سيرة الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام

[علي الصريوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

بطاقة الهوية

الإسم: محمد (ع)

الألقاب : الباقر، الشاكر، الهادي، الأمين، الشبيه ، الصابر، الشاهد

الكنية : أبو جعفر

اسم الأب : الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)

اسم الأم : فاطمة بنت الإمام الحسن (ع) فهو هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين وكانت أمه تكنى أم عبد الله قال أبو الصباح : وذكر أبو عبد الله الصادق (ع) جدته أم أبيه يوماً فقال : كانت صديقه لم تُدرك في آل الحسن (ع) امرأة مثلها

الولادة : 1 رجب أو 3 صفر سنة 57 هـجري في المدينة المنورة

الشهادة : يوم الاثنين 7 / ذو الحجة / 114 هجري وقيل: قبض في شهر ربيع الأول 114 هجري و دفن في البقيع الغرقد في المدينة المنورة وقد هدم الوهابيون قبره الشريف في 8 شوال 1344 هجرية - 1924 م وقد سمه إبراهيم بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك

وروي أن أبا جعفر (ع) أوصى بثمانمائة درهم لمأتمه وكان يرى ذلك من السُنة

وروي عن أبي عبد الله (ع) قال : قال لي أبي: يا جعفر أوقف لي من مالي كذا وكذا لنوادب تندبني عشر سنين بمنى أيام منى

مدة عمره الشريف : 57 سنة.

مدة إمامته : 19 سنة وقيل 18 سنة

زوجاته وأولاده (ع) :

- أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وكان أبوها القاسم من ثقات أصحاب علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وكانت أم فروة من الصالحات القانتات ومن أتقى نساء أهل زمانها (ع) وأنجب منها الامام الصادق(ع) وعبد الله الأفطح

- أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية وأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم : علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه

اخوته : زيد الشهيد - حسين الأصغر - عمر الأشرف - علي

أوصافه : ربع القامة - دقيق البشرة - جعد الشعر - أسمر - له خال على خده وخال أحمر في جسده - ضامر الكشح - حسن الصوت - مطرق الرأس

وعن رسول الله (ص) أنه قال: «إذا فارق الحسين (ع) الدنيا فالقائم بالأمر بعده علي ابنه وهو الحجة والإمام وسيخرج الله من صلب علي ابناً اسمه اسمي وعلمه علمي وحكمه حكمي وهو أشبه الناس بي وهو الإمام والحجة بعد أبيه

نقش خاتمه : (العزة لله جميعاً) وقيل: إنه (ع) كان يتختم بخاتم جده الحسين (ع) ونقشه : (إن الله بالغ أمره)

نبذة من حياته وعصره (ع)

عاش الإمام الباقر (ع) مع جده الإمام الحسين (ع) حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء ثم قضى مع أبيه السجاد (ع) ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة فكان الإمام الصادق (ع) يقول: " كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس".

كما كان له شرف الحصول على لقب "الباقر" من جدّه المصطفى (ص) كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: "قال لي رسول الله (ص): "يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين (ع) يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله (ص) إن أباك يقرؤك السلام

وعن أبي عبد الله (ع) قال: «إن جابر بن عبد الله الأنصاري كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله (ص) وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت وكان يقعد في مسجد رسول الله (ص) وهو معتجر بعمامة سوداء وكان ينادي: يا باقر العلم يا باقر العلم، فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر.

فكان يقول: والله ما أهجر ولكني سمعت رسول الله (ص) يقو ل: إنك ستدرك رجلاً مني اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذاك الذي دعاني إلى ما أقول قال: فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض المدينة إذا مر بطريق في ذاك الطريق كُتَّاب فيه محمد بن علي فلما نظر إليه قال: يا غلام أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال : شمائل رسول الله (ص) والذي نفسي بيده يا غلام ما اسمك؟ قال : اسمي محمد بن علي بن الحسين فأقبل عليه يقبل رأسه ويقول: بأبي أنت وأمي أبوك رسول الله (ص) يقرئك السلام»

بدأت ولاية الإمام الباقر (ع) وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي شُغِلَ عن ال البيت (ع) طوال فترة حكمه بتصفية أسرة الحجاج بن يوسف التي كانت تمسك بزمام السلطة في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه بالإنصاف تجاه أهل البيت‏(ع) فمنع سبّ علي (ع) من على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية وأعاد فدك إلى الإمام الباقر (ع) ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون وكانت علاقة الإمام (ع) بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب (ع) بخلفاء عصره وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام (ع) وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة كما لجأ عبد الملك بن مروان إلى إستشارة الإمام (ع) في مسألة نقود الرومية المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله (ص) إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام (ع) عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم

وقد إستفاد الإمام من هذا الانفراج السياسي إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر(ع) على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد (ع) فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الباقر (ع) إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك.

* شهادته (ع)

وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد (ع) الذي استشهد هو وأصحابه وأحرقت جثته كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام (ع) ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً

قال أبو عبد الله عليه السلام: إن أبي قال لي ذات يوم في مرضه : يا بني أدخل أناساً من قريش من أهل المدينة حتى أشهدهم قال: فأدخلت عليه أناساً منهم فقال: يا جعفر إذا أنا مت فغسلني وكفني وارفع قبري أربع أصابع ورش بالماء، فلما خرجوا قلت: يا أبت لو أمرتني بهذا صنعته ولم ترد أن أدخل عليك قوماً تشهدهم فقال: يا بني أردت أن لا تنازع

أصحابه وتلامذته
ذكر أصحاب التراجم ما يقارب خمسمائة من اصحابه وتلامذته نكتفي بذكر أبرزهم :
- أبان بن تغلب الربعي الكوفي
- بريد بن معاوية أبو القاسم البجلي
- ثوير بن أبي فاختة أبو جهم الكوفي
- حمران بن أعين
- جابر بن يزيد
- زرارة بن أعين
- سديف المكي
- محمد بن مسلم

[عاشق الحسين]

وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم

[سبل النجاة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة على مر زمن الخلود
وعلى آله معادن التقى والسداد ومنبع الهدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على المظلوم المحتسب الإمام باقر علوم النبي محمد بن الإمام علي السجاد سلام الله تعالى عليهم
نسئل الله أن يتقبل أعمالكم بالقبول الحسن ولايجعله آخر العهد ..
وأخيراً أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً
تقر به العيون ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[علي الصريوي]

شكرا للمرور الجميل منورين الموضوع

[معصومة]

اللهم صل على محمد وعجل فرجهم
السلام على الامام محمد الباقر عليه السلام
احسنت وبارك الله فيك أخي علي الصريوي
في ميزان حسناتك

[حنين الروح]

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام على الإمام محمد الباقر (عليه السلام ) ..
بارك الله فيك على الطرح النوراني المبارك ..
الله يعطيك العافية على مجهودك المميز..
جعله الله في ميزان حسناتك ..

[علي الصريوي]

شكرا لكل من نورني بالموضوع تحياتي الكم

[خالد الاسدي]

احسنت أخي علي على هذا المجهودك الرائع والمتميز ننتظر جديدك

وفـقـكم الله لمـا يحـــب و يــرضـى

[علي الصريوي]

منورني اخي خالد تحياتي الك