من كان بيته من زجاج لايرمي الناس بالحجارة

لان الشعارات التي ترفع بين الحين والآخر طائفية بامتياز ومن السياسيين الذين يمولون هذه التظاهرات يعتلي المنصة ويبدأ بالسب والشتم والقذف وهذه وحدها لو كان القانون قويا لعاقبه عليها لأنها فتنة وأجندة من أجندات دول الجوار وإلا بماذا تسمي تظاهرة تمتد فترتها لأكثر من شهرين وان كانت الحكومة العراقية مقصرة بحق الشعب العراقي قاطبة ولكنها بعد نصح العقلاء لها بدأت بتنفيذ المطالب القابلة للتنفيذ وفعلا كما تناقلتها الأخبار تم إطلاق سراح معتقلين من السجون ومعتقلات أيضا ولكن قل لي هل التظاهرات بشكلها الحالي هي فعلا خرجت للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ؟ أم أنها خرجت لغرض آخر ؟ وأضيف أيضا بان الحكومة وبتصرف فردي منها وهو يعتبر تجاوز على الدستور والقانون قامت أيضا بتكريم مجرمين بحق الشعب العراقي مثل فدائيي صدام والرفاق الحزبيين والمتورطين بالدم العراقي وأعطتهم رواتب تقاعدية ورفع الحجز عن أملاكهم بدون الرجوع للمحاكم ورأي الشعب وهذا أيضا كان احد المطالب .
وبما إن التظاهرة نعرف من يغذيها فقد بدا التصعيد بين الحين والأخر ومطالب تليها مطاليب والذي شاهده المواطن العراقي من خلال الانترنت والتلفزيون إن عصابات القاعدة ومن لف لفها يظهر ملوحا بالسكين ويتغني بأناشيد القاعدة ورفع صور الطاغية وأعلام البعث المقبور وأعلام القاعدة والجيش الإسلامي والجيش الحر ولا نعرف بالضبط هم يؤيدون من ؟
وطبعا هذا أثار حفيظة معظم الشعب العراقي وأعلن المسمى ألبطاط بتأسيس جيش المختار وهنا قامت القيامة وبدا التخوف من هذا التشكيل . وهنا بدأت الذرائع تخرج بالتصريحات من هنا وهناك والتشكي من هذا التشكيل والذي جاء نتيجة التهديد للمكون الأول بالوعيد والقتل واتهامهم بالصفويين والإيرانيين واولاد الزنا وغيرها من هذه التسميات
وهنا أريد أن اسأل الذي صرح بأننا طائفيون إذا كان هذا التشكيل أخافك فلماذا هذه الفصائل المسلحة من ضمن المتظاهرين ؟ هل هي بعلمكم أم انتم أتيتم بهم لتخويف الشعب والحكومة وبالأخص المكون الشيعي وانتم بالأمس كنتم تقاتلون الإرهابيين وتتغنون بقضائكم على القاعدة وباقي الفصائل المسلحة والتي هي سبب دمار مدنكم والى ألان لانعرف انتم مع من ؟ وضد من؟ وهل التظاهرة بأصلها خرجت اعتراضا على إلقاء القبض على حماية العيساوي ؟ أم هي كما كان مخططا لها من مخطط المطالب التي لاتنتهي ؟ واستشهد بقول علمائكم عليكم إن تكون بقدر المسؤولية وان تنهون هذه التظاهرة التي تدار بأموال الخليج والتخطيط التركي لتخريب العملية السياسية ووقوفهم بالضد من تقدم العراق حتى لاياتيهم السيل بعد استقرار العراق والكل يعرف من هي الدول الواقفة ألان على الهاوية بمجرد أن يستقر العراق ستقع هذه الدول فهي تدفع بأموالها حتى لايستقر العراق ويبقى على مايريدونه فعلى عقلاء القوم تدارك الأمور حتى لاندخل في الحرب الطائفية مرة أخرى والتي يذهب ضحيتها الناس البسطاء والفقراء أما السياسيين الذين يدفعون بكم للحرب ضد الحكومة والمكون الشيعي فعوائلهم بالخارج يتنعمون بالأموال التي يقبضونها لقاء قتلكم وانتم الخاسرين الوحيدين فيها
واختتم قولي بمثل يقول إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة .
ولا تخلق لك عدوا لتشتكي منه غدا والله من وراء القصد .

الكاتب رحيم ألخالدي