التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين .. اللهم انا نشهدكَ بأننا والينا محمدا وعلي وفاطمه والحسن والحسين والائمة المعصومين من ذرية الحسين .. وارواحنا فداء لحجتك المنتظر ..
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز الموضوع المميز المشرف المميز المشرفة المميزه
قريبا
بقلم :
قريبا قريبا

العودة   منتديات فدك الثقافية > واحة المنتديات الأسلآمية > المنتدى الإسلآمي العام

المنتدى الإسلآمي العام كل مايختص بالدين الإسلامي الحنيف وعلوم وفضائل اهل بيت النبوة "عليهم السلام"

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-01-2009, 01:57 PM   #8
دموع الشرقية
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية دموع الشرقية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ღღ في قلــــب مـــولاي ღღ
المشاركات: 2,286
معدل تقييم المستوى: 18
دموع الشرقية is on a distinguished road

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 947

النشاط 762 / 43478
المؤشر 90%

افتراضي رد: علامات العقل وجنوده

بسم الله الرحمن الرحيم
النون وكسرها أي لا يعقب أكله مضرة . وغب كل شئ بالكسر عاقبته . والقطران بفتح القاف وكسرها وسكون الطاء ، وبفتح القاف وكسر الطاء دهن منتن يستجلب من شجر الابهل فيهناء ( 1 ) به الابل الجربي ( 2 ) ، ويسرع فيه أشعال النار . وسوء رغبته فيها أي ترك عمله بتلك الحكمة ، والانظار : التأخير ولعل تعديته بالباء بتضمين أو بتقدير ، ويحتمل الزيادة . وقوله : يغدو أي ينزل أول النهار . ويروح أي ينزل آخر النهار . وقوله : أروح ، أي أكثر راحة . قوله : ومحقرتها بفتح الميم والقاف والراء وسكون الحاء مصدر بمعنى الحقارة والذلة ، أو على وزن اسم المفعول من باب التفعيل ، كما ورد إياكم ومحقرات الذنوب . ويحقرها من باب التفعيل أو كيضرب . والحداء بكسر الحاء ممدودا جمع الحدأة كعنبة : نوع من الغراب ( 3 ) يخطف الاشياء ، والاسد بضم الهمزة وسكون السين جمع أسد . والعاتية أي الظالمة الطاغية المتكبرة . كما تفعل أي الاسد أو جميع ما تقدم ، فالفراس على التغليب وقوله : فريقا تخطفون ، إلى آخر ما ذكر ، على سبيل اللف والنشر ، ولما ذكر الافتراس أولا لم يذكر آخرا . لا يغني عن الجسد ، أي لا ينفعه ولا يدفع عنه سوأ . والمنخل بضم الميم والخاء وقد تفتح خاؤه : ما ينخل به . ويقال : زاحمهم ، أي ضايقهم ودخل في زحامهم . قال الفيروزآبادي : جثى كدعا ورمى جثوا وجثيا بضمهما ، : جلس على ركبتيه ، وجاثيت ركبتي إلى ركبته . وقال : الوابل : المطر الشديد الضخم القطر . يا هشام مكتوب في الانجيل : طوبى للمتراحمين اولئك هم المرحومون يوم
.................................................. ..........................
-بحار الانوار مجلد: 1 من ص 147 سطر 18 الى ص 156 سطر 23 القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس اولئك هم المقربون يوم القيامة ، طوبى للمطهرة قلوبهم اولئك هم المتقون يوم القيامة ، طوبى للمتواضعين في الدنيا اولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة . بيان : تخصيص كونهم من المتقين بيوم القيامة ، لان في ذلك اليوم يتبين المتقون

________________________________________________
( 1 ) هنأ الابل : طلاها بالهناء وهو القطران . ( 2 ) الجرب : داء يحدث في الجلد بثورا صغارا لها حكة شديدة . ( 3 ) فيه خطا ؟ بل هو من الجوارح من نوع البازي دون الغراب . ( * )




[148]


واقعا ، ويمتازون عن المجرمين ، ويحشرون إلى الرحمن وفدا ، وأما في الدنيا فكثيرا ما يشبه غيرهم بهم . يا هشام قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة ، وقلة وزر وخفة من الذنوب ، فحصنوا باب الحلم فإن بابه الصبر ، وإن الله عز وجل يبغض الضحاك من غير عجب . والمشاء إلى غير إرب . ويجب على الوالي أن يكون كالراعي لا يغفل عن رعيته ولا يتكبر عليهم ، فاستحيوا من الله في سرائركم ، كما تستحيون من الناس في علانيتكم ، واعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن ، فعليكم بالعلم قبل أن يرفع ، ورفعه غيبة عالمكم بين أظهركم . بيان : الحكم بالضم : الحكمة . والدعة بفتح الدال : السكون والراحة . والارب بالكسر وبالتحريك : الحاجة . وقال في النهاية : وفي الحديث : الكلمة الحكمة ضالة المؤمن وفي رواية : ضالة كل حكيم أي لا يزال يطلبها كما يتطلب الرجل ضالته . إنتهى . وقيل : المراد أن المؤمن يأخذ الحكمة من كل من وجدها عنده ، وإن كان كافرا أو فاسقا كما أن صاحب الضالة يأخذها حيث وجدها ، ويؤيده ما مر ، وقيل : المراد أن من كان عنده حكمة لا يفهمها ولا يستحقها يجب أن يطلب من يأخذها بحقها كما يجب تعريف الضالة ، وإذا وجد من يستحقها وجب أن لا يبخل في البذل كالضالة . وقال في النهاية : في الحديث فأقاموا بين ظهرانيهم وبين أظهرهم قد تكررت هذه اللفظة في الحديث ، والمراد بها أنهم أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار ، والاستناد إليهم ، وزيدت فيه ألف ونون مفتوحة تأكيدا ، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه وظهرا وراءه فهو مكنوف من جانبيه ، ومن جوانبه إذا قيل بين أظهرهم ، ثم كثر حتى استعمل في الاقامة بين القوم مطلقا . يا هشام تعلم من العلم ما جهلت ، وعلم الجاهل مما علمت ، وعظم العالم لعلمه ، ودع منازعته ، وصغر الجاهل لجهله ولا تطرده ولكن قربه وعلمه . بيان : الطرد : الابعاد . يا هشام إن كل نعمة عجزت عن شكرها بمنزلة سيئة تؤاخذ بها . وقال أمير




[149]


المؤمنين صلوات الله عليه : إن لله عبادا كسرت قلوبهم خشبته ، وأسكتتهم عن النطق وإنهم لفصحاء عقلاء ، يستبقون إلى الله بالاعمال الزكية ، لا يستكثرون له الكثير ، ولا يرضون له من أنفسهم بالقليل ، يرون في أنفسهم أنهم أشرار ، وإنهم لاكياس ( 1 ) وأبرار . بيان : لعل المراد بالعجز الترك ، وتعجيز النفس والكسل لا عدم القدرة أي إن الله يؤاخذ بترك شكر النعمة كما يؤاخذ بفعل السيئة ولو في الدنيا بزوال النعمة . والاستباق : المسابقة في الرهان ، أي يسبق بعضهم بعضا في التقرب إلى الله بالاعمال الطاهرة من آفاتها ، أو النامية . والكياسة : العقل والفطنة . يا هشام الحياء من الايمان والايمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار . بيان : البذاء بفتح الباء ممدودا . الفحش وكل كلام قبيح . والجفاء ممدودا : خلاف البر والصلة ، وقد يطلق على البعد عن الآداب ، قال المطرزي : الجفاء : الغلظ في العشرة ، والخرق في المعاملة ، وترك الرفق . يا هشام المتكلمون ثلاثة : فرابح ، وسالم ، وشاجب : فأما الرابح فالذاكر لله وأما السالم فالساكت ، وأما الشاجب فالذي يخوض في الباطل إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه . وكان أبوذر رضي الله عنه يقول : يا ميتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ، ومفتاح شر ، فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك ( 2 ) . بيان : المراد بالمتكلمين القادرون على التكلم ، أو المتكلمون والمجالسون معهم تغليبا ، والحاصل أن الناس في أمر الكلام على ثلاثة أصناف . والشجب : الهلاك و الحزن والعيب . قال الجزري : في حديث الحسن : المجالس ثلاثة : فسالم وغانم و شاجب أي هالك يقال : شجب يشجب فهو شاجب ، وشجب يشجب فهو شجب . أي إما سالم من الاثم ، أو غانم للاجر ، وإما هالك آثم .


________________________________________________
( 1 ) جمع الكيس : الظريف ، الفطن ، الحسن الفهم والادب . ( 2 ) بالواو المثلثة وسكون الراء وبفتح الواو مع كسر الراء : الدراهم المضروبة . ( * )




[150]


يا هشام بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه إذا شاهده ، و يأكله ( 1 ) إذا غاب عنه ، إن اعطي حسده وإن ابتلى خذله ، وإن أسرع الخير ثوابا البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وإن شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ، ومن حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه . بيان : الاطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه . وخذله أي ترك نصرته . والبغي : التعدي والاستطالة والظلم وكل مجاوزة عن الحد . وقوله : من تكره إما بفتح التاء للخطاب ، أو بالضم على البناء للمفعول . وقال الفيروزآبادي : كبه : قلبه وصرعه كأكبه . وقال الجوهري : كبه لوجهه أي صرعه فأكب هو على وجهه . وهذا من النوادر . وقال الجزري : وفي الحديث : وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم أي ما يقطعونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحدتها حصيدة تشبيها بما يحصد من الزرع ، وتشبيها للسان وما يقطعه من القول بحد المنحل ( 2 ) الذي يحصد به . وقال : يقال هذا أمر لا يعنيني أي لا يشغلني ولا يهمني ، ومنه الحديث : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أي لا يهمه . يا هشام لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ، ولا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو . يا هشام قال الله عزوجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي في مكاني ، لا يؤثر عبد هواى على هواه إلا جعلت الغنى في نفسه ، وهمه في آخرته وكففت عليه ضيعته ، وضمنت السماوات والارض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر . بيان : قوله تعالى : في مكاني أي في منزلتي ودرجة رفعتي . قوله : وكففت عليه ضيعته . يقال : كففته عنه أي صرفته ودفعته . والضيعة : الضياع والفساد ، وما هو في


________________________________________________
( 1 ) أي يغتابه ويذكره بما فيه من السوء . ( 2 ) بكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم : آلة من حديد عكفاء يقضب بها الزرع ونحوه . ( * )




[151]


معرض الضياع من الاهل والمال وغيرهما . وقال في النهاية : وضيعة الرجل : ما يكون منه معاشه كالصنعة والتجارة والزراعة وغيرها ، ومنه الحديث : أفشى الله ضيعته أي أكثر عليه معاشه انتهى ، فيحتمل أن يكون المراد صرفت عنه ضياعه وهلاكه بتضمين معنى الاشفاق ، أو يكون " على " بمعنى " عن " ، أو صرفت عنه كسبه بأن لا يحتاج إليه ، أو جمعت عليه معيشته أو ما كان منه في معرض الضياع ، كما قال في النهاية : لا يكفها أي لا يجمعها ولا يضمها ، ومنه الحديث : المؤمن أخ المؤمن يكف عليه ضيعته أي يجمع عليه معيشته ويضمها إليه . وهذا المعنى أظهر لكن ما وجدت الكف بهذا المعنى إلا في كلامه ( 1 ) . وقوله تعالى : وكنت له من وراء تجارة كل تاجر . يحتمل وجوها : الاول : أن يكون المراد كنت له عقب تجارة التجار لاسوقها إليه . الثاني : أن يكون المراد أني أكفي مهماته سوى ما أسوق إليه من تجارة التاجرين . الثالث : أن يكون معناه : أناله عوضا عما فاته من منافع تجارة التاجرين . ولعل الاول أظهر . يا هشام الغضب مفتاح الشر ، وأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وإن خالطت الناس فإن استطعت أن لا تخالط أحدا منهم إلا من كانت يدك عليه العليا فافعل . بيان : اليد العليا : المعطية أو المتعففة . يا هشام عليك بالرفق ، فإن الرفق يمن والخرق شؤم ( 2 ) إن الرفق والبر و حسن الخلق يعمر الديار ، ويزيد في الرزق . بيان : قال الفيروزآبادي : الخرق بالضم وبالتحريك : ضد الرفق ، وأن لا يحسن العمل ، والتصرف في الامور ، والحمق . يا هشام قول الله : هل جزاء الاحسان إلا الاحسان جرت في المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به ، وليست المكافاة أن تصنع


________________________________________________
( 1 ) بل هذا من المعاني التي ضبطها كتب اللغة . ( 2 ) اليمن : البركة . والشؤم : ضده . ( * )




[152]


كما صنع حتى ترى فضلك ، فإن صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء . يا هشام إن مثل الدنيا مثل الحية ، مسها لين ، وفي جوفها السم القاتل ، يحذرها الرجال ذووا العقول ، ويهوي إليها الصبيان بأيديهم . يا هشام اصبر على طاعة الله ، واصبر عن معاصي الله ، فإنما الدنيا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سرورا ولا حزنا ، وما لم يأت ( 1 ) منها فليس تعرفه ، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها فكأنك قد اعتبطت . بيان : في النهاية : كل من مات بغير علة فقد اعتبط ، ومات فلان عبطة أي شابا صحيحا ، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة ، أي إن صبرت فعن قريب تصير مغبوطا في الآخرة يتمنى الناس منزلتك . يا هشام مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله . يا هشام إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه . بيان : قال الجزري : في الحديث قال الله تعالى : العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ضرب الرداء والازار مثلا في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليستا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازا كالرحمة ، وشبههما بالازار والرداء لان المتصف بهما يشملانه كما يشمل الرداء الانسان ، ولانه لا يشركه في إزاره ورداءه أحد ، فكذلك الله لا ينبغي أن يشركه فيهما أحد . يا هشام ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسنا استزاد منه ، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه . يا هشام تمثلت الدنيا للمسيح عليه السلام في صورة امرأة زرقاء ، فقال لها : كم تزوجت ؟ فقالت : كثيرا ، قال : فكل طلقك ؟ قالت : لا بل كلا قتلت ! قال المسيح : فويح أزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين ؟


________________________________________________
( 1 ) وفي نسخة : وما لم يمض . ( * )




[153]


بيان : الزرقة في العين معروفة ، وقد تطلق على العمى ، ويقال : زرقت عينه نحوي : انقلبت وظهر بياضها ( 1 ) فعلى الاول : لعل المراد بيان شؤمتها فإن العرب تتشأم بزرقة العين أو قبح منظرها وعلى الثاني ظاهر ، وعلى الثالث كناية عن شدة الغضب ، و الاول أظهر . وويح : كلمة ترحم وتوجع يقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجب ( 2 ) . وهي منصوبة على المصدر ، وقد ترفع . يا هشام إن ضوء الجسد في عينه فإن كان البصر مضيئا استضاء الجسد كله ، و إن ضوء الروح العقل ، فإذا كان العبد عاقلا كان عالما بربه ، وإذا كان عالما بربه أبصر دينه ، وإن كان جاهلا بربه لم يقم له دين ، وكما لا يقوم الجسد إلا بالنفس الحية فكذلك لا يقوم الدين إلا بالنية الصادقة ، ولا تثبت النية الصادقة إلا بالعقل . يا هشام إن الزرع ينبت في السهل ، ولا ينبت في الصفا ، فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار لان الله جعل التواضع آلة العقل ، و جعل التكبر من آلة الجهل ، ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجه ؟ ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه ؟ فكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله ، ومن تواضع لله رفعه . بيان : السهل : الارض اللينة التي تقبل الزرع ، والصفا جمع صفاة : وهي الحجر الصلب الذي لا ينبت . وتعمر بفتح التاء والميم أي تعيش طويلا ، أو بضم الميم أي تجعل القلب معمورا ، وبضم التاء وفتح الميم أي تصير الحكمة في القلب معمورة . وشمخ أي طال وعلا . وشج رأسه أي كسره . والخفض : ضد الرفع ، وأكنه أي ستره وحفظه عن الحر والبرد . يا هشام ما أقبح الفقر بعد الغنى ( 3 ) وأقبح الخطيئة بعد النسك ، وأقبح من


________________________________________________
( 1 ) وقد يطلق على شدة العداوة . يقال : عدو أزرق : شديد العداوة ، وذلك أن زرقة العيون غالبة في الروم والديلم ، وكانت بينهم وبين العرب عداوة شديدة فسموا كل عدو بذلك . ( 2 ) وقيل : انها تأتي أيضا بمعنى ويل . تقول : ويح لزيد وويحا لزيد وويحه . ( 3 ) المراد بالفقر إما الفقر المعنوي ، أي ما أقبح للرجل أن تكون له فضائل نفسية وخلق كريمة ، أو عقائد حقة وملة مرضية ثم يتركها ويستخلف منها الخصال المذمومة والاخلاق الرذيلة أو العقائد الباطلة فيكون مآل أمره إلى الخسران ومرجعه إلى الفناء ، أو المراد منه الفقر المادي أي ما أقبح للرجل أن يكون ذا ثروة ومال ، ثم يترفها ويسرفها ويصرفها في ما لا يصلح به دنياه ولا يثاب به في عقباه ، فيصير فقيرا ويصبح إلى أقرانه محتاجا . ( * )
دموع الشرقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعدد ظلامات الصديقة الكبرى عليها السلام .. الم الرحيل منتدى أهل البيت 6 05-05-2010 11:46 PM
علامات ظهوره من السفياني والدجال ( وغير ذلك وفيه ذكر بعض أشراط الساعة دموع الشرقية منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" 4 03-16-2010 03:03 AM
العقل زهرة اللوتس المنتدى الإسلآمي العام 2 03-05-2010 04:53 PM
آية الخسف هي اوضح علامات ظهور صاحب العصر والزمان عليه السلام ابو بسام قصار منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" 6 01-04-2010 02:24 PM


جميع المواضيع والمشاركات المطروحه في منتديات فدكـ الثقافية تعبر عن رأي أصحابها ولاتعبر عن رأي الإدارة

تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 09:37 AM.


Design By

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2010
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية