لو حدث معشار عشر ما يحدث في العراق لسقطت حكومات كبرى ولانتهى بها الحال الى مزبلة التاريخ ، لست انا من يقول ذلك ولكن العقل والمنطق هما اللذان يؤكدان هذا الكلام ، فضلا عن الاخبار التي نسمعها عن استقالات لرؤساء اعقبت تفجيرا واحدا او زلزالا او كارثة طبيعية ، ما يجري اليوم على ارض العراق كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فعلى مدى اسبوع انفجرت اكثر من ٨٠ سيارة مفخخة وقتلت مئات العراقيين وكل ذلك لم (يهز شارب الحكومة) ولم يكن منها اي تصرف حكيم او يوحي للمواطن بان ما يجري قد اثر عليها سلبا ، مجرد اعلان خجول بان هناك تغييرات بالقيادات الامنية ، وحضر تجوال جزئي للمركبات ، كان يمكن ان يفعل ذلك اي غبي او اي احمق اخر .. لست اعرف استهتارا بمشاعر الناس اكثر من هذا الاستهزاء، الاغرب من ذلك ان الارهابيين اصبحوا اكثر غباء من الحكومة ، وانا الان اتحدث بلغة الناصح لاخواننا الارهابيين جزاهم الله خيرا ، ولست ناقما عليهم ، اذ اقول .. اخواننا الارهابيين الطيبين " اشلونكم ، ممكن اخذ من وقتكم الثمين شوية ، لان اعرف انتم وقتكم ثمين ، هاي الربع ساعة يجوز انتم كاتليلكم فد مية عراقي ، اكول كافي تفجيرات ، بس تعرفون ليشم و علمود العراقيين خطية ناس اتيتمت وناس اترملت وناس فقدت اطفالها ، هاياتعودنه عليها ، بس لان انتم تفجرون علموداتسقطون الحكومة ، والله متسقط هيج ، لان مالها علاقة الحكومة حتى لو يطير نص العراق ، شوفولكم طريقة احسن ، غيروا هاي الطريقة رحمة الوالديكم لان متفيد وماتت العالم الفقره " .
اما الحكومة فساقول لها الان " لو عدكم شوية شرف استقيلو ، اعلنوا انه انتم فشلتو ، كافي والله عيب ، اريد أسأل سؤال واحد ، اذا كل هذا مو فشل حكومي ، لعد الفشل شلون يكون ؟ زين شوكت تكولون كافي منكدر ، بطلنه ، والله عيب ، بعدين الناس اشلون راح تتفهم موقفكم ، اشلون راح تكول عدنه حكومة ، اذا الموت صار مثل الرصفة ، تارس الشوارع ، كمنه نراوغ الموت ونمشي ، لان شوارعنا مليانه موت "
ونحن بين هذا وذاك نتضرع الى الله ان يخلصنا من لحكومة البائسة والارهاب الاعمى الغبي ، الذي يحصد ارواح الابرياء " ويا ابرياء ، ابو الجنبر ، وابو العربانة ، والحمال ، واليشتغل عمالة ، وطفل يبيع علاليك ، وطفلة تبيع علج ، الله يطيح حظ هيج حكومة وهيج ارهاب "
اكو الله يحلها