ومن هنا بدأت تلك القوى بحياكة المؤامرات من اجل إضعاف أي عمل يسهم بتقدم البلد وازدهاره, ما لم تكن هي الراعي الرسمي له,فبدءا هؤلاء يصطنعون الأزمات الواحدة تلو الأخرى بتعدد الشخصيات والهدف واحد.
واليوم نرى بطل يريد أن يظهر على الصعيد الوطني والحامي والمتكلم باسم الشعب ويدق على وتر الطائفية التي لا يؤمن بها سوى عقولهم تلبيه لمصالحهم وإنعاش ما يرومون تحقيقه .
"رافع العيساوي" ذلك الوزير المحسوب على حكومة الوحدة الوطنية والمحاصصة التقويضية يأتي اليوم حامل معه كل طموحات الماضي الدفين على أمل أخراج المارد من قمقمه ليلبي له كل متطلباته لرئاسة العراق .فهو يتفق مع "جبهة النصرة" الإرهابية التي تعث في سوريا قتلاً ودماراً .
من اجل تحقيق أماله وطموحاته بالسيطرة على مقاليد الحكم في العراق وجعل العراق تغص ببحر الطائفية والحرب الأهلية سعياً منه لإنشاء حكومة سنيه وضرب الشيعة ,وهنا كان للدور الإقليمي أثره الكبير بتقديم الدعم المادي واللوجستي لتحقيق تلك الأهداف والأمنيات .
وهناك خلية عمل في الأردن وأخرى في تركيا ينسقان العمل لعودة أفراد جبهة النصرة نحو العراق وبعلم ودعم وزير المال العراقي ( رافع العيساوي) وبعض أطراف المعارضة العراقية في الأردن وشخصيات سنية. وأن خلية عمان والأردن يتواجد بها عدد من الضباط العراقيين السابقين الذين أصبحوا مع التيارات السلفية الإخوانية وبعض زعاماتها.، وبعد فرز المعلومات والصور والشهادات والأفلام التي وصلتها بأن الدكتور رافع العيساوي كان يستخدم المال العراقي لدعم تنظيم القاعدة داخل العراق وفي سوريا، ولدعم جبهة النصرة الإرهابية تحديدا في سوريا عبر عمان وأخيرا أصبح الدعم عبر تركيا. ويستعد العيساوي وشبكته في العراق لاستقبال طلائعها العائدين نحو العراق ليصبح فيما بعد هو قيصرها السني في العراق، وهو الزعيم السني للمنطقة الغربية في حالة تقسيم العراق، أو الرئيس السني للعراق في حالة إسقاط الشيعة في بغداد وتغيير العملية السياسية.
وهكذا علمت الاستخبارات العراقية ودوائر الأمن الوطني بأن الدكتور رافع العيساوي يستعد للاستقبال عودة " جبهة النصرة الإرهابية" للعراق وهذه المرة ستعود أكثر عددا وأكثر تدريبا ولديها وسائل اتصال حديثة وأسلحة حديثة ولها صداقات مع تنظيمات جديدة ومع وكالات استخبارية جديدة لتباشر عملها في العراق بعد أن أصبحت محسوبة على الاستخبارات التركية.
وقد اكتُشف أن هناك خطة وبدعم من أستخبارات إقليمية وأطراف كردية، وبعلم بعض الزعماء السياسيين والنواب السنة, ولهذه الخطة دعم جاهز من أربيل وبعلم البرزاني ونجله مسرور. بأن يتم تسلل أعضاء وفصائل " جبهة النصرة الإرهابية" نحو العراق ثانية وتحديدا نحو المنطقة السنية ولقد تهيأت الأجواء لها ضمن برنامج أشرف عليه رافع العيساوي والعلواني وزعامات سنية، تزامنا مع تسلل أعضاء وقيادات الحكومة الإسلامية، وتنظيم التوحيد والجهاد, من جهة كردستان والموصل نحو مناطق قريبة من الرمادي والفلوجة لكي تستعد وعلى ثلاث محاور ومن خلال استعمال الأجهزة المتطورة والحديثة التي حصلوا عليها من الغرب ومن الأمريكان . وبمساعدة استخبارية من دولة إقليمية وإسناد من الموصل ومن تكريت وبعلم من بعض أعضاء الحكومتين المحليتين في هاتين المحافظتين من خلال التنسيق مع بعض نوابهما وساستها. والغاية مباغتة ( قوات دجلة) من الخلف واغتيال قادتها، ومحاولة البطش بمقراتها، وتفجير أسلحتها واعتدتها وآلياتها وتغيير وجهة المدافع والدبابات صوب جهة بغداد والمباشرة بمعركة جنوبا لتحرير ( المناطق التي يدعي البرزاني) بأنها مغتصبة من الحكومة والعرب). والأهداف كانت توجيه ضربة معنوية ونفسية قاسية إلى الجيش العراقي)، والوصول إلى ضربة سياسية ونفسية وإعلامية للحكومة العراقية وللقائد العام للقوات المسلحة وهو المالكي، وجعلها فضيحة سياسية وعسكرية وطائفية تنهي الطموحات العراقية وللأبد. وجعل السنة والأكراد جبهة واحدة وبتحالف يستعيض به الأكراد عن تحالفهم مع الشيعة، ومن ثم الهيمنة على كركوك النفطية مع ضمان حصة إلى المنطقة السنية، وإعلان تحالف بين الموصل وأربيل بإشراف تركي، وبهذا تتقهقر بغداد وللأبد، ومن ثم تنكسر الشوكة السياسية للشيعة، وتعاد ترتيبات العملية السياسية من جديد وسيبرز رئيس سني للعراق هو" رافع العيساوي" بدعم كردي.فأي نساء ورجال معتقلين يطالب بإخراجهم البطل التاريخي .نعم أنهم المجاهدين والمهيئين لتلك العمليات الوسخة.