رد: مُناجاة الخآئِفينَ
إِلـهي أَتَراكَ بَعْدَ الإْيمانِ بِكَ تُعَذِّبُني، أَمْ بَعْدَ حُبّي إِيّاكَ تُبَعِّدُني، أَمْ مَعَ رَجائي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُني، أَمْ مَعَ اسْتِجارَتي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُني، حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ أَنْ تُخَيِّبَني، لَيْتَ شِعْري أَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْني أُمّي، أَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْني، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْني وَلَمْ تُرَبِّني، وَلَيْتَني عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَني وَبِقُرْبِكَ وَجِوارِكَ خَصَصْتَني، فَتَقِرَّ بِذلِكَ عَيْني وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسي، إِلـهي هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوهاً خَرَّتْ ساجِدةً لِعَظَمَتِكَ، أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ، أَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوب انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ، أَوْ تُصِمُّ أَسْماعاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ في إِرادَتِكَ، أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الآْمالُ إِلَيْكَ رَجاءَ رَأفَتِكَ، أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتّى نَحِلَتْ في مُجاهَدَتِكَ، أَوْ تُعَذِّبُ أَرْجُلاً سَعَتْ في عِبادَتِكَ، إِلـهي لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّديكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقيكَ عَنِ النَّظَرِ إِلى جَميلِ رُؤْيَتِكَ، إِلـهي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ، وَضَميرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ، إِلـهي أَجِرْني مِنْ أليمِ غَضَبِكَ وَعَظيمِ سَخَطِكَ يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا رَحيمُ يا رَحْمنُ، يا جَبّارُ يا قَهّارُ، يا غَفّارُ يا سَتّارُ، نَجِّني بِرَحْمَتِكَ مَنْ عَذابِ النّارِ وَفَضيحَةِ الْعارِ، إِذَا امْتازَ الأَْخْيارُ مِنَ الأَْشْرارِ، وَحالَتِ الأَْحْوالُ وَهالَتِ الأَْهْوالُ، وَقَرُبَ الُْمحْسِنُونَ وَبَعُدَ الْمُسيـئُونَ، وَوُفّيَتْ كُلُّ نَفْس ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ].
__________________
فمالي لا أبكي؟ أبكي لخروج نفسي،أبكي لظلمة قبري،أبكي لضيق لحدي،
أبكي لسؤال منكر ونكير أياي،أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري
أنظر مرة عن يمني وأخرى عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني..!
|