كيف ستتولد هذه الفكرة لديك؟
- اولا سترى الظالم والمظلوم كلاهما يتحدثان وكانهما مظلومين ، فترى البرلماني يكيل الاتهامات الى الحكومة وييلقي باللائمة على الوزير الفلاني ووزارته لانهما السبب في خراب البصرة مثلا
- ستتاكد ان الشعب مسكين لا حول له ولا قوة ، ولكنك عندما تستمع الى اللقاءات والاخبار ستصل الى نتيجة ان الشعب كاذب وان ما يجري على الارض من قتل وذبح وسوء خدمات وانحدار بقطاعات التعليم والصحة والزراعة والتجارة انما سببه الشعب نفسه وان اعضاء البرلمان يقومون بواجبهم على اكمل وجه.
- عندما تستمع الى كتلة سياسية سيكون لديك انطباع ان هذه الكتلة لو ملكت العالم لجعلته "بردا وسلاما" ولجعلت الناس "يأكلون من بين ايديهم ومن خلفهم ومن تحتهم ومن فوقهم" وان اهدافهم ورؤاهم لا تتفق الا مع اهداف الله ”ورؤاه"
- ستستمع الى رئيس الحكومة وهو يقول ان ازمة الكهرباء ستنتهي قريبا ، وان الامن سيستتب قريبا ايضا ، ولو سنحت لك فرصة زيارة العراق بعد عقدين من الزمن ستستمع الى الكلام ذاته من رئيس الوزراء في ولايته السادسة.
- ستستمع الى شخص اقيل من منصبة لاكتشاف قضايا نزاهة تتعلق برشا واموال مسروقة .. بعد ان تستمع اليه ستشعر انه مظلوم وان الشعب "مفتري" وان من اقاله ظالم .
- سترى المسؤولين الحكوميين يلومون الحكومة في اغرب مفارقات العالم ففي العراق فقط يتهم المسؤول الحكومي الحكومة بالتقصير !!
في العراق فقط الجميع مظلوم ، تولد عندي هذا الانطباع (وانا ابن البلد) عندما قرأت بيان الشيخ السليطي وهو يدافع عن نفسه ويتظلم ويبين انه لن يستقيل وسيبقى مدافعا عن حقوق الناس ! ، أي بلد عجيب هذا ؟