![]() |
أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا لو تأمل المتأمل في سر ذبحه عليه السلام من القفا، منكباً على وجهه في الثرى..لاستقضى منه العجب، وأدرك ان تلك الحالة مشحونة بلطائف النكات والأسرار: أولاً: انه عليه السلام كان في تلك الحالة في مقام الإعراض عن الخلق والإقبال على الحق تبارك وتعالى وهذه الهيئة أقرب الهيئات إلى هذا المقام، وتلك الحالة أكمل الحالات في ذلك المرام.. وهي تُشعر بأن الحسين عليه السلام كان في هذا الوقت مستغرقاً في بحار الشهود.. والهاً في جمال المعبود.. غير ناظرٍ إلى شيء من الأشياء، ولا متوجهٍ إلا لخالق الأرض والسماء.. تركتُ الخلق طراً في هواكا وأيتمت العيــال لكي أراكا فلو قُطِّعتُ إرباً ثم إربــــــاً لما حنّ الفؤاد إلى ســواكا ثانياً: إن هذا الاستدبار في مقام الاستنكار.. فيه إشارة إلى أن الحسين عليه السلام ما كان يميل إلى مواجهتهم .. ولا يبادر إلى مقاتلتهم ولا يقوم إلى معارضتهم.. وكان في كل آن يلين جانبه في ترك المجادلة.. ويميل بطبعه إلى الإعراض عن المقابلة.. لأنه بصدد مقابلة الله ذي الجلال، فلا يلتفت إلى أحد سواه ..((واجذبني بمنّك حتى أقبل عليك)).. فلو خُلّي عليه السلام وطبعه لكان ملولاً عن معارضتهم.. ومتأسفاً على منازعتهم... ثالثاً: إن الأئمة عليهم السلام كانوا يتحملون في جنب الله تعالى ورضائه جميع المصائب والآلام.. لكنهم عليهم السلام لا يمكِّنون أنفسهم من ورود الذلة والإنكسار عند الناس .. ولا يتذللون اليهم أبداً، ولا يقدمون إلى المهانة يقيناً.. ولما كان قطع الرأس والأوداج مع المواجهة للقاتل نوع ذلة ومهانة للمقتول، ما أحبّ الحسين عليه السلام أن يمكّن قاتله من هذه الذلة، فطالبه بكبّه على القفا، وذبحه بتلك الحالة عزيزاً مشرفاً. رابعاً: ان الحسين عليه السلام لما كان مظهراً للولاية الكلية والقدرة اللاهوتية، وكانت أنوار الجلال وإشراقات الكمال تنبعث من محيّاه المقدس وتحول دون بلوغ المقصد، من جهة كونها مانعة لذلك الزنديق من إتمام فعله الشنيع .. أراد الحسين عليه السلام أن لا تعوق سطوات أنواره القادسة من تنفيذ مهمة الشمر البائسة، فصرف وجهه عنه ليتحقق له المقصود، ويفوز هو عليه السلام بلقاء الملك المعبود. خامساً: لما كان الحسين عليه السلام في مقام تكميل مراتب الخشوع، وإظهار أسباب الخضوع في جنب الله سبحانه، وكان الوقوع على التراب بحالة السجدة المعفّرة أقرب الحالات بالخشوع، وعند حضور وقت الشهادة شاء (صلوات الله عليه) أن يكون ذبحه بتلك الهيئة، فهو عليه السلام حينئذٍ ما أبقى نكته من نكات العبودية إلا وأتمها، ولا دقيقة من دقائق الخضوع إلا وأكملها .. السلام عليك يا ابا عبد الله وعلى الاروح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
السلام عليك يااباعبدالله الحسين " عليه السلام " الف شكر اخي ابوبسام قصار موضوع مميز وغاية في الروعه موفقين لكل خير |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
السلام عليكم اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم عاجلا عاجلا عاجلا قريبا كلمح البصر السلام على النحر المذبوح السلام على القلب المجروح السلام على الجسد المطروح السلام عليك سيدي ابا عبد الله جزاك الله كل خير على هذه بارك الله بك وجعله في ميزان حسناتكم |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
اسعدني تواصلكم ممنون مروركم الكريم ودمتم سالمين |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
بارك الله بك اخي ابو بسام وجزاك الله خير الجزاء |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
لقد اسعدني تواصلكم ممنون مروركم العطر |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
بارك الله فيك اخوي الغالي
وجزاك الله خير الجزاء احسنتم احسن الله لكم |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
*** مشكور مرورك العطر موفق باذن الله****** |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
مشكور على الموضوع
|
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
اسعدني تواجدكم ممنون مروركم الكريم |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
شكرا على المجهود الرائع |
رد: أسرار ذبح الحسين عليه السلام من القفا
ممنون مرورك المبارك دمتى في رعاية الله |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني الساعة الآن: 09:56 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.4 © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية