التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى المواضيع المكررة والمخالفة كل مايختص بالمواضيع المكررة لأكثر من مرة او المخالفة التي تم طرحها في المنتديات |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-03-2010, 09:53 PM | #1 | |||||||||
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
المستوى : 42 [] |
اهل البيت بين الغلو والبغض
مما لاشك فيه أن خصال الخير والمكارم تقع بين محذورين أو قل بين رذيلتين ، فالشجاعة تقع بين التهور والجبن ، والكرم يقع بين البخل والاسراف ، والاعتدال في حبّ أهل البيت عليهم السلام يقع بين الغلو والبغض ، وقد نبّه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة الهداة عليهم السلام على هلاك الغالين والمبغضين ونجاة المعتدلين في حبهم عليهم السلام .
قال أمير المؤمنين عليه السلام :« قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فيك مثلٌ من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أُمّه ، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس به » . ثم قال عليه السلام :« يهلك فيَّ رجلان : محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيَّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني »(1). وعليه فلابدّ من بيان منازل حبهم عليهم السلام ليتسنى لنا الامساك بالنمط الاَوسط والنمرقة الوسطى التي بها يلحق التالي وإليها يرجع الغالي . الغلوّ : الغلوّ في اللغة : هو مجاوزة الحدّ والخروج عن القصد (2)، قال تعالى :﴿ يا أهلَ الكِتابِ لا تَغلُوا في دِينِكُم وَلا تَقُولُوا عَلى اللهِ إلاّ الحَقَّ إنَّما المسِيحُ عِيسَى ابنُ مَريمَ رَسُولُ اللهِ وكلِمَتُهُ ألقاهآ إلى مَريَمَ ورُوحٌ مِّنهُ فامِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ ولا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انتَهُوا خَيراً لَّكُم إنَّما الله إلهٌ واحِدٌ سُبحَانَهُ أن يَكونَ لَهُ وَلَدٌ ﴾(3). قال الشيخ المفيد رضي الله عنه : فنهى عن تجاوز الحدّ في المسيح ، وحذّر من الخروج عن القصد في القول ، وجعل ما ادّعته النصارى فيه غلوّاً لتعدّيه الحدّ (4) . والغلوّ في الاصطلاح : هو مجاوزة الحدّ المعقول والمفروض في العقائد الدينية والواجبات الشرعية . والغالي عند الشيعة الاِمامية : من يقول في أهل البيت عليهم السلام ما لا يقولون في أنفسهم كما يدّعون فيهم النبوة والاُلوهية (5). قال الاِمام الصادق عليه السلام : « لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا ، وإليه مآبنا ومعادنا ، وبيده نواصينا»(6) . أسباب نشوء الغلوّ : الغلوّ ظاهرة غير طبيعية تنمُّ عن الانحطاط الفكري والفساد العقيدي ، ومردّ هذا الفساد إلى عدم فهم الدين والابتعاد عن حقيقة العبودية لله والانبهار بكرامات المخلوق دون معجزات الخالق . وقد نشأ الغلو لاَسباب عديدة ، منها الرواسب والآثار الفكرية المتسربة من الاَديان السابقة ، وقد أشار الكتاب الكريم إلى وجود هذا الانحراف عند أهل الكتاب كما مرَّ في الآية المتقدمة وفي قوله تعالى :﴿ لَّقد كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللهَ هُوَ المسِيحُ ابنُ مَريَمَ ﴾(7). ومنها أسباب سياسية تهدف إلى التسلط على رقاب الناس وطلب الرئاسة والزعامة ، أو إلى الحط من مكانة الاَشخاص الذين يغالون فيهم وتشويه سمعتهم والتقليل من شأنهم وتكفيرهم ، أو إلى اتهام إحدى الفرق بتأليه البشر لافساد عقيدتها وتشويه مبادئها وابعاد الناس عنها . قال الاِمام الرضا عليه السلام : « إنّ مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا ، وجعلوها على ثلاثة أقسام : أحدها الغلو ، وثانيها التقصير في أمرنا ، وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا ، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا ، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا ، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا ، وقد قال الله عزَّ وجلَّ :﴿ ولا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدَواً بِغيرِ عِلمٍ ﴾»(8). ومنها المصالح المادية والاَطماع الشخصية الهادفة إلى ابتزاز أموال الناس وأكلها بالباطل ، ومنها النزوات الفردية الدنيئة الناشئة من الشذوذ الخلقي والعقد النفسية التي دعت أصحابها إلى التمرد على شرعة الخالق العزيز ، فأباحوا المحرمات واستخفوا بالعبادات وركنوا إلى اللهو والدعة ، ولجميع الاَسباب التي ذكرناها وبشكل عام يمكن القول إن الغلو بمظاهره المختلفة ظاهرة طارئة نشأت بدعم منظّم من قبل أعداء الاِسلام الذين عجزوا عن مواجهته في مواطن الوغى وساحات القتال ، فظلّوا يكيدون له ويتربصون به الدوائر ، ليسلبوا مبادىَ الاِسلام من نفوس أبنائه ، ويشوهوا أساسياته وضرورياته ومعتقداته ، ولم يتم لهم مرادهم ، فقد قطع الاَئمة الهداة عليهم السلام الطريق أمام هذا الداء الوبيء وحاربوه بكل ما أُتيح لهم من عناصر القوة والامكان . مقولات الغلاة وفرقهم : أهمّ مقولات الغلاة هو القول بأُلوهية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة عليهم السلام وبكونهم شركاء لله سبحانه في الربوبية ، وكونهم يرزقون ويخلقون ، وأن الله تعالى حلّ فيهم أو اتحد بهم ، وانهم يعلمون الغيب من غير وحي أو إلهام، والاعتقاد بكونهم من القدم مع نفي الحدوث عنهم ، والقول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات والعبادات ، ولا تكليف مع تلك المعرفة ، والقول بأنّ الله فوض إليهم أمر العباد بالتفويض المطلق على جهة الاستقلال ، والقول بأن الاَئمة عليهم السلام أنبياء ، والقول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، وإنكار موتهم وشهادتهم بمعنى أنهم لم يُقتلوا بل شبّه لقاتليهم، وتفضيل الاَئمة عليهم السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العلم أو الشجاعة وغيرها من مكارم الاخلاق ، إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة التي تنقص من عظمة الخالق وقدرته وشأنه وإنزال المخلوق بمنزلته تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، أو تلك التي تفرّط في حق الاَئمة عليهم السلام وتنزلهم في غير المنزلة التي جعلها الله لهم والرتبة التي خصّهم بها . وفِرق الغلاة كثيرة نشأت في أدوار مختلفة ، منهم البيانية والخطابية والشعيرية والمغيرية والبائية والغرابية والعليائية والمخمسة والبزيعية والمنصورية (9) ، وغيرهم من فرق الضلال التي انقرضت جميعاً والحمد لله . ومن يدين ولو ببعض معتقداتهم فهو كافر ملعون خارج عن الاِسلام بنصّ الكتاب الكريم والسُنّة المطهّرة وإجماع الطائفة المحقّة الاثني عشرية على ما سيأتي بيانه . |
|||||||||
01-03-2010, 09:59 PM | #2 | |||||||||
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
المستوى : 42 [] |
رد: اهل البيت بين الغلو والبغض
موقف أهل البيت عليهم السلام من الغلاة :
وقف أهل البيت عليهم السلام موقفاً صريحاً مضاداً لحركة الغلو ، فاجتهدوا في محاربته ، وبذلوا كل ما بوسعهم للقضاء على الغلو والغلاة والحيلولة دون انتشاره ، وبينوا أن الغلو كفر وشرك وخروج عن الاِسلام ، ولعنوا الغلاة وتبرّءوا منهم ، وقطع الطريق أمامهم وكشفوا عن تمويهاتهم وأكاذيبهم ، وحذّروا شيعتهم منهم ، وفيما يلي طائفة من الاخبار الواردة في هذا الشأن. 1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :« إياكم والغلو ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين »(10) . 2 ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام :« بني الكفر على أربع دعائم : الفسق ، والغلو ، والشك ، والشبهة »(11). 3 ـ وقال عليه السلام :« إياكم والغلو فينا ، قولوا : عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم »(12). 4 ـ وقال الاِمام الصادق عليه السلام :« قل للغالية توبوا إلى الله ، فانكم فسّاق كفار مشركون »(13). 5 ـ وقال عليه السلام : « لعن الله عبدالله بن سبأ ، إنّه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً ، الويل لمن كذب علينا ، وإنّ قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم »(14). 6 ـ وعنه عليه السلام وقد سأله سدير : إنّ قوماً يزعمون أنكم آلهة ، يتلون بذلك علينا قرآناً ﴿ وَهُوَ الَّذِي في السَّماءِ إلَهٌ وفي الاَرضِ إلَهٌ ﴾ (15)؟ فقال عليه السلام : « ياسدير ، سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء ، وبريء الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم »(16). 7 ـ وقال عليه السلام : « احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدونهم ، فان الغلاة شرّ خلق الله ، يصغّرون عظمة الله ويدّعون الربوبية لعباد الله ، والله إنّ الغلاة شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا »(17). موقف أعلام الاِمامية من الغلاة : وقف أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام من أعلام الفرقة المحقّة موقفاً واضحاً وصريحاً من حركة الغلو والغلاة ، يستند إلى الاخبار الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فأجمعوا على البراءة من مقولاتهم الفاسدة ولعنوهم وبينوا كذبهم وافتراءاتهم في العديد من كتب العقائد والكلام ، واليك نماذج من أقوالهم . قال الشيخ الصدوق رضي الله عنه :( اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار بالله تعالى ، وأنهم شرّ من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية ، ومن جميع أهل البدع والاَهواء والمضلّة) (18). وقال الشيخ المفيد رضي الله عنه :( والغلاة من المتظاهرين بالاِسلام ، هم الذين نسبوا أمير المؤمنين والاَئمة من ذريته عليهم السلام إلى الاَُلوهية والنبوة... وهم ضلاّل كفّار ، حكم فيهم أمير المؤمنين عليه السلام بالقتل والتحريق بالنار ، وقضت الاَئمة عليهم السلام عليهم بالاكفار والخروج عن الاِسلام) (19). وقال الشيخ المظفر رضي الله عنه : لا نعتقد في أئمتنا عليهم السلام ما يعتقده الغلاة والحلوليين ﴿ كَبُرت كَلِمةً تَخرُجُ مِن أفوَاهِهِم ﴾ بل عقيدتنا الخاصة أنّهم بشر مثلنا ، لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا ، وإنّما هم عباد مكرمون ، اختصّهم الله تعالى بكرامته ، وحباهم بولايته ، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفّة وجميع الاخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ، لا يدانيهم أحدٌ من البشر فيما اختصوا به قال إمامنا الصادق عليه السلام : «ما جاءكم عنّا ممّا يجوز أن يكون في المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه فلا تجحدوه وردوه إلينا ، وما جاءكم عنا مما لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه ولا تردوه إلينا »(20). وقال الشيخ كاشف الغطاء في معرض حديثه عن الغلاة ومقالاتهم : (أما الشيعة الاِمامية وأئمتهم عليهم السلام فيبرأون من تلك الفرق براءة التحريم... ويبرأون من تلك المقالات ، ويعدونها من أشنع الكفر والضلالات ، وليس دينهم إلاّ التوحيد المحض، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق..) |
|||||||||
01-04-2010, 10:15 PM | #3 | |||||||||
Administrator
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,305
معدل تقييم المستوى: 10
المستوى : 31 [] |
رد: اهل البيت بين الغلو والبغض
جزيت خيرا اخي ابو بسام
|
|||||||||
01-04-2010, 11:52 PM | #4 | |||||||||
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
المستوى : 42 [] |
رد: اهل البيت بين الغلو والبغض
بارك الله بك استاذنا الفاضل ممنون مرورك
|
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور أهل البيت عليهم السلام | الم الرحيل | منتدى الصور الاسلامية | 9 | 01-05-2011 10:46 AM |
صور لأهل البيت | الم الرحيل | منتدى الصور الاسلامية | 7 | 05-23-2010 06:37 PM |
اهل البيت في كتب الغير | دموع الشرقية | منتدى أهل البيت | 5 | 03-30-2010 08:41 PM |
اهل البيت عليهم السلام بين الغلو والبغض | فوادالركابي | منتدى أهل البيت | 5 | 12-30-2009 01:44 AM |
فضل اهل البيت وشيعتهم | ابو بسام قصار | منتدى أهل البيت | 4 | 12-02-2009 02:49 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 03:45 PM.