التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو المميز | الموضوع المميز | المشرف المميز | المشرفة المميزه |
قريبا |
بقلم : |
قريبا | قريبا |
|
منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" كل مايختص بحياة صاحب العصر والزمان وعلامات الظهور |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-20-2011, 10:35 AM | #1 |
لماذا كانت الغيبة ؟
لماذا كانت الغيبة ؟
إن وجود الإمام (عليه السلام) ووصي النبي (صلى الله عليه وآله) أمر ضروري لجهات عديدة منها رفع الاختلافات، وتفسير وتوضيح القوانين الإلهية والهداية المعنوية الباطنية وغير ذلك وأن الله تعالى برحمته جعل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعده أحد عشر إماماً من أبنائه واحداً بعد الآخر أوصياء للنبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة للأمة ومن الواضح أن مهمة الإمام صاحب الزمان تشبه من حيث تمام جوانب الإمامة وظائف الأئمة الآخرين (عليهم السلام)، وأنه لو لم تكن هناك موانع فإن عليه أن يظهر للناس لكي يستفيدوا منه، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا كان غائباً منذ بدء حياته؟ وعند الإجابة على هذا السؤال نقول: إن الاعتقاد بحكمة الله تعالى يجعل من غير اللازم أساساً نعرف فلسفة الغيبة بعد أن ثبتت ثبوتاً قاطعاً لا شك فيه، فلا يضرنا مطلقاً إذن أن لا نعرف علة الغيبة وذلك شبيه بتلك الموارد الكثيرة التي لا نعرف وجه الحكمة فيها، وإنما يكفينا فقط أن يثبت لدينا بالروايات الصحيحة والبراهين القوية أن الله العظيم أرسل حجته إلى الأمة ولكن كانت هناك بعض المصالح التي استدعت أن يبقى وراء ستار الغيبة ويبدو من بعض الروايات أن السبب الأصلي للغيبة سيعرف بعد ظهوره (عليه السلام) يقول: (إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب منها كل مبطل فقلت له: ولم جعلت فداك؟ قال: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته، قال: وجه الحكمة في غيبة وجه الحكمة في غياب من تقدم من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة في مسايرة الخضر (عليه السلام) لموسى (عليه السلام) إلا بعد افتراقهما، يا بن الفضل إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله ومتى علمنا أن الله عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة وإن كان وجهها غير منكشف)(1). على أنه يمكننا أن نعد للغيبة بعض الفوائد التي قد تكون بعض الأخبار قد أشارت إليه منها: 1- امتحان الأمة فإن إحدى فوائد غيبة صاحب الزمان هي امتحان الناس ليظهروا على واقعهم فتنكشف الفئة التي استبطنت السوء وعدم الإيمان، وتبدو ظاهرة متميزة عن الفئة التي تمكن الإيمان من أعماق قلوبها وراح يزداد ويتعمق بانتظارها للفرح وصبرها في الشدائد واعتقادها بالغيب، وبازدياد الإيمان ترتفع قدرها وتحصل على درجات عالية من الثواب. يقول الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام): (إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد يا بني أنه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله امتحن الله بها خلقه)(2). 2- حفظه (عليه السلام) من القتل إن ملاحظة تاريخ الأئمة (عليهم السلام) والجور الذي توجه إليهم من قبل خلفاء بني أمية وبني العباس، ترشدنا إلى أن الإمام الثاني عشر لو كان ظاهراً فإنه سيقتل لا محالة كما قتل آباؤه من قبل، وذلك لأن الأعداء والسلطة الجائرة كان قد انتهى إلى سمعها أنه سيظهر شخص من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) من ولد علي وفاطمة سلام الله عليهما، يحطم عروش الظالمين المستبدين وأنه ابن الإمام العسكري (عليه السلام)، لذا فإن العباسيين لم يدخروا وسعاً في تقصي أخبار هذا الإمام ولكن الله تعالى سلمه من كيدهم وخيب آمالهم. ينقل زراره عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إن للقائم غيبة قبل ظهوره قلت: لم قال يخاف القتل)(3). 3- لئلا تكون في عنقه (عليه السلام) بيعة لأحد فهناك بعض الروايات تؤكد هذا المعنى وأن غيبته (عليه السلام) حفظته من بيعة الظالمين والحكام الغاصبين، وأن سيظهر حين يظهر وليس لأحد بيعة في عنقه، فيظهر الحق عياناً وبلا أي مداربه ويقر في الأرض حكم القسط والعدل. يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (يقوم القائم وليس لأحد في عنقه بيعة)(4). فوائد وجود الإمام الغائب (عليه السلام) قلنا – سابقاً - بأن الله تعالى عين الإمام المهدي (عليه السلام) لكي يهدي الناس إلى الحق ولكن الناس أنفسهم هم الذين منعوه (عليه السلام) من تنفيذ هذه المهمة، ومتى ما كان الناس أنفسهم مستعدين للسير نحو الحكومة الإلهية العالمية الموحدة. القائمة عل أساس من العدالة الواقعية ورعاية الحقائق والواقع، وتطبيق كل أحكام الإسلام بلا أي خوف أو تقية فإنه (عليه السلام) سيظهر. إذن ليس هناك من جانب الله الرحيم تعالى أي تقصير في مجال العناية والرحمة، بل إن تقصير الناس أنفسهم هو الذي أوجب غيبة الإمام وتأخير ظهور هذه الحكومة العالمية، ولكنا يجب أن نعلم أن فوائد وجود الإمام لا تنحصر بالإرشادات والهداية الظاهرية أن كان بين الناس، بل أن هناك فوائد أخرى من حيث (التكوين والتشريع) تترتب على وجوده وإن كان غائباً عن الناس. وإن أهم فوائد وجوده (عليه السلام) هو كونه (واسطة في الفيض) وذلك لأنه طبقاً للأدلة في مجال الإمامة، توضح أن الرابطة بين العالم والخالق تنقطع بعدم وجود الإمام، وذلك لأن تمام أنواع الفيض الإلهي إنما تنزل على الناس بواسطة الإمام وقد ورد مضمون الحديث التالي في أحاديث كثيرة وهو (لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت)(5)، نعم إن الإمام هو قلب عالم الوجود وقائد البشرية ومربيها ومن هذه الزاوية فإن وجوده ظاهراً أو غائباً لا يفترقان بالنسبة إلى مركزه. هذا وإن الهداية المعنوية للإمام (عليه السلام) بالنسبة للأفراد واللائقين لذلك هي هداية متصلة وإن لم يستطيع هؤلاء أن يروه (عليه السلام) خصوصاً وأنه ورد أنه يتردد على مجالس الناس ومحافلهم وإن لم يكونوا يعرفونه. وعلى هذا فإن صيانة الإمام للدين وهداية الأناس هما أمران حاصلان بتمام المعنى في زمان الغيبة. إن الإمام في الحقيقة كالشمس التي يغطيها السحاب تستمد الخلائق منها النور والحرارة كان الجهال والعمى ينكرونها. وهذا هو الإمام الصادق (عليه السلام) يجيب على سؤال عن كيفية استفادة الناس من الإمام الغائب بأنهم ينتفعون، (كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب)(6). وهنا لا بأس من ملاحظة ما يقول أحد المستشرقين بهذا الصدد (أعتقد أن مذهب التشيع هو المذهب الوحيد الذي احتفظ دائماً بوجود رابطة الهداية الإلهية بين الله والخلق وجعل رابطة الولاية حية قائمة بشكل مستمر. إن المذهب اليهودي ختم النبوة وهي رابطة واقعية بين الله والإنسان بموسى ولم يذعن بعد ذلك بنبوة السيد المسيح والرسول محمد (صلى الله عليه وآله) وقطع تلك الرابطة وهكذا المسيحيون الذين ختموا النبوة بالمسيح وهكذا أهل السنة عندما قطعوا الرابطة بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومع ختم النبوة به (صلى الله عليه وآله) فهم لا يقيمون الترابط بين الخالق والمخلوق. ولكن مذهب التشيع لوحده هو الذي يعتقد بختم بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله) ولكن الولاية وهي رابطة الهداية والتكميل ستبقى حية وإلى يوم القيامة..نعم إن قيام هذه الحقيقة بين العالم الإنساني والإلهي إلى الأبد إنما هو في مذهب التشيع وحسب). تذكير لازم: إن الاعتقاد بالإمام المهدي (عليه السلام) يعني أن ارتباط الناس بعالم الغيب لم ينقطع وإن من يعتقدون بذلك يجب أن يتذكروا الإمام دائماً وينتظروا ظهور ذلك المصلح الغيبي العظيم وطبيعي أن انتظار الإمام المهدي (عليه السلام) لا يعني أن يتخلى المسلمون والشيعة عن مسؤولياتهم ولا يقوموا بأي خطوة في سبيل تحقيق الأهداف الإسلامية ويكتفوا، بمجرد استظهاره (عليه السلام) بل الأمر على العكس من ذلك تماماً كما صرحوا به العلماء الكبار وباحثوا الشيعة منذ مئات السنين بأن المسلمين والشيعة يجب عليهم - مهما كانت الظروف - أن يعملوا على نشر المعارف الإسلامية وإقرار الأحكام الشرعية وأن يصمدوا في وجه الظلم والذنب والانحراف ويعارضوه بما يمكنهم. وبعبارة أخرى فإن عليهم أن يعملوا على تهيئة الأرضية المساعدة لقيام حكومة العدل فيربوا الأفراد والمجتمع حتى يكون بنفسه مجتمعاً يسعى نحو الحق وإذا كان الظلم هو الحاكم في المجتمع فإن عليهم أن يعترضوا عليه ويعرضوا عنه، إن على كل مسلم أن يضحي في سبيل الإيمان والإسلام وأن يكون مستعداً في كل آن لاستقبال دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك بأن ينظم حياته بشكل لا يتناقض مع دعوته (عليه السلام) لكي يكون مؤهلاً للانخراط في سلك أتباعه وأنصاره ويقارع أعداءه بكل ثبات. هامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- إثبات الهداة ج 6 ص 438. 2- بحار الأنوار ج 52 ص 113. 3- منتخب الأثر ص 269. 4- إثبات الهداة ج 6 ص 436. 5- أصول الكافي ج 1 ص 178 طبع الآخندي. 6- منتخب الأثر ص 271. |
|
10-20-2011, 04:51 PM | #2 |
رد: لماذا كانت الغيبة ؟
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم عجل لوليك الفرج ,, واجعلنا من انصاره واتباعه ,, طرح موفق ,, وبحث قيم عن الغيبة ,, احسنت اخي الفاضل ,, وبارك الله في جهدك ,, دمت بعز ,, |
|
10-20-2011, 08:23 PM | #3 | |||||||||
مشرفة المنتدى الإسلآمي العام
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 2,296
معدل تقييم المستوى: 17
المستوى : 38 [] |
رد: لماذا كانت الغيبة ؟
بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته غيبة امامنا المغذى لها حكمة نسال الباري بتعجيل ولي زماننا عاجل قريب كالمح من البصر أهو أقرب ،، اللهم اشفي صدر الزهراء بظهور إمامنا المنتظر عج دمتم برعاية المولى عزوجل خادمة العترة الطاهرة سبل النجاة
__________________
يامهدي ... فـ هذي أيادينا تعلّقتْ بـ حبلِ السماء تهزّ بابَ العطف والوجود ليسّاقطَ ثمرُ الشفاعةِ رطباً جنيّاً يحيي قلوبَ السائلين والباحثين في ليلة النصف عن سبلِ النجاة
|
|||||||||
11-06-2011, 09:31 PM | #4 |
رد: لماذا كانت الغيبة ؟
أحسنت أخي على هذا ألمجهودك الرائع والمتميز ننتظر تجديدك وفقكم الله لمرضاته وتقبل الله طاعتكم بأحسن القبول
__________________
السلام عليك يا أبا عبدالله الحُسينْ لعن الله امة قتلتك يا سيدي و لعن الله امة سمعت بذلك فرضيت التعديل الأخير تم بواسطة خالد الاسدي ; 11-06-2011 الساعة 09:36 PM |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صدق او ماتصدق كانت سيارتي | خالد الاسدي | منتدى السيارات | 12 | 03-19-2012 12:23 PM |
الغيبة والبهتان والنميمة | الطريبيلي | المنتدى الإسلآمي العام | 5 | 01-12-2011 12:18 PM |
كانت ام زوجتي طيبه معي** | زهرة النور | منتدى الروايات والقصص | 4 | 08-01-2010 12:27 AM |
برنامج المنتظر في زمن الغيبة ! | ريحانة البتول | منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" | 4 | 07-21-2010 07:30 PM |
ماذا علينا أن نفعل في زمن الغيبة | موالي من الشام | منتدى الإمام المهدي "عليه السلام" | 16 | 03-28-2010 09:34 AM |
تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني
الساعة الآن: 06:59 PM.