محاولة الخلاص من التخلف

[محمد قاسم الخياط]

محاولة الخلاص من التخلف

ان إصلاح العلاقات الخارجية لدولة نامية يبدأ بإصلاح أوضاعها الداخلية ، ويتوقف إصلاح النظام الاقتصادي العالمي فعليا ً علـــى مـــدى إصلاح النظم الاقتصـادية الاجتماعية الداخلية باتجاه التخلــص مــــن الأزمات والتحرر من التخلف وإلغاء مرتكزاتها المحلية . ولكن هل يمكن تحقيق ذلك ما دمنا نؤكد على تحرر علم الاقتصاد من أي التزامات اجتماعية – أخلاقية مسبقة ؟
لقد كان ابن خلدون أول عالم يبحث في الاقتصاد من منظور اجتماعي – أخلاقي ، فقد كان ابن خلدون أول من طرح نظرية القيمة في العمل أي نظرية الإنتاج والتوزيع العلمية التي تقول (ان جميع القيم هي من إنتاج العمل الإنساني حصرا ً) ولذلك فقد رفع ابن خلدون من شأن المنتجين الذين يقدمون بعملهم كل وسائل الحياة للمجتمع وخفض وأذل شأن الطفيليين الذين يقتصر دورهم على شفط المداخيل واستهلاك ما ينتجه الآخرون واذا كان الخروج من دائرة التخلف لا يمكن ان يتم بصورة عفوية ولا يمكن ان يتم بمعونة من الخارج وإنما بجهود ذاتية إرادية واعية ، من خلال تطور القدرات الاجتماعية على الإنتاج والانجاز والإبداع ..

[الأستاذ]

لاشك ولاريب اخي العزيز ان يكون الدين الأسلامي قد وضع دستورا متكاملا للحياة بشتى انواعها بما في ذلك الحياة الاقتصادية ...

انا أعكس الكلام واقول ان النظام الاقتصادي العالمي على حافة الهاوية وقد راينا فشله الذريع في الفترة الاخيرة وكيف كان مهزوزا امام ازمة اقتصادية واحدة مرت به ولو طبق النظام الاقتصادي الاسلامي الصحيح والذي وضعه الله سبحانه وتعالى ومشى عليه رسول الله (ص) ومن بعده الائمة الهداة لكان اقوى بكثير من نظام اقتصادي عالمي ورقي سرعان ماتشمره أبسط الرياح بعيدا عن تطلعات الأنسان ...

ان ابن خلدون لم يكن الاول في النظرية التي تبناها فقد كانت الانبياء والرسل والاوصياء من قبله تعمل في هذا الاطار ولكن التاريخ ابى إلا ان يزيف وان يميل عن ذكر الحقائق ... شكرا اخي الكريم

[فوادالركابي]

يا أخى الفاضل - لو اتقينا الله وطبقنا الشريعة الاسلامية وتعاليم القران الكريم وما جاءنا عن الائمة الاطهار (عليهم السلام ) وعلمنا أولادنا من الصغر كيفية الخوف من الله سبحانه وتعالى وحب الحلال وكره الحرام والأمانه - لو طبقنا نص الآية الكريمة ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى - وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى ) سنكون إنشاء الله من أفضل الأمم كما لو حقننا الاستراتيجية المثلى للقضاء على تلك الافات المستعصية والامراض المزمنة نجد النتائج الايجابية لذا يجب ان نتعاون يدا بيدا لتنفيذ الخطط المدروسة والبرامج العلمية الناجحة من خلال الفكر وعبر القنوات العلمية والفنية والاعلامية بكل صدق وامانه ومن خلال منتداكم الرائع
تقبلو مروري اخوكم فواد الركابي

[قلب مجروح]

السلام عليكم
موضوع اكثر من رائع سلمت يدك وبارك الله بك