.
•حدثنا عن استلامك الوزارة؟
-في يوم ٢/ ٧/ ٢٠٠٨ اديت اليمين الدستوري، وقال لي رئيس الوزراء: دعهم يفتحون لك مكتب في المنطقة الخضراء من اجل تمشية البريد ولا تذهب الى مقر الوزارة، لان وضعها خطر من حيث الميليشيات، حيث كان رئيس الوزراء هو وزير النقل بالوكالة قبلي لمدة ستة اشهر، فمنذ انسحاب التيار الصدري من الوزارة، لم يدخلها اي وزير لمدة سنتين، واي وزارة تدار من قبل وزير اخر بالوكالة تكون مهملة، فانا رفضت طلب رئيس الوزراء وقلت له: ان الوزير الذي لا يدير الوزارة من داخلها فهو فاشل حتى وان تعرضت للقتل، وفي يوم ٢٢/ ٧ دخلت الوزارة وباشرت مهام عملي، وقد وجدت في سرداب الوزارة اماكن دماء، وفيها فوضى عارمة، فقمت بنقل ٢٥٠ شخص في اليوم الاول لاستلامي المنصب من حمايات وموظفين الى تشكيلات الوزارة، فحدثت ضجة واتصالات ولكني لم استجب لاي منهم ولو كان اعلى مسؤول في الدولة، ولذلك فان كثير من الموظفين الذين لديهم شبهات تركوا العمل، وانا الوزير الوحيد في الحكومة الذي اعاني من مضايقات سياسية لاني مكشوف الظهر، فلم اكن املك حزب، وكان يتم استضافتي كل اسبوع في البرلمان، من اجل ابتزازي، لانني منذ اول اسبوعين في الوزارة، قمت باغلاق مكاتب البرلمان والاحزاب في المطار، فلذلك تم استجوابي بعد استلامي الوزارة بشهرين، وقام باستجوابي اكثر من ٢٠ نائب من مختلف الطوائف، وقال لي رئيس البرلمان وقتها: افتح المكاتب ونحن نسحب الثقة، فرفضت وقلت له: ان المطار يخضع لضوابط دولية، والقانون العراقي يمنع وجود المكاتب، فكيف تشرعون القانون وتخالفونه، ولذلك فشل الاستجواب وتمكنت من اعادة حركة الطيران باتجاه اوربا وطورنا عملنا في المطارات، فتغيرت الالية في وزارة النقل، وخلال السنة الاولة قمنا بتحويل ٦ شركات خاسرة الى رابحة، اي ٩٤ مليار دينار سنويا تم ارجاعها الى وزارة المالية كرواتب للشركات الخاسرة، وقامت الشركات تعطي ارباحا لوزارة المالية.
•هل تعتقد ان الانتخابات ستجري في وقتها المحدد وهل ان الازمات الحالية تعيقها؟
-الوضع السياسي العراقي حاليافي اضطراب، وكل الاحتمالات واردة، فيحتمل تأجيل الانتخابات واضطراب الاوضاع الامنية، لان عدم وجود توافق سياسي والنظام الحالي في العراق بعد ٢٠٠٣، لم يأتي لبناء دولة المؤسسات، وانما لبناء الاحزاب والسلطة، فلذلك ترى ان هناك هدر في الاموال وفساد كبير، ونظام المحاصصة الذي بدأ يجلب شخصيات جاهلة وغير مختصة، وشخصيات فاسدة، فاذا اردنا عمل مقارنة للاحزاب والشخصيات السياسية في عام ٢٠٠٣، وفي عام ٢٠٤، فسوف نرى ان الحزب الذي لم يكن يملك جريدة اسبوعية، اصبح الان يملك فضائيات ومكاتب في كل المحافظات وكل قضاء وناحية ونثرية وموظفين، وهذه مؤشرات، فاين ذهبت الـ٧٠٠ مليار دولار التي انفقها العراق منذ عام ٢٠٠٣، لوجدناها لدى هذه الاحزاب، والان يتم سحب المرشح الذي عليه دعوى قضائية، فلماذا لا يتم سحب المرشح الذي لم يكشف ذممه المالية، ولماذا لا يتم اقرار قانون الاحزاب، والدستور ينص على ان المادة ٨ الفقرة رابعا، يحق لكل مواطن عراقي ان يتمتع باكثر من جنسية شرط ان لا يتولى منصبا سياديا او امنيا رفيع المستوى، وكم سياسي الان يملك جنسيتين وهذا مخالف للدستور.
•حدثنا عن اتفاقية خور عبد الله؟
-هناك ٨٠ نائب لم يصوت على اتفاقية خور عبد الله وتم تمريرها بالاغلبية البسيطة من قبل البرلمان، ولكن الفضيحة حول تمريرها، ان البرلمان اقر ان اتفاقية خور عبد الله مذلة، ولكنه فيما بعد صوت عليها، فانظر الى مستوى الاذلال والخضوع، حيث ان النائب جواد البزوني قال: ان اتفاقية خور عبد الله مذلة، واعترض نائب اخر وقال يجب رفع كلمة مذلة من المحظر، فالبرلمان وحسب نظامه الداخلي ان كان هناك اعتراض على كلمة فيجرى تصويت عليها، فجاء التصويت بعدم رفع كلمة مذلة وبقائها، وبقيت اتفاقية خور عبد الله المذلة وعرضت للتصويت وتم التصويت عليها، والنقطة الاخرى، ارجع الى كتاب فتاوى وقرارات مجلس شورى الدولة في عام ٢٠٠٩ ص٢٩٢ – ٢٩٣ – ٢٩٤، حيث ان مجلس شورى الدولة تحفظ على الفقرة من المادة ٦ في اتفاقية لسلامة الملاحة البحرية،التي تتعلق بالحدود وبالتحكيم الدولي، وسبب التحفظ (نظرا لان العراق لا يمتلك من الكفاءات والخبرات التحكيم والتفاوض في الحدود بما يوازي دول الجوار، لذلك يجب عدم الدخول في اية اتفاقية تتعلق بالحدود)، فرأي مجلس شورى الدولة يتنافى مع رأي مجلس النواب.
• كلمة اخيرة
-رحم الله الاخ العزيز ابو زينب (استاذ جبار)، حيث تميزت (البينة الجديدة) بعد عام ٢٠٠٣ بالجرأة، وانا كنت اكتب فيها منذ فترة طويلة، واعتبرها الجريدة الجريئة والملفتة للانظار واسمها انتشر في عموم العراق لانها تمتلك المهنية والجرأة، فتتداول مواضيعاً مهمةً، وتمتاز بالسبق الصحفي.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات الوطن وشمع عسل السفارة..!

المقالات هل تقبل واشنطن هزيمة مشروعها في أوكرانيا؟!

المقالات الشعب الأمريكي وقفص الشركات...

المقالات النظام العالمي.. قواعده وإستثناءاته.

المقالات موازنة الدولة العراقية للعام ٢٠٢٣ نقد وتحليلا للحلقة الثانية: العجز يعجّز الموازنة

المقالات الإمام جعفر الصادق.. مكتشف نظريات العلم الحديث، شهيد الحقيقة

المقالات جيك سوليفان إلى السعودية بين الابتزاز وكسر بريكس

المقالات من هو طيب رضائي ؟ وما علاقته بالشاه !

المقالات الدولار الى اين..صعودا ام هبوطا

المقالات المزاج السياسي والإداري!..

المقالات المتأملون!..

المقالات التقييمات وتراجع التعليم! ..

المقالات الناس على أبواب الساسة!..

المقالات النقاط السوداء!..

المقالات السوداني وعصا موسى!..

المقالات من هو #معاوية_بن_ابي_سفيان

المقالات الدولار، وهروبه بين القانون والاقتصاد

المقالات الدولار، ضريبة الأثرياء على الفقراء

المقالات مقال السوداني في صحيفة اللوموند : العراق وفرنسا يخطوان نحو مستقبل زاهر في العلاقات الثنائية

المقالات اطلالة شهر رجب خير وبركة

المقالات المظاهرة.. ونظرية المؤامرة

المقالات السوداني وحتمية المواجهة ..

المقالات على غير العادة في العراق ، جامعة أهلية توزع مقاعد مجانية !

المقالات بداية انهيار الابتزاز الغربي في شبكات النقل التجاري

المقالات التربية بين التقييم والتقويم..انظروا للتقويم قبل التقييم

المقالات دكتاتورية الصوت العالي..!

المقالات لماذا نبحث في القطاع العام لا الخاص، وما الحل ؟!

المقالات من المسؤول عن ثقافة الشعب الحاكم ام رجل الدين؟

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني