السومرية نيوز/ كربلاء
تظاهر العشرات من أهالي كربلاء، الثلاثاء، مطالبين الحكومة المركزية بتحسين واقع الخدمات، مرحبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، كما ردد المتظاهرون شعارات هاجمت الحكومة العراقية، وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وينتمي إليه الوزير المستقيل.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى علي خليل، (35 سنة) في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراقيين صبروا طويلا على السياسيين العراقيين الذين حكموا بعد 2003، وقد نفد الصبر"، مضيفا أن "نقص الخدمات ولاسيما التيار الكهربائي، بات أمرا يتسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة".
وتساءل متظاهر آخر، يدعى أبو وسام، (45 سنة)، عن أداء الحكومة العراقية قائلا "أين ذهبت مليارات الدولارات التي أنفقتها وزارة الكهرباء طوال السنوات الماضية؟"، مضيفا أن "وعود وزارة الكهرباء الكثيرة تبين أنها كاذبة"، وفقاً لتعبيره.
وكانت أولى التظاهرات المطالبة باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، على خلفية تدني الإنتاج الوطني من الكهرباء وزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي، قد انطلقت السبت من محافظة البصرة أقصى جنوب العراق، وتخللتها مواجهات بين المتظاهرين وعناصر من قوى الأمن أسفرت عن سقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين توفي احدهم متأثرا بجراحه، كما أصيب 17 شخصا بجروح في تظاهرة مماثلة شهدتها مدينة الناصرية الجنوبية أمس الاثنين خلال صدامات مع الشرطة ايضا.
وقال المتظاهر، أحمد عبد سعدون، (49 سنة) لـ"السومرية نيوز" إن "التظاهرات التي يشهدها الشارع العراقي من المرجح أن تتطور لتكون حالة من العصيان المدني"، وقلل من أهمية استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، مبينا أن "أزمة الكهرباء لا يتحملها الوزير وحده بل هي نتاج أداء فاشل لحكومة فاشلة"، على حد وصفه.
فيما اعتبر المواطن، رضا حسين، (46 سنة)، قرار وزارة الكهرباء بزيادة تسعيرة الكهرباء "خطوة مجحفة" وقال إن "المواطنين الكربلائيين خرجوا اليوم للتنديد بقرار رفع أجور الكهرباء الذي لم يراع الأوضاع المعاشية السيئة للعراقيين".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت الشهر الماضي عن زيادة كبيرة في أجور الكهرباء قالت إنها طبقت بدءاً من نيسان الماضي، وتوقعت أن يبلغ مقدارها بالنسبة للمنازل الكبيرة والمحال التجارية إلى نصف مليون دينار.
ولم تحدث أية مصادمات بين عناصر الأمن والمتظاهرين الذين توجهوا نحو مبنى المحافظة، على الرغم من أن التظاهرة لم تحصل على ترخيص، بعد أن رفضت الحكومة المحلية بكربلاء منح الإذن لمجموعة من وجهاء العشائر طالبوا بالتظاهر يوم أمس الاثنين.
وردد المتظاهرون هتافات مثل (أين الكهرباء يا وزير الكهرباء، ونفط الشعب مو للشعب بس للحرامية) ونعتوا دولة القانون بـ"دولة الفانوس" في إشارة منهم إلى استعانة العراقيين بمصباح الزيت(الفانوس) لتوفير الإنارة.