التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى أهل البيت في رحاب أهل بيت العصمة "عليهم السلام" |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() ![]()
نيل الرحمة
إنّ من أسماء الله الحسنى : الرحمن الرحيم ، وبرحمته الرحمانيّة يخلق ويرزق ويهدي المؤمن والكافر في دنياهما ، إلاّ أنّ رحمته الرحيميّة إنّما هي قريبة من المحسنين ، وتختصّ بهم في دنياهم وآخرتهم . وهناك عوامل توجب نيل الرحمة الإلهيّة بصعيدها العامّ والخاصّ ، ومنها : الصلوات . في خطبة خطبها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال : بالشهادتين تدخلون الجنّة ، وبالصلاة تنالون الرحمة ، فأكثروا من الصلاة على نبيّكم وآله ، إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أ يّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً[1] . ولا يخفى أنّ ظهور أسماء الله الحسنى وصفاته العليا من الجماليّة والجلاليّة ولوازمها من الأعيان الثابتة والماهيّات ومنشأ الفيوضات الإلهيّة والنعم والخيرات والآلاء كلّها بتجلّي مقام الرحمانيّة ، كما في سورة الرحمن ، والرحمن على العرش الوجودي استوى ، والإيجاد على عرش العلم ، والعلم على عرش القدرة ، والقدرة على عروش الأسماء والصفات فتجلّت كلمات الله سبحانه وظهر الكون في القوس النزولي والصعودي ، تسوده الرحمة الإلهيّة في قوسها النزولي الرحمة الرحمانيّة ، وفي قوسها الصعودي الرحمة الرحيميّة (يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة) . ثمّ واسطة الفيض الإلهي في مطلق الرحمة والرحمة المطلقة هي الحقيقة المحمّديّة ، فهو العلّة الغائيّة للوجود (ولولاك لما خلقت الأفلاك) ، فهو الواسطة في الفيض في مبدأ القوس النزولي في الصادر الأوّل . وفي القوس الصعودي ، فهو الخاتم (بكم فتح الله وبكم يختم) . والرسول الأعظم رحمة للعالمين : ( وَما أرْسَلْناكَ إلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمين )[2] . فرحمته الواسعة تشمل بإطلاقها كلّ العوالم الجبروتيّة والملكوتيّة والناسوتيّة ـ الغيبيّة والشهوديّة ـ لمن سبق ولمن لحق فهو واسطة الفيض القدسي الإلهي الربّاني ، فهو (صلى الله عليه وآله) أحقّ بالصلوات والدعاء لرفع المقام قاب قوسين أو أدنى . فهو الأمين بين الخالق والخلق . والمظهر الأتمّ للاسم الأعظم المؤثّر في كلّ الأسماء (اُوتيت جوامع الكلم) (نحن الكلمات التامّات) . فالنبيّ وأهل بيته الأطهار هم الوسائط في الفيوضات الرحمانيّة والرحيميّة ، وصلواتنا عليهم توجب إيصالنا بساحتهم المقدّسة ، إيصال الناقص بالكامل ، والجاهل بالعالم ، والفقير بالغنيّ ، فنستحقّ الفيض الإلهي من الرحمة العامّة والخاصّة ، فبالصلاة ننال الرحمة والعطايا على حسب القابليّات ، ولا يستحقّ الإنسان العطاء الجميل إلاّ إذا كان قابلا ، والصلوات توجب حسن القابليّة لكسب الفيوضات الإلهيّة ونيل الرحمة . فلا بُخل في مبدأ الفيض ، إنّما الشرط قبول المادّة للفيض . فالصلوات على النبيّ والآل توجب انعكاس الرحمة من مرآة النبوّة والإمامة المتمثّلة بالولاية العظمى على المصلّي نفسه ، فأكثروا من الصلاة على نبيّكم وآله . ثمّ شكر المنعم بحكم العقل واجب ، والمنعم الأوّل هو الله فيجب شكره ، فتجب معرفته ثمّ حمده وثناؤه ، والمنعم الثاني وهو سبب الفيض والواسطة محمّد وآله ، فيجب معرفتهم وطاعتهم ومدحهم والصلاة عليهم ، كما لا تقبل الصلاة لله إلاّ بالصلاة عليهم . كفاكمُ من عظيم الشأن أ نّكمُ *** مَن لم يصلّ عليكم لا صلاة له ولمّـا كان الله محيطاً بخلقه ، وهو معكم أينما كنتم ، فكذلك الحقيقة المحمّدية والعلويّة فهي الظلّ الأتمّ لواجب الوجود لذاته المستجمع لجميع صفات الكمال والجمال والجلال (أنفسكم في النفوس ، وأرواحكم في الأرواح ، وأجسادكم في الأجساد) ، فالصلاة عليهم صلاة ورحمة على الخلق كلّه . كما إنّ الصلوات نحوٌ من البيعة للولاية الكبرى وقبولها ، وبمثل هذا ينال المصلّي الرحمة الإلهيّة ، ويسعد في دنياه وآخرته ، وبها ينال الإنسان الشفاعة الناجية . وبالصلوات تخرق الحجب بين الخالق والمخلوق ، وإنّها تعود فضلها على المصلّي في رفع درجاته وحصول الآثار الرحمانيّة والرحيميّة التي ذكرت في هذه الرسالة الموجزة ، كما تعود على النبيّ وآله من جهة الجانب الخلقي لا الجمعي الذي هو بالاُفق الأعلى من حيث المراتب العرضيّة لا الطوليّة ، وإنّه مظهر (كلّ يوم هو في شأن) ، وفي الآخرة ينال مقام الوسيلة و (عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محموداً) . وكلّ ما يقال في عظمة رسول الله وعترته الأئمّة الأطهار فإنّه معشار عشر ، أي واحد بالمئة . ورد في الأحاديث الشريفة : (نزّلونا عن الربوبيّة وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا)[3] . وفي الاحتجاج : سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن العالم العسكري (عليه السلام) عن قوله تعالى : ( سَبْعَة أبْحُر ما نَفَدَتْ كَلِماتُ اللهِ ) ، قال (عليه السلام) : نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى . وقالوا (عليهم السلام) : (نزّلونا عن الربوبيّة وقولوا ما استطعتم ، فإنّ البحر لا ينزف ، وسرّ الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف) . قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : لو أنّ الغياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب ، ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)[4] . [1]ورد في الأحاديث الشريفة : أوّل ما خلق الله العقل ـ القلم ـ درّة بيضاء ـ اللوح ـ روحي ـ نوري ومصاديق كلّ هذه المفاهيم هو النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) . عباراتنا شتّى وحسنك واحد *** كلّ إلى ذاك الجمال يشير [2]الأنبياء : 107 . [3]بيّنت هذا المعنى بالتفصيل وبالبراهين العقليّة والنقليّة في رسالة (جلوة من ولاية أهل البيت) وهو مطبوع فراجع . [4]ذكرت تفصيل ذلك في كتاب (هذه هي الولاية) ، فراجع . ************************************************* آثار الصلوات في رحاب الروايات السيد عادل العلوي |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() أحسنت وبارك الله بك اخي الكريم وجزاك الله خير الجزاء على المجهود الرائع
__________________
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() جزاك الله خير الجزاء أخي العزيز الطريبيلي
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||||
ضيف
المشاركات: n/a
المستوى : 1 [
|
![]() ![]()
احسنت اخي الطريبيلي
ربي يوفقك شكرا جزيلا بارك الله بك |
|||||||||
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() مشكور خيو على الموضوع
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين اللهم عجل لوليك الفرج جزاكم الله كل الخير على الموضوع الاكثرمن القيم حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير وَرَزَقَكُم الْلَّه الْصِّحَّه وَالْعَافِيَة وَنُوْر الْلَّه قُلُوْبَكُم بِالْايْمَان بِحَق مُحَمَّد وَآَل مُحَمَّد جعله الله في ميزان حسناتكم دُمْتُم فِي حِفْظ وَرِعَايَة الْلَّه
__________________
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]()
احسنت اخي وعزيز الطريبيلي على هذا الطرح المبارك والمتميز
بورك طرحكم وثبت أجركم إنشاء الله وفقكم الله لمرضاته وتقبل طاعاتكم وغفر لكم |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم اخي ابو علي الكاظمي واخي ابو محمد العبيدي واخي محمد السكندراوي واختي ام علي واخي رضوي واخي خالد الاسدي على مروركم الكريم والمشاركة وحياكم الله ودمتم بحفظ الباري وتوفيقة |
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
همسات قبل حلول شهر الرحمة | الم الرحيل | الوآحة الرمضانية | 5 | 08-01-2011 07:08 PM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 06:30 PM.